الأقباط متحدون - كلمة السر : حرب ضد الإسلام والشرعية
أخر تحديث ٠٧:٢٨ | الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠١٣ | توت ١٧٣٠ ش ١٢ | العدد ٣٢٥٩ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

كلمة السر : حرب ضد الإسلام والشرعية


بقلم: صبحي فؤاد     
عقب سقوط نظام الرئيس السابق مبارك كان اخوان الخراب يروجون وسط البسطاء والغلابة فى ارياف وصعيد مصر انهم لا يريدون سوى الخير لمصر ونشر العدالة والرحمة والمساواة بين الجميع ..وكاوا يروجون ان الحل هو الاسلام ونطبيق الشريعة الاسلامية هو السبيل الوحيد للقضاء على الفساد وتقدم مصر فى كافة المجالات .
 
وقبل الانتخابات البرلماننية والرئاسية السابقة نجح للاسف اخوان الخراب فى اقناع مئات الالوف من بسطاء المصريين بان من يعارضهم او يقف فى طريقهم او يتصدى لهم من قريب او بعيد هو عدو الاسلام وكافر يريد نشر الالحاد فى مصر والقضاء على الإسلام.
 
وبعد تسليم الحكم لهم على طبق من ذهب بمعرفة وزير الدفاع المشير السابق طنطاوى تمادوا فى اللعبة والضحك على الناس الغلابة فرأينا مرسى يتفرغ لزيارة جوامع وزوايا ومصليات القاهرة والارياف اربعة او خمس مرات يوميا على الاقل والصلاة والركوع امام عدسات وكاميرات التلفزيون والمحطات الفضائية لاظهار نفسه بالتقوى والورع والايمان رغم ما كانت تتسبب فيه زياراته المتواصلة للجوامع من ارباك شديد للمرور والحراسة المكلفة بسلامته وامنه .
 
وعندما سأله الصحفيين كيف سيحل ازمة المياه مع اثيوبيا رد عليهم قائلا بانه سوف يصلى الى الله لحل المشكله !!
وغير مشكله المياه كان مرسى العياط هو اول رجل يجلس فى مقعد السلطة فى تاريخ مصر القديم والحديث يطالب الشعب باستهلاك ثلاثة ارغفة عيش فقط يوميا بينما كان هو شخصيا يأكل يوميا فى صحبه قيادات الاخوان والاسلاميين والجهاديين ومندوب حماس السامى البط والوز المحشى ويشرب الشمبانيا الحلال ..اضيف الى ذلك ان زوجته الفاضلة المتحجبة كانت تأمر باحضار الزهور لها من اوروبا واستضافة اقاربها واصدقاءها فى قصور الرئاسة وتكريمهم بكل ما تشتهى النفس من اكل وشرب وفسح وخلافة من اموال دافعى الضرائب فى مصر التى من المفروض صرفها على الناس الغلابة وتقديم الخدمات لهم ولابناءهم !!
 
ظل المصريين ينتظرون عاما كاملا تحقيق العدالة الاجتماعية والخير الذى وعدهم به اخوان الخراب فلم يجدوا الماء ولا الكهرباء ولا البنزين ولا حتى رغيف العيش او انبوبة البتوجاز او الدواء فى نفس الوقت كان الاخوان يرسلون علنا وسرا السلع الغذائية المدعمة من اموال المصريين ومواد البناء والبنزين الى اتباعهم ورفاقهم وشركاءهم  الخونة فى غزة .
 
والمثير للسخرية حقا اننا لم نسمع طيلة الفترة التى جلس مرسى فيها على مقعد السلطة شعار " الاسلام هو الحل لو " الشريعة هى الحل " ..فجأة فى عهده اختفت هذه المطالب والشعارات واصبحت فى خبر ماضى وحل مكانها شعارات " الصبر مفتاح الفرج " .
والان وبعد خلع مرسى العياط لفشله وخيانته للامانة والعهد الذى اقسم عليه بالعمل على خدمة المصريين ورعايتهم وعدم التفريق او التميز بينهم والحفاظ على وحدة مصر وامنها القومى عادت من جديد النغمة الدينية تترد على نطاق واسع من قبل القلة الهمجية الضالة الفاسدة الخائنة واصبحت كلمة السر عندهم لوصف ما حدث ويحدث فى مصر بعد ان فشلت نغمة " انقلاب عسكرى "  هى " حرب ضد الاسلام والشرعية" .
 
تخيلو كيف ان عصابة الاخوان اصبحت تروج هذه الايام  بان الفريق السيسى قائد الجيش الذى انقذ مصر من حرب اهلية كافر وعدو الاسلام ومحارب له رغم انه اختير عن قناعة تامة من قبل الرئيس المؤمن محمد العياط مرسى ومكتب الارشاد لقيادة الجيش المصرى !!
شىء محزن ومؤسف حقا ان نجد الطابور الخامس الاخونجى العميل لامريكا وقطر ونركيا يعودون من جديد للعب على مشاعر البسطاء من سكان الصعيد والارياف فى مصر ويروجون وسطهم بان ما يحدث حاليا هو حرب ضد الاسلام ..حرب ضد دين الله والشريعة الاسلامية ..حرب للقضاء على الاسلام .. حرب شعواء يقودها الكافر السيسى والجيش المصرى رغم ان ما يحدث على ارض مصر هو تامر وخيانة وارهاب منهم لا علاقة له بالاسلام او الاديان من قريب او بعيد .
 
اما خارج مصر فبعد ان فشلوا فى اقناع الغرب ودول العالم  بان  تدخل الجيش لانقاذ مصر كان انقلابا عسكريا وجدناهم لا يرددون هذه النغمة مرة ثانية ويبدلوها بكلمة " الشرعية " مثل ان ما يحدث فى مصر مخالف للشرعية ..مرسى هو الرئيس الشرعى ..الحكومة الحالية غير شرعىة ..فض المظاهرات فى رابعة وكرداسة غير شرعى ..الخ هذه الاسطوانات المقرفقة المملة.
 
عموما اريد ان اسأل اتباع اخوان الخراب هذه الاسئلة وارجو ان اجد لى واحد منهم على الاقل يملك الشجاعة للرد :
هل جاء مرسى الى السلطة بالحق والصواب ودون تزوير وغش وتلاعب فى نتائج الانتخابات ام العكس ؟
هل سماح مرسى لمئات وربما الوف من ارهابين القاعدة وحماس والمنظمات الارهابية المتاجرة بالاسلام بدخول مصر هو نوع من الوطنية ام نوع من انواع الخيانة وتعريض امن مصر القومى للخطر والمصريين للارهاب ؟
هل تعهد الشاطر لامريكا طبقا لما سمعنا وقرأنا بتوطين 750 الف فلسطينى من سكان غزة فى سيناء واستقطاع جزء من الاراضى المصرية لضمها الى غزة هو عمل شرعى ام خيانة عظمى ؟
 
وهل من الاسلام حرق مئات الكنائس والاديرة ومنازل ومتاجر وممتلكات الاقباط وقتل عدد منهم ؟  واذا كان من الاسلام وتعليم الاسلام فما هو الدليل؟
وهل من الاسلام قتل جنود الشرطة وعساكر وضباط القوات المسلحة المصرية بمعرفة اتباع مرسى وبديع والشاطر ؟
وهل من الاسلام ان يطالب الاخونجية امريكا والغرب الكافر " حسبما يرددون دائما " التدخل فى مصر عسكريا وفرض عقوبات شديدة عليها لارجاع الفاشل الخائن مرسى الى السلطة؟
هل من الاسلام محاولات اتباع مرسى تخريب البلد وتدمير اقتصادها وسفك دماء معارضيهم وحرق الاخضر واليابس  من اجل استعادة السلطة التى وصلوا اليها بالغش والتزوير والرشاوى ؟
 
لاشك الاجابة على كل هذه الاسئلة من وجهة نظرى اذا كنا صادقين وامناء فى اجابتنا هى دليل ادانة لاخوان الخراب وبرهان على كراهيتهم الشديدة لمصر والمصريين وعمالتهم لدول اجنبية ..والاهم من كل هذا دليل على انهم هم من يحابون الاسلام ويسعون لتدميره والقضاء عليه اما عمدا متعمدين واما بسبب غباءهم وتعصبهم وتطرفهم وجهلهم .
 
فى اختصار ..الاخوان  ليسوا فقط اعداء لمصر والمصريين وشعوب المنطقة العربية وانما ايضا هم اعدى اعداء الاسلام ولذلك اطالب الازهر بالاعلان صراحة فورا عن انهم - الاخوان واتباعهم - قلة ضالة كافرة معادية للاسلام وتعليمه وشرع الله اذا كان شيخ الازهر ورجاله وعلماءه حقا يحرصون على سمعة الاسلام ويريدون خير وسلامة مصر.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter