الأقباط متحدون - الخلايا النائمة لجماعة الإخوان تتسلل إلى الأحزاب المدنية
أخر تحديث ٠٨:٤٣ | الجمعة ٢٧ سبتمبر ٢٠١٣ | توت ١٧٣٠ ش ١٧ | العدد ٣٢٦٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الخلايا النائمة لجماعة الإخوان تتسلل إلى الأحزاب المدنية

كمال الهلباوي
كمال الهلباوي

 ..عيد:اخترقوا"الدستور"و"مصر القوية".."بان":الجماعة لن تخاطر بخوض الانتخابات البرلمانية رسمياً..الهلباوى:هذه عقلية الإخوان وقت الخطر

"عقيدة مخابراتية".. هذا وصف أحد المنشقين عن جماعة الإخوان لسيناريو بقاء الجماعة المحظورة، حتى تتمكن من ممارستها الحياة السياسة من جديد، لافتين إلى محاولتهم لاختراق كافة الكيانات السياسية، حتى وإن كانت تختلف عنهم أيدولوجيا وعقائديا، وكان استخدام الجماعة لخلاياها النائمة من أجل المحاربة والاختراق منذ زمن بعيد يبدأ باستخدام الإمام حسن البنا خلاياه النائمة من أجل اختراق الحزب الشيوعى آنذاك.
 
وأكد من تربوا فى عش الجماعة ثم انشقوا عنها، لـ"اليوم السابع" أن الفترة القادمة سوف تتضمن خطة تسلل إلى الأحزاب المدنية من أجل السيطرة، على الانتخابات البرلمانية والمحليات؛ حيث كشف سامح عيد، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، عن تسرب عدد من الكوادر الشبابية غير المعروفة بالجماعة، ممن أطلق عليهم "الخلايا النائمة"، إلى أحزاب الوسط بين الإسلام السياسى والمدنية، ومن بينهم حزب "الوسط" و"مصر القوية"، وبعض الأحزاب المدنية كحزب "الدستور"، موضحاً أن هذه العقلية هى التى ستعمل بها الجماعة خلال الفترة القادمة لخوض الانتخابات البرلمانية، وغيرها، بعد الخطاب الأخير لأوباما، والذى أعلن فيه تراجعه عن دعم تنظيم الإخوان فى مصر.
 
وأضاف عيد فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن جماعة الإخوان لم يعد لديها بديل بعد إضاعتها فرصة الاعتماد على الظهير الخارجى، سوى استخدام الخلايا غير المعروفة للمشاركة فى الحياة السياسة، ولكنها ستقوم بدورها الإعلان عن مقاطعتها الرسمية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، لافتا إلى أن هذه هى عقيدة الإخوان منذ اختراق حسن البنا للحزب الشيوعى، وجمعية مصر الفتاة عن طريق الخلايا النائمة.
 
ويرى أحمد بان، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية وأحد المنشقين عن جماعة الإخوان، أن الجماعة لن تخاطر بدخول أى انتخابات قادمة باسمها قبل إعادة ترتيب صفوفهم أولا، وإعداد استراتيجية مناسبة قبل التواجد فى الشارع بشكل رسمى. 
 
وأشار إلى أن الجماعة قد تلجأ لتنشيط وجودها فى بعض الأحزاب المحسوبة عليهم حال حل حزب الحرية والعدالة، مستبعدا التسلل لحزب مثل حزب الدستور، مؤكدا أن الجماعة تفضل الأحزاب القريبة منها فكريا، وبالتالى من الوارد الذهاب للأحزاب المحسوبة عليهم مثل حزب الحضارة والوسط والتوحيد العربى، والتى كانت بمثابة "مفرات سياسية بديلة" حال تعرض الجماعة لأى تهديد. 
 
وألمح إلى أنه لم يعد هناك قيادات صف أول بالجماعة، فمعظمهم فى السجون، موضحا أن الجماعة ستقدم فى الانتخابات البرلمانية المقبلة شخصيات غير معروفة وقيادات فى الصف التانى تدعمهم سرا.
 
من جانبه أوضح الدكتور كمال الهلباوى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، أن تحالفات الإخوان وتسللها للأحزاب ليس وليد الأحداث الحالية، موضحاً أنها عقيدتهم فى حال مواجهة التنظيم لخطر، مستشهداً بالتحالف مع الوفد ومع حزب العمل الاشتراكى على الرغم من الاختلاف الأيدولوجى، بهدف السيطرة على الانتخابات.
وأضاف الهلباوى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن مسئولية دخول شباب الجماعة إلى الأحزاب المدنية تقع على عاتق الحزب، مشيرا إلى أن قبول شباب الإخوان فى الأحزاب ومشاركتهم فى الحياة السياسية ليس عيباً طالما لم يثبت أدانتهم فى جرائم سياسية.
 
وأكدت مصادر لـ"اليوم السابع" أن الجماعة تخطط لدخول الانتخابات البرلمانية من خلال استخدام قياداتها الشبابية غير المعروفة إعلاميا، لخوض مجلس النواب بنهج وسياسة جديدة على أن يتم دعمهم سرا. 
وأشارت المصادر إلى أن ذلك يأتى فى إطار تجديد دمائها، وذلك بعدما أصبحت تمر بحالة انتحار سياسى، وفقدان التعاطف الشعبى فى الشارع المصرى، موضحا أنه فى حال التعامل بالنظام الفردى فى الانتخابات المقبلة ستنشط تركيزها على خوض الشباب بشكل مستقل أفضل دون أن تكون محسوبة على أى حزب.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.