محرر المتحدون
كشف الكاتب الصحفى " مدحت ميلاد " – خلال مقال له فى بوابة " فيتو " – تحت عنوان " حقيقة تهميش الأقباط " و قال تبقي حقيقة واحدة (مع اختلاف كل فصيل وكل نظام ) ألا وهي "تهميش الأقباط"، عندما طرح سؤال على وفد من أعضاء جبهة 30 يونيو بالقاهرة عن مدي تقبل الشارع الواحاتي لفكرة أن يكون هناك (مؤسسا لحزب ما مسيحي ) وما بالك بالمصيبة الأكبر أن يكون هذا الشخص المؤسس للحزب المزعوم (مسيحي وامرأة ) في نفس الوقت، وبرد سريع ودون أدني تفكير كان (رفض الشارع الواحاتي لهذه الفكرة ) بل ذهب أحد الأعضاء إلى أبعد من ذلك وطالب لو بحثوا لأنفسهم عن (مؤسس آخر )
و أضاف " ميلاد " ولعلنا بحثنا عن ضالتنا المنشودة في النظام الحاكم الحالي الذي لم يكشف النقاب هو الآخر عن هذا الحدث إلى الآن ونتساءل أيضا هل ستذهب أيضا الوعود ( بإعادة بناء دور العبادة التي تضررت من أحداث فض الاعتصام ) هل ستذهب (أدراج الرياح ) أم أنها كما ذكرنا سابقا أنها حالة مرحلية من الشجن والعبارات الرنانة والحديث عن مستقبل حكومة مدنية ودولة مدنية حديثة، فهل انتهي دور المواطن المسيحي المصري عند هذا الحد يكفي أنه شارك في أحداث الثورتين ويكفي ما تحمله من تكلفة تلك المشاركة وليعود ليقبع داخل كنيسته.
و تابع : فهل حينها تستقم الأمور ومطالبين بأن نعتبره هو الأمر الطبيعي لنتغني أننا لسنا من (هذا العالم ) بل لنا وطن آخر ؟! هل ينكر علينا هذا أن يكون لنا دورا في بناء مصر الحديثة أو أن تكون هناك مشاركة فعالة ويكون مبدأ المواطنة هو السائد فعلا على أرض الواقع بين ججميع تيارات وفصائل المجتمع ولا نقصي فصيل طالما لم تلوث يده بدماء مصريين ولم يدعوا يوما إلى العنف فهل هذا هو جزاء المحبة التي تعلمناها والتي تدافع عنها الكنيسة القبطية ؟! .
و تابع : أم أننا تعودنا الإقصاء والتهميش ؟! هل فعلا قد تغيرت تلك الثقافة ؟! هل تقبلنا ثقافة التنوع والاختلاف والتعددية ؟! أم مازلنا ندور في فلك (تقبيل اللحي ) والمجالس العرفية إلى غير ذلك من أمور أثبتت فشلها بل زادت من حدة ووتيرة الاحتقان .