المنيا يوسف البباوي
بعد اطلاق العديد من الوعود الرنانة، من قيادات الدولة حول استعادة قوات الامن هبتها بصورة كبيرة وسريعة وفي الوقت الذي تحاول مليشيات جماعة الإخوان المسلمين، أن تلقي تهم حرق كنائس ومنازل ومؤسسات الأقباط بالاضافه إلي محلاتهم إلي البلطجية والهروب مما فعلوه أمام أعين الجميع إلا أن فجاعة، تصرفاتهم وصلت إلي حد الاعتداء علي قيادات الكنيسة.
في حوالي الساعة الثامنة من صباح اليوم توجه نيافة الحبر الجليل الانبا مكاريوس أسقف عام المنيا وابو قرقاص، إلي احدي العزب التي تدعي السرو التابعة الي قرية جريس مركز ابو قرقاص لزيارة ابنائة من شعب المطرانية وأداء واجب العزاء في وفاة احد أبنائه،
قبل وصول أسقف المنيا بيومان تقريبًا، أطلقت الأخبار حول قدومه في زيارة لأبناء القرية إلا أن أصحاب الأفكار المتطرفة من ميليشيات الإخوان المسلمين وباقي التيارات الإسلامية الغير معتدلة بدءوا في بث روح الفتنه بين أبناء القرية مستندين إلي أن أقباط عزبة "السرو "منذ حوالي عشر سنوات وقد انتهوا من بناء احدي الكنائس باسم كنيسة الملاك ميخائيل وتصد عدد من الاهالي المنتمين الي جماعة الاخوان المسلمين الي اقباط القرية لمنعهم من افتتاحها وفور إعلان قدوم الأنبا مكاريوس أطلقت الإشاعات من قبل الإسلاميين أن الأقباط ينوون افتتاح الكنيسة برئاسة أسقف المطرانية وان حضوره لهذا السبب، مما دفع عدد من أهالي القرية والمنتمين الي التيارات الإسلامية إلي انتظار أسقف المنيا علي أبواب القرية بالأسلحة النارية.
أكد الأنبا مكاريوس أسقف المنيا العام انه أثناء زيارته لأحد أبناء شعب كنيسة قرية السرو التابعة لمركز أبو قرقاص وقبل دخولي القرية فوجئت بإطلاق أعيرة نارية كثيفة تجاه السيارة التي استقلها حاول سائق السيارة الهرب من الهجوم المسلح، حتى تمكن من الوصول إلي وفور وصولي منزل احد الأقباط بالقرية والذي استشهد احد أبنائه في أحداث العنف التي تبع فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة قام ذات الأشخاص ،بمحاصرة المنزل وإطلاق أعيرة نارية بكثافة مرة أخري من أسلحة متعددة تجاه المنزل مما احدث تلفيات بنوافز وأبواب العقار المتواجد به واستمر إطلاق النيران بكثافة علي لمدة ساعة ونصف حتى هدئت الأمور وبدأ التحرك من القرية والان انا بالمقر بمطرانيه المنيا دون آية إصابات.
فيما أضاف أسقف المنيا أن ما حدث لا اعتبره سوي محاولة إرهاب لقيادات الكنيسة،وفور إبلاغ الجهات الأمنية التي لم تعلم بالحدث إلا من خلال وسائل الأعلام رفض أسقف المنيا التقدم إليها فور وقوع الحدث مباشرة للإبلاغ إلا عقب وقوع الحدث بحوالي ثلاث ساعات
ومن ناحيته، أكد اللواء أسامه متولي مدير أمن المنيا أنه سوف يتابع بنفسه ملابسات الحادث وسيتم تشكيل فريق بحث جنائي علي أعلي مستوي للتعرف علي الظروف والملابسات المرتبطة بالواقعة وصولاً لتحديد وضبط الجناة وكشف الغموض والدوافع.
فيما نددت بشدة شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان "حياة" بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان بمحاولة الاعتداء على أسقف عام المنيا وأبو قرقاص، بإطلاق مجهولين النار على سيارته أثناء وصوله لقرية السرو التابعة لمركز أبو قرقاص، لأداء واجب عزاء فى أحد الأشخاص بالقرية.
وقال عماد حجاب الناشط والخبير الحقوقي، بالمؤسسة إن هذه التصرفات الضارة بالاستقرار بالمجتمع المصري من العناصر المتطرفة فكريا ودينيا التي تحاول جر مصر إلى حروب وأزمات داخلية والوقيعة بين المسلمين والمسيحيين أبناء الوطن الواحد.
وطالب حجاب بسرعة تكيف دور الجهات الأمنية للقبض على مرتكبى الحادث الجبان وتقديمهم للنيابة والمحاكمة عاجلة وإعلان نتائج التحقيقات أمام الرأي العام، لكي يعرف الحقيقة والتصدي لأي شائعات ومعلومات غير صحيحة يمكن ترويجها حفاظا على السلم الاجتماعي.
وشدد عماد حجاب الناشط والخبير الحقوقي بالمؤسسة على ضرورة توفير الحماية الأمنية لرجال الدين والسياسيين من تعرضهم لتلك المحاولات التي تسعى لإدخال مصر في نفق مظلم للإرهاب الأسود، وفتح قنوات جدية لاستنزاف دماء المصريين.
ورفض حجاب أية مبررات لاستخدام العنف ضد الرموز السياسية والدينية، حتى أنه تم تبريرها بأنها محاولات فردية لسرقة السيارات أو نتيجة خلافات شخصية أو نتيجة للانفلات الأمني.
يذكر أن هذة الواقعه تعد الثانية بمحافظة المنيا والتي شهدت واقعه مماثله قبل نحو 5 أشهر تقريباً حيث حاصر عدداً من المتشددين بقرية فايز مسعد بمركز مغاغه الأنبا أغاثون مطران مغاغة والعدوه أثناء تواجده بكنيسة القرية لصلاة القداس الإلهي وبرفقته عدداً من الكهنة والقساوسة وقام عدداً من الصبية برشق الكنيسة وسيارات المطرانيه بالطوب والحجارة وزجاجات المولوتوف وتدخل الأمن للحيلوله دون محاولة اقتحام الكنيسة والاعتداء علي المطران ورجال الدين المسيحي الذين تم طردهم خارج القرية.