قاضى التحقيقات وجّه إلى رفاعة الطهطاوى تهم تزويد جهات أجنبية بمعلومات عن الضباط والجنود ساعدت على انتشار القتل
أين رفاعة الطهطاوى؟ هل هو محتجز أم محبوس؟ وأين؟.. رئيس ديوان رئيس الجمهورية فى عهد محمد مرسى السفير رفاعة الطهطاوى الذى تم القبض عليه فى قضية أحداث الاتحادية، وانتشر خبر إخلاء سبيله لعدم وجود أدلة تثبت تورطه، لم يظهر، ورغم صدور هذا القرار منذ أيام وإحالة القضية بأسماء المتهمين الذين لم يكن منهم إلى الجنايات، فإن زوجته وأهله لا يعرفون أين السفير الطهطاوى.
«التحرير» تقصت الأمر، وتوصلت إلى مكان وجوده وسبب احتجازه. رئيس ديوان رئاسة جمهورية مرسى محتجز مع مرسى، والسبب قرار بالحبس على ذمة قضية جديدة هى «التخابر مع جهات أجنبية ضد مصر»، فبينما كان السفير السابق يستعد لمغادرة محبسه بعد أن اُستبعد من قضية قتل متظاهرى الاتحادية، فوجئ بالمستشار سمير حسن، قاضى التحقيق المنتدب من وزير العدل للتحقيق فى قضية الهروب من «وادى النطرون»، المتهم فيها الرئيس السابق محمد مرسى، و33 من قيادات الإخوان وحماس وحزب الله، يستدعيه للتحقيق فى قضية التخابر مع حماس وحزب الله، ويأمر بحبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات فى الاتهامات الموجهة إليه، وتزويدهم بمعلومات عن الشأن الداخلى وأسرار عن الضباط والجنود المصريين، مما ساعد على انتشار أحداث العنف خلال ثورة 25 يناير.
التحقيقات مع المتهم رفاعة الطهطاوى والتى استمرت أكثر من 5 ساعات أثبتت أن المتهم متورط فى واقعة تخابر مع جهات أجنبية، منها حزب الله وحماس خلال ثورة 25 يناير وأحداث العنف التى تزامنت معها، والخاصة بقتل الضباط والجنود فى سيناء ومناطق متفرقة من القاهرة والمحافظات عقب تسلل عناصر من تنظيمات إرهابية إلى الأراضى المصرية وتورطها فى حوادث العنف واقتحام السجون، كما كشفت أن المتهم متورط فى وقائع تخابر مع جهات أجنبية أخرى، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من رصد وتسجيل مكالمات هاتفية بين المتهم وجهات أجنبية لطلب مساعدتها فى مساندة الرئيس المعزول محمد مرسى للاستمرار فى الحكم ووقف تحركات الجيش لعزله من الحكم.
قاضى التحقيق وجه الاتهامات إلى رفاعة الطهطاوى بالتخابر، وجاء رد الطهطاوى: «أنكرها جميعا»، وأجاب الطهطاوى على عدد من الاتهامات الموجهة إليه برفض الإجابة، وأكد عدم تورطه فيها، ودفع بكيدية الاتهامات وعدم جواز حبسه، وطالب بإخلاء سبيله بقرار من قاضى التحقيقات، مضيفا أن أسرته لا تعلم شيئا عن مكان احتجازه وهو مخالف للقانون، وأوضح فى نص التحقيقات أنه واثق من نزاهة القضاء، وطالب بتسجيلها فى محضر التحقيق ثم قام بالتوقيع على محضر الجلسة.
«التحرير» علمت أن المتهم محمد فتحى رفاعة الطهطاوى، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية السابق، والذى قام بتعيينه الرئيس مرسى فى يوم الأربعاء 9 أغسطس 2012 كمجاملة من الرئيس الإخوانى على قيام الطهطاوى بدعمه خارجيا خلال الانتخابات الرئاسية السابقة، ظهر خلال التحقيقات بصحة جيدة وكان يرتدى جلبابا أبيض ومقيما فى استراحة مكونة من غرفتين وملحق بها مطبخ وحمام ويتم إحضار الأكل اليه فى صورة وجبات جاهزة بعد أن يتم استطلاع رأيه فى نوعية الطعام الذى يفضله، وأوضح المصدر أن رفاعة أصر أكثر من مرة على عدم مشروعية احتجازه، وطالب بمقابلة أسرته، ولكن الأجهزة الأمنية كانت ترفض ذلك.
وكان المستشار حسن سمير، قاضى التحقيق المنتدب من محكمة استئناف القاهرة للتحقيق فى قضية هروب المساجين من سجن وادى النطرون، قد استمع إلى 35 شاهدا فى القضية، واعترف عدد منهم بتورط قيادات الإخوان وحماس وحزب الله فى اقتحام سجن وادى النطرون، وتهريب قيادات جماعة الإخوان من داخله فى أثناء ثورة 25 يناير.
الشهود أكدوا أن الأشخاص المتورطين فى اقتحام السجن وتدمير أسواره وتهريب المساجين كان هدفهم الوصول إلى القيادات الإخوانية المحبوسة وتهريبها إلى خارج السجن، واستخدموا مجموعة من الأسلحة الثقيلة واللودرات خلال تنفيذ العملية، وقاموا بإطلاق الرصاص على قوات الشرطة المكلفة بحراسة وتأمين السجن، مما تسبب فى سقوط ضحايا.