الأقباط متحدون - قَتلِ قَاتل الجنودِ فرض عَيٌن
أخر تحديث ٠٤:٠٧ | الجمعة ١٣ سبتمبر ٢٠١٣ | توت ١٧٢٩ ش ٣ | العدد ٣٢٥٠ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

قَتلِ قَاتل الجنودِ فرض عَيٌن

بقلم:  الشيخ د مصطفى راشد   أستاذ الشريعة الإسلامية 

ولا إثمً على من قتل المُهاجِم                    
وصل إلى  موقعنا على الإنترنت سؤال من الأستاذ \ محمد السوراكة    --  يسأل فيه عن الحكم الشرعى لمدعى الجهاد جماعات الإرهاب  قاتلى الجنود فى سيناء، وكل أنحاء مصر، ممن يسهرون على حراسة الوطن --- كما يَسأل عن حُكم من قام من الجنود والضباط  بالرد على الهجوم وقَتَلَ المُهاجِم  -- طالباً منا الرأى والفتوى والحكم الشرعى لهذه الأعمال الإجرامية الإرهابية ؟
وللرد على هذا السؤال بعون الله وإرشاده ودعماً من  رسله وأنبياءه ،  وسعياً لإحقاق الحق وبيان قضاؤه ، بعد أن زاد الشر  وعمَ فساده  -------    ،                        نوضح أن السؤال من شقين ، الشق الأول خاص بحكم  قاتلى الجنود والضباط  والشق الثانى من قام من الجنود والضباط بالدفاع عن النفس والمال ضد المهاجمين مما أدى لقتلهم ، فكلاً منهم لهُ حُكمهُ الشرعى  : -      لذا  نقول بدايةً أن الإسلام قد عَظَمَ عمل وأجر الجنود ، وكل من يقوم ويسهر على حراسة  البشر والحجر والمال ، فهو عَمَل من أعظم الأعمَال قد عَظَمَته كل الأديان  ، لأن به يتحقق الأمن والإستقرار، ثم يتحقق العدل والأمان ، فتَعمُرَ الأرض ونعبد الله بسلام .
لذا وجدنا الرسول (ع)  يُعظم من شأن من يقوم على الحراسة كما ورد عن  ابن عباس قال   : سمعت رسول الله (ص)يقول : { عينان لا تمسهما النار ; عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله  } . رواه الترمذي ، كما بين ايضا الرسول فضل عمل الحراسة التى يقوم بها الضباط والجنود كما ورد فى حديث الصحابى عثمان بن عفان  
 (ض) قال : سمعت رسول الله (ص) يقول : { حرس ليلة في سبيل الله ، أفضل من ألف ليلة ، قيام ليلها ، وصيام نهارها  } . رواه ابن سنجر – ----------------              ايضا خص الرسول (ع) جنود مصر، ووصفهم  بأنهم خير أجناد الأرض ، كما ورد فى خطبة طويلة لعمرو بن العاص (ض)، خطبها في أهل مصر ، فكان مما قال لهم :  حدثني عمر أمير المؤمنين أنه سمع رسول الله (ع) يقول : ( إذا فَتَحَ الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً ، فذلك الجند خير أجناد الأرض . فقال له أبو بكر : ولم ذلك يا رسول الله ؟ قال : لأنهم في رباط إلى يوم القيامة ) أخرج هذه الخطبة ابن عبد الحكم (ت257هـ) في " فتوح مصر " (ص/189) ، والدارقطني في " المؤتلف والمختلف " (2/1003) ، ومن طريقه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (46/162) ، وأخرجها ابن زولاق الحسن بن إبراهيم الليثي (ت 387هـ) في " فضائل مصر " (ص/83) ، وعزاه المقريزي في " إمتاع الأسماع " (14/185) لابن يونس . 
كما أن القرآن أعلن صراحة أن  مصر أمنة فى سورة يوسف آية 99 بقوله تعالى (ادخلوا مِصرَ إن شاءَ اللهُ آمِنيِنَ ) وهو مايعنى أن من  يهدد أمن مصر ، هو خارج عن وعلى  شرع وإرادة الله -----------   كما إنتصرت الإرادة الإلهية  للجنود فى سورة الصافات  آية 173  بقوله تعالى   (  وَإنَ جُندنا لهُمُ الغَالِبوُنَ )  -------    ايضا أكدت سورة الفتح آية 4 على أن الجنود هم لله فى قوله تعالى  (هو الذي أنزل السكينةَ في قُلوُبِ المؤمنينَ ليزدادوا إيماناً مع إيمانهِم وللهِ جنوُدُ السماواتِ والارضِ وكان الله عليماً حكيماً )   مما يعنى أن الجنود هم جنود الله من الملائكة ومن البشر جعلهم حراس لخلقه من كل جبارٍ أو إرهابى  زنيم يتسربل بغطاء الدين والجهاد وهو من أهل الشياطين أى عدواً لله  والنبى خصيمهُ يومَ الدين لأنهم يدعون الجهاد وهم كاذبون  ولشرع الله جاحدون جاهلون ، وقد رأينا من يسمون أنفسهم  بجماعة بيت المقدس وهم يقومون بعمليات إنتحارية فى سيناء وفى القاهرة  ضد الجنود والضباط ، فهل بيت المقدس إنتقل من فلسطين إلى مصر أيها المجرمون ؟ فأنتم  من ينطبق عليه قوله تعالى (وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ ) يس آية59  وقوله تعالى فى التوبة 66 (لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعفُ عن طائِفةٍ مِنكُم نُعَذِب طائفة بانهم كانوا مُجرمِينَ ) – لذا نحن نفتى بقلبٍ مطمئن صادق مع الله والنَفسِ ، بأن قَتلُ قاتل الجنود فرض عين على كل مسلم ، لأن فعله وجرمه هو من أكبر الكبائر لخروجه على الشرع ، وفساده فى الأرض ، كما أن من يقوم من الجنود والضباط  بصد العدوان والهجوم الذى يقعُ عليه ، لا إثم عليه ، حتى لو أدى هذا العمل  إلى قتل المهاجم ، ولا عبرة بما كان يحمله المهاجم من سلاح خطير أو بسيط  ، لأن الهجوم فى ذاته يتوقع منه ، ووارد  كل الأخطار ، ومنها الموت، فيكون للجندى أو الضابط الحق فى الدفاع عن نفسه، وعن الأخرين المكلف بحراستهم، والأموال العامة والخاصة بصفتهِ حارس عليها ولا ينتظر النتيجة ، وايضا لأن المُهاجم هو من إختار لنفسه المدفوعة بالشر هذا الطريق وهذه النهاية ، فلا إثم على الجندى أو الضابط .  
وعلى الله قصد السبيل وإبتغاء رضاه   
الشيخ د مصطفى راشد   أستاذ الشريعة الإسلامية 
قَتلِ قَاتل الجنودِ فرض عَيٌن
ولا إثمً على من قتل المُهاجِم                         
وصل إلى  موقعنا على الإنترنت سؤال من الأستاذ \ محمد السوراكة    --  يسأل فيه عن الحكم الشرعى لمدعى الجهاد جماعات الإرهاب  قاتلى الجنود فى سيناء، وكل أنحاء مصر، ممن يسهرون على حراسة الوطن --- كما يَسأل عن حُكم من قام من الجنود والضباط  بالرد على الهجوم وقَتَلَ المُهاجِم  -- طالباً منا الرأى والفتوى والحكم الشرعى لهذه الأعمال الإجرامية الإرهابية ؟
وللرد على هذا السؤال بعون الله وإرشاده ودعماً من  رسله وأنبياءه ،  وسعياً لإحقاق الحق وبيان قضاؤه ، بعد أن زاد الشر  وعمَ فساده  -------    ،                        نوضح أن السؤال من شقين ، الشق الأول خاص بحكم  قاتلى الجنود والضباط  والشق الثانى من قام من الجنود والضباط بالدفاع عن النفس والمال ضد المهاجمين مما أدى لقتلهم ، فكلاً منهم لهُ حُكمهُ الشرعى  : -      لذا  نقول بدايةً أن الإسلام قد عَظَمَ عمل وأجر الجنود ، وكل من يقوم ويسهر على حراسة  البشر والحجر والمال ، فهو عَمَل من أعظم الأعمَال قد عَظَمَته كل الأديان  ، لأن به يتحقق الأمن والإستقرار، ثم يتحقق العدل والأمان ، فتَعمُرَ الأرض ونعبد الله بسلام .
لذا وجدنا الرسول (ع)  يُعظم من شأن من يقوم على الحراسة كما ورد عن  ابن عباس قال   : سمعت رسول الله (ص)يقول : { عينان لا تمسهما النار ; عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله  } . رواه الترمذي ، كما بين ايضا الرسول فضل عمل الحراسة التى يقوم بها الضباط والجنود كما ورد فى حديث الصحابى عثمان بن عفان  
 (ض) قال : سمعت رسول الله (ص) يقول : { حرس ليلة في سبيل الله ، أفضل من ألف ليلة ، قيام ليلها ، وصيام نهارها  } . رواه ابن سنجر – ----------------              ايضا خص الرسول (ع) جنود مصر، ووصفهم  بأنهم خير أجناد الأرض ، كما ورد فى خطبة طويلة لعمرو بن العاص (ض)، خطبها في أهل مصر ، فكان مما قال لهم :  حدثني عمر أمير المؤمنين أنه سمع رسول الله (ع) يقول : ( إذا فَتَحَ الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً ، فذلك الجند خير أجناد الأرض . فقال له أبو بكر : ولم ذلك يا رسول الله ؟ قال : لأنهم في رباط إلى يوم القيامة ) أخرج هذه الخطبة ابن عبد الحكم (ت257هـ) في " فتوح مصر " (ص/189) ، والدارقطني في " المؤتلف والمختلف " (2/1003) ، ومن طريقه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (46/162) ، وأخرجها ابن زولاق الحسن بن إبراهيم الليثي (ت 387هـ) في " فضائل مصر " (ص/83) ، وعزاه المقريزي في " إمتاع الأسماع " (14/185) لابن يونس . 
كما أن القرآن أعلن صراحة أن  مصر أمنة فى سورة يوسف آية 99 بقوله تعالى (ادخلوا مِصرَ إن شاءَ اللهُ آمِنيِنَ ) وهو مايعنى أن من  يهدد أمن مصر ، هو خارج عن وعلى  شرع وإرادة الله -----------   كما إنتصرت الإرادة الإلهية  للجنود فى سورة الصافات  آية 173  بقوله تعالى   (  وَإنَ جُندنا لهُمُ الغَالِبوُنَ )  -------    ايضا أكدت سورة الفتح آية 4 على أن الجنود هم لله فى قوله تعالى  (هو الذي أنزل السكينةَ في قُلوُبِ المؤمنينَ ليزدادوا إيماناً مع إيمانهِم وللهِ جنوُدُ السماواتِ والارضِ وكان الله عليماً حكيماً )   مما يعنى أن الجنود هم جنود الله من الملائكة ومن البشر جعلهم حراس لخلقه من كل جبارٍ أو إرهابى  زنيم يتسربل بغطاء الدين والجهاد وهو من أهل الشياطين أى عدواً لله  والنبى خصيمهُ يومَ الدين لأنهم يدعون الجهاد وهم كاذبون  ولشرع الله جاحدون جاهلون ، وقد رأينا من يسمون أنفسهم  بجماعة بيت المقدس وهم يقومون بعمليات إنتحارية فى سيناء وفى القاهرة  ضد الجنود والضباط ، فهل بيت المقدس إنتقل من فلسطين إلى مصر أيها المجرمون ؟ فأنتم  من ينطبق عليه قوله تعالى (وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ ) يس آية59  وقوله تعالى فى التوبة 66 (لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعفُ عن طائِفةٍ مِنكُم نُعَذِب طائفة بانهم كانوا مُجرمِينَ ) – لذا نحن نفتى بقلبٍ مطمئن صادق مع الله والنَفسِ ، بأن قَتلُ قاتل الجنود فرض عين على كل مسلم ، لأن فعله وجرمه هو من أكبر الكبائر لخروجه على الشرع ، وفساده فى الأرض ، كما أن من يقوم من الجنود والضباط  بصد العدوان والهجوم الذى يقعُ عليه ، لا إثم عليه ، حتى لو أدى هذا العمل  إلى قتل المهاجم ، ولا عبرة بما كان يحمله المهاجم من سلاح خطير أو بسيط  ، لأن الهجوم فى ذاته يتوقع منه ، ووارد  كل الأخطار ، ومنها الموت، فيكون للجندى أو الضابط الحق فى الدفاع عن نفسه، وعن الأخرين المكلف بحراستهم، والأموال العامة والخاصة بصفتهِ حارس عليها ولا ينتظر النتيجة ، وايضا لأن المُهاجم هو من إختار لنفسه المدفوعة بالشر هذا الطريق وهذه النهاية ، فلا إثم على الجندى أو الضابط .  
وعلى الله قصد السبيل وإبتغاء رضاه   

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter