الاثنين ٢٣ سبتمبر ٢٠١٣ -
٣٥:
١١ ص +02:00 EET
بقلم : د. رأفت فهيم جندى
يقول البعض أن الأنسان يولد وعمره وميعاد موته مكتوب على جبينه، ويستدلون على هذا ببعض الأحداث مثل أن تقع طائرة ويموت كل ركابها الا شخص واحد أو يشب حريق فى بيت وينجو منه فرد واحد.
بالطبع كل شئ يحدث لنا يكون بسماح من الله، ولن يسقط عصفور من على شجرة الا بأذن الله وقد يتدخل الرب الأله لكى يوقف حدثا ما، فقد يطلق المجرم الرصاص وينجو الضحية لأن الله لم يسمح لهذا الشخص أن يموت الآن. ولكن لو كانت الأعمار بيد الله فقط ما استطاع أحد ان يحاسب القاتل لأن الله هو الذى حدد عمر القتيل، وما استطاعت محكمة ان تقول لطبيب مهمل ان اهماله ادى لوفاة المريض، وما قلنا ان الأنتحارخطيئة.
وفى الدول التى تقل فيها الرعاية الصحية نجد ان متوسط اعمار سكانها اقل من الدول المتقدمة، والانسان الذى يعتنى بصحته بكل الوسائل يعيش اطول من الذى يهمل بصحته او لا يعتنى بها او يفسدها.
الله وضع مشيئته فى قوانين الطبيعة التى خلقها ولوالقى احد بنفسه من اعلى فسوف يموت طبقا لقانون الجاذبيه، وليس حقيقى انه لن يصيبنا الا ما كتبه الله لنا، وهناك فرق بين أن الله حدد لنا وانه يعرف ما سوف يحدث لنا، وان حدث لشخص حادثة واستدعى الاسعاف فقد ينجو وان لم يفعل فقد يموت، والذى يقول أن الأعمار بيد الله ويعانى على سبيل المثال من ارتفاع فى ضغط الدم سوف يتناول حبوب الضغط لأنه يخشى أن عدم تناولها قد يتسبب بانفجار فى اوعية الدم بالمخ وقد يموت.
الله لم يحدد لنا اعمارنا او ما يصيبنا، بل نحن مشاركين ايضا فى تحديد اعمارنا وما يصيبنا بحرية الأختيار التى اعطاها لنا الرب الإله!
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع