الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠١٣ -
٣٩:
١٠ ص +03:00 EEST
بقلم: ماجدة سيدهم
"المنهكون حماية للآلهة دائما ما يضلون الطريق إلى انفسهم ويكون السبيل الوحيد لخلاصهم هو الانتحار ..! "
وفي آخر الميدان طاح آكل الجراد وذائق المر –المعمدان - بكل تعاويذ المنابر المدججة بالوهم، يقتحم عرش قائم مقام الفاعل بالشرور، العارف باسم كل الأسرار الملوثة وبكل طقوس الصلاة قبل الانتحار :
*اقرأ..
- ما أنا بحائك حرف إذ راق لي التسكع بين شرفات التيه ومضغ النضارة ..
* فتش عنك، وبين أغلفة الماء الحي ادرك كيف لجياد العاصفة لغة تثور .
- وعلام الانتباه وقد استهواني مضاجعة الخرافة وافتراس الضوء بينما على قمة الشهوة المدوية اخترع تفاصيل ثمالة الوضوء قبل التقيؤ ..
* دع مالك من معاول منحدرة وإلى عمق الغايات المشرقة اتبع ، لا تخف وكن مرتدا - فأوطاننا مجهدة ودروبنا كشاحنة متهالكة لا تقود إلى منتهى ،هنا وعلى أرصفة التسكع تشققت كل العظام لكثرة الاغتسال بماء التعب ،صار الكلام فينا بلا صوت والأفعال المهمة لا تنمو- وأنت وحدك المغترب الواشي في الحيز التعس - لذا ترتطم أجواؤنا بالأقنعة الحزينة لشبه إنسان في بلادنا يخبو ..
- ما أنت بإيليا ولا بالمسيح مسيا ، لخمر الحرية أنت تروج بما لا نفهم -ولآثام الجمال تصنع فينا بدعا نقاتلها ببراعة التحطيم ،أنظر كيف نشـّيد فوق النوافذ المعتمة حوائل تطعن خاصرة البوح وبين الكوى المنكفئة نبيح للقطعان فضائل طين المحرمات اللذيذة ،هل رأيت كيف نـُضِّل عزلة المشاوير التي تذهب ولا تعود فنشيع في التخوم الهادئة وجوه من دخان وأسف ثم نتجشأ ضحكا وأيضا على الموائد الفارغة نسكب أسقاما مكتملة الحماقة ، يا مخيفي ..بيني وبينك نسل أعمى بلون الركام وميراث ثقيل من وحشة المطاردة ..
* ما أتعسك ، كيف فعلت أن تضاجع الموت مجاهدا في رداء من انفجار أو عدم اكتراث ، كيف قنصت بواكير الحلم منتعلا بقايا اخضرار لنزيف حي بينما كل سجود تختم جبينك بالتوحش وحقويك بالغلظة ،هكذا ظلامكم حالك النصوع ، وهكذا تلاحقون صراخ المدينة اليقظة كيلا يتعرى عنكم أخر نفحة من أراجيح شريعة الدود ،انتبه ،كن ذهنا وارتد ،الردة تقويم رفيع للسؤال الحائر وصرخة السؤال خير من ألف عمر ..
- رأسك المعمداني هذا يراوغ اختراق سيف الحصيد المعاند، وعواء الشهوة فينا يفور مختلسا كل مكافآت جنة الجحيم ونعيم الهاوية
* يا أولاد الأفاعي كلكم يهوذا وجميعكم بيلاطس ، بينما البسطاء يشبهون اله يتسول سقفا يرد هطول أوجاع ليست لنا ، انتبهوا.. تناهي الصبر في أوطاننا التعبى ولاح نفير الحسم الأخير، صوت صارخ في الأزقة والميادين يتجدد ، وتفاصيل الدماء النبيلة تجعل من احتضاركم مأساة بلا تعاطف ،الشهداء ينهمرون ولا يسقطون والشوارع نضجت بهتاف المستحيل : " أنا الشعب- غضب المعمدان وثورة المسيح- لكم الخيانة ولي الغلبة بعد موت . ."
** المجد للشعوب الناطقة بلسان الحرية