كتب أسامة نصحى –فيينا

أكد نيافة الأنبا بيمن أسقف قوص ونقادة ومقرر لجنة إدارة الأزمات بالمجمع المقدس أن القوات المسلحة مهتمة بشكل كبير، بإعادة بناء وترميم الكنائس المحترقة والمباني المهدمة التابعة لها والتي أضيرت خلال الأحداث الأخيرة .

وقال فى تصريحات له لأبناء الكنيسة القبطية فى فيينا اليوم انه بحكم تعامله المستمر مع قيادات الجيش فان قادة الهيئة الهندسية فى القوات المسلحة يبدون اهتماما كبيرا بإصلاح الكنائس ويقولون دائما عبارة "نحن سنصلح كنائسنا وسنعيدها الى حالتها الأولى" وهو أسلوب يعكس وطنية صادقة وعدم تفريق بين المصريين ودور عبادتهم .

واشار الى ان بعض الجهات طلبت مننا تقريرا عن خسائر الكنائس للمساهمة في إصلاحها وقد رفضت الكنيسة الاتصال بأي جهة خارجية وقالت أن اى تعاون عربي في هذا المجال سيتم من خلال القوات المسلحة التي نثق في إدارتها لهذا الملف .

وحول الدستور الجديد قال الأنبا بيمن أن الدستور السابق كان مجحفا للمصريين بصفة عامة وللأقباط بصفة خاصة، ولا يرضى تطلعاتهم إلا بنسبة ضئيلة مشيرًا إلى أن الدستور الجديد سيكون مرضيا للجميع بنسبة عالية جدًا.

وحول الخلاف الدائر حاليا حول مضمون المادة الثالثة قال كل فرد من حقه أن يعبر عن رأيه والخلاف فى الرأى والرؤية أمر صحي ولكن من المؤسف ان يتحول الأمر إلى سجال اعلامى .

وقال ان الانبا بولا خير من يمثل الكنيسة القبطية فى لجنة الدستور فهو يتمتع بخبرة واسعة في التعامل مع كل التيارات وهو في النهاية لايعبر عن رأيه الشخصي، وإنما يعبر عن رأى الكنيسة ولا يحضر اى اجتماع الا بعد التشاور مع هيئة رفيعة من المستشارين القانونيين .

وحول تقييمه لفترة تولى البابا تواضروس وهى يقترب من إتمام عامه الأول على رأس الكنيسة القبطية قال الانبا بيمن ان البابا تواضروس، ابهر الجميع بحكمته العالية وخبرته الواسع، ففي أول اجتماع للمجمع المقدس برئاسته ظهر بوضوح تمتعه بحكمة كبيرة أبهرت جميع أعضاء المجمع حتى انك تظن انه بطريرك من عشر سنوات فهو متمكن في إدارته لشئون الكنيسة ومدرك لجسامة مسئولياته .

وقال ان البابا تواضروس بدأ من حيث انتهى البابا شنودة الثالث ،وهى يكمل المسيرة بنجاح وبالاستفادة من خبرات البابا شنودة ولم يبدأ من أول الطريق كما ظن البعض وهو خير خلف لخير سلف.