الأقباط متحدون - فيلم سيئ السمعة
أخر تحديث ١٧:١٣ | السبت ١٤ سبتمبر ٢٠١٣ | توت ١٧٣٠ ش ٤ | العدد ٣٢٥١ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

فيلم سيئ السمعة

فيلم سيئ السمعة
فيلم سيئ السمعة
 د. رأفت فهيم جندى
 
 فاقت الادارة الامريكية الحالية من ذهولها من مفاجأة روعة الفيلم المصرى والذى قام ببطولته الشعب المصرى وصاغ حواره المخابرات المصرية واخرجه للنور المخرج الفنان المعلم السيسى، ولاول مرة منذ ايام السادات وبعد حرب اكتوبر عام 73 لا يكون هناك سفير امريكى بمصر بل قائم باعمال السفارة بعد ان رحلت سفيرة الخراب الأمريكى عن مصر بغير رجعة، وشهادة اعضاء الكونجرس الجمهوريين بعد زيارتهم لمصر كان لطمة أخرى لاوباما وادارته. 
 
بالطبع لن تستسلم امريكا لأجهاض مخططاتها لجلب حكم الإسلاميين فى مصر ومنطقة الشرق الاوسط لخدمة مصالح اسرائيل ولو حتى بعد عشرات السنين، وها هى تحاول أن تصارع روعة الفيلم المصرى المسالم باخرج فيلم حربى رديء سيئ السمعة ولكن له جعجعة كبيرة لتمكين الأسلاميين من سوريا، والحكم بعدها للمشاهد.
 
الطريق القصير للأمريكان الآن لجلب هؤلاء الإسلاميين مرة أخرى لحكم مصر هو طريق أنتخابات برلمانية ورئاسية قادمة، وطرق التزوير لهؤلاء كثيرة ومتعددة، واول هذا الطريق هو صياغة دستور يتيح للأحزاب الدينية الفاشية بالتواجد على الساحة السياسية، ولا بد للمصريين ان لا يتهاونوا هذه المرة لا فى صياغة دستورهم ولا للسماح لهؤلاء او السماح لأشباحهم للوصول للبرلمان او الرئاسة، وعلى ممثلى الأقباط فى لجنة الدستور أن يكون لهم بعد نظر فلا يفرحون مثل الأطفال بحلوى كلمة "شريعة الاقباط" لكى يمرروا ما هو ناسف للوجود القبطى من الاساس.
 
البعض كان يظن ان المؤتمرات القبطية خارج مصر هى استجداء لشهامة الأمريكان والاروبيين لمساندتهم  وهى لم تكن ابدا كذلك ولكنها كانت لفضح ممارسات النظام المصرى منذ ايام السادات ومبارك والمجلس العسكرى والأخوان، ولا يغيب عن ذهنى صورة ضباط الشرطة وهم يشاهدون قتل الارهابين للاقباط فى الكشح وغيرها بدون ان يتدخلوا لأن أوامر حبيب العادلى لهم كانت بعدم التدخل فى مقايضته مع الارهابيين واطلاق يدهم على الاقباط. 
 
ونشطاء الاقباط يعلمون جيدا ان النظم الغربية تسعى فقط لمصلحتها، وبالرغم من الأضرار الكبيرة التى لحقت بالاقباط وكنائسهم فى مصر على يد الأخوان فى شهر اغسطس الماضى لم نرى قبطيا واحدا يثور على الحكومة المصرية او يتظاهر ضدها وهذا لأننا مسلمين ومسيحيين حكومة وشعبا نقاوم هؤلاء الأسلاميين من خندق واحد، ولكن لو حدث او استمر التراخى الأمنى لحماية الاقباط وعلى الاخص الذين فى صعيد مصر فسوف تقوم المظاهرات مرة أخرى ضد الحكومة المصرية وكذلك ستكون فى واشنطن وباقى العواصم الغربية وليس ايضا لا ستجداء الغربيين ولكن لفضح تراخى الأمن المصرى فى حماية الاقباط. 
 
كل مملكة تنقسم على ذاتها تخرب، واعادة عمار مصر يكون باتحاد مسلميها واقباطها مثلما هو حادث الآن والانجاز الكبير لفترة حكم الرئيس اوباما انه ايضا وحد المصريين على كراهية السياسه الأمريكية، فلم يحدث قط فى تاريخ مصر القريب والبعيد أن اجتمع المصريون على كراهية الأدارة الأمريكية مثلما اجتمعوا اليوم، سواء الغالبية العظمى من المبتهجين بزوال كابوس الأخوان او حتى ارباب الأخوان او المخدوعين بهم، والفيلم الأمريكى الآن فى كل مكان فيلم سيئ السمعة.
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter