الأقباط متحدون - كل ما يُعمَل يُعمَل للخير
أخر تحديث ٠٥:٣٧ | الثلاثاء ١٧ سبتمبر ٢٠١٣ | توت ١٧٣٠ ش ٧ | العدد ٣٢٥٤ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

كل ما يُعمَل يُعمَل للخير

بقلم: لطيف شاكر
لو عدنا  إلي الوراء قليلا  حيث صورة الماضي القريب مرسومة أمام أعيننا ,عندما سلم  المشير طنطاوي والفريق عنان  والمجلس العسكري  مصر علي طبق من الفضة  إلي اشر من مشي علي الأرض أتباع الشيطان  الإخوان المسلمين ، وذلك  بالاتفاق مع لجنة الانتخابات المضللة والكاذبة والذي تكشف  خداعهم  أمام الشعب المصري ،بعد أن قلبوا الموازين وتبدلت النتائج بخسة وندالة بفوز مرسي بدلا من الفريق احمد شفيق .
 
لكن دعنا نطرح سؤال هام ماذا لو نجح شفيق وسارت الأمور طبقًا لصحيح الانتخابات,  و طبقا للنتيجة الفعلية وتسلم شفيق زمام الأمور في مصر , ماذا ستكون النتيجة في ضوء تهديدات الجماعات الإسلامية بفصائلها المتعددة الإرهابية بحرق مصر لان مصر بالنسبة لهم لاقيمة لها في ظل أيدلوجية الإخوان بعدم اعترافهم بالوطن وحدوده , فالوطن بالنسبة لهم هو العقيدة الإسلامية لكل من يؤمن بها  أو ينتسب لها في كل أرجاء العالم ، وليست الحدود الطبيعية  المرسومة للوطن .
 
يقول  القطب السابق للإخوان المسلمين الأستاذ علي الدالي في كتابه جذور الإرهاب :
هكذا كان حسن البنا يتاجر بالدين فيخدع الشباب بدعوته إلي رفع راية الإسلام فوق كل بقاع الأرض كبديل للدعوة إلي الوطنية المصرية  ,ذلك أن الوطنية المصرية في رأيه محدودة بحدود الأرض المصرية. ويري حسن البنا أن عقيدة الإسلام ليس لها حدود مرسومة أو خرائط معلومة إنها حدود الكوكب كله.
ثم يقول عنهم.....  ويأتي اليوم برابرة وهمج وحثالة بشرية ليفرضوا بقوة الرصاص والعنف والتهديد صياغة جديدة للاسلام  ترفض الحضارة وتعادي الموهبة الإنسانية .
 
وفي سبيل السلطة وحكم مصر كانت النية مبيتة فعلا  حرق الوطن  وتدمير البنية الأساسية للدولة وتقطيع اواصل الدولة بعد تمزيق  أواصل الشعب .
ولو تم هذا كانت  ستحرق مصر لأنهم يتميزون بالحرق والقتل والهدم  وهذه سماتهم المعتادة في كل عهودهم , وكانت البلد تتحول  إلي  حرب أهلية يستباح  فيها  دماء الشعب المصري  خصوصا الاقباط كما يحدث الآن  في دلجا.
 
و سينضم إليهم غالبية الشعب  المتبرم والكاره لنظام  فلول حسني مبارك الفاسد وأذياله , وخوفا من شرورهم  وأذيتهم  كالمستجير من الرمضاء  بالنار وسيقفون في نفس خندق  الجماعة الإسلامية بالباع والذراع ويشدون من اذرهم, متوخين فيهم البراءة والتدين وإعلاء كلمة الإسلام  لأنهم  في نظرهم الأتقياء ذو الذقون الطويلة  والزبيب  الكبيرة  أصحاب الجلاليب البيضاء والقلوب السوداء والعقول الجوفاء  , والشعب لم يكن يعرف عنهم سوي التدين الظاهري وركوب موجة الدين وهذا يكفي للتكاتف معهم بغية رفع  شعار الدين امام كفار مصر من المسلمين الليبراليين والمسيحيين .
 
وهنا لن تستطيع قوة الجيش التصدي لهم لان  الجيش لايحارب  الشعب ناهيكم  عن القيادة الرخوة لطنطاوي وإتباعه،  والذين سمحوا أن يكتب الإعلان الدستوري احد كبار قادة الإخوان  ووافقوا بغباء بوضع العربة امام الحصان حيث تمت الانتخابات البرلمانية قبل كتابة  الدستور , وهم الذين سمحوا بسحق الاقباط بمركباتهم العسكرية  نهارا جهارا  بماسبيرو,  وفي عهدهم الغير ميمون حدثت مجزرة بورسعيد الذي راح ضحيتها  عدد كبير من المصريين الشرفاء , أمام اعينهم وتحت بصرهم ولم يتحركوا ساكنين  مجاملة للتيار الإسلامي الدموي .
 
كانت قيادة ضعيفة لاتقوي علي هزيمة ميليشيات الإخوان الإرهابية وهم في الحقيقة منهم  ولهم ,   فسلموا لهم زمام أمور الوطن  غير مكترثين بمصير الوطن ومستقبله  ومتواطئين مع لجنة دستورية لاضمير لهم ولا أخلاق  باعوا ضمائرهم رخيصة علي مذبح الخيانة والغدر..
 
أما  الآمن الداخلي فهو في موقف لايحسد عليه ولا يستطيع التصدي للإرهاب الإخواني  فهم مخترقون من الإخوان المسلمين و مشاركون في حرق الكنائس وقتل الأقباط  ويتقاسم بعضهم الفدية معهم  ,ناهيكم عن تخاذلهم وضعفهم أمام الإرهابيين وعدم حماية الشعب فضلا عن مساعدتهم في هروب القيادات الإرهابية. 
وأمام عجز القوات المسلحة أمام حرب العصابات الداخلية وخذلان الامن الداخلي واختراقه  كان سيتسبب في حرق مصر وخراب الوطن خاصة وان المشير طنطاوي كان متراخيا في كل قراراته وهو الذي سلم الحكم بخوف وجبن للاخوان المسلمين.
 
لكن رب ضارة نافعة فلو صارت الأمور كطبيعتها بنجاح الفريق احمد شفيق لكانت البلد ستغرق في بحار من الدماء وكان للأقباط نصيب الأسد في قتلهم وإبادتهم  وكانت الحرب ستطول إلي أمد بعيد وستطال كل المدنيين والأقباط.  
 
فاليوم يقود  مصر  البطل الحكيم عبد الفتاح السيسي  وهو شخصية وطنية مصرية محترمة  قادرة علي الرد علي الارهاب بقوة وبأس  وله  اليد الطولي علي ظهر وقفا الجماعات الإسلامية بخلاف المجلس العسكري السابق وعدم قدرتهم للتصدي للإخوان وإتباعهم  . 
وازاء كل هذا اجزم ان مادار  في فلك مصر هو بمثابة تخطيط الهي ومعجزة كاملة  الاركان  ولولاها لكانت مصر  تسبح في بحور دماء الأقباط والليبراليين  فضلا عن تفريغ المنطقة منهم الا ان  ربك لبالمرصاد وشعب مصر في حدقة عين الرب ومبارك شعبي مصر .

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter