الأقباط متحدون - دور الشعب في حماية ثورته
أخر تحديث ٠٠:٠١ | الجمعة ١٣ سبتمبر ٢٠١٣ | توت ١٧٢٩ ش ٣ | العدد ٣٢٥٠ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

دور الشعب في حماية ثورته

 بقلم : لطيف شاكر  

 
استكمالا للمقال السابق بعنوان تسليح الشعب هو الحل نظرا  للاوضاع المتردية  الحالية في مصر  وازاء  التهديدات الارهابية المستمرة التي كادت تطال بحياة وزير الداخلية مما ينتج عنه امورا وخيمة علي استقرار  الوطن .   
 
وعلي الساحة المصرية الان كثير من الخلايا النائمة  واعينها مفتوحة كالحية الرقطاء  تسعي لتنقض علي الشخصيات المسئولة ورموز الوطن  , من اجل زعزعة الامن  واشاعة الفوضي في الوطن وهم يعملون علي قدم وساق بتمويل ضخم من الداخل والخارجلتنفيذ مآربهم السوداء.
ولا يمكن لعاقل ان يتوخي ان يعم السلام والامن بالتمام  داخل ربوع مصر  حاليا .ومن هنا لابد ان يكون عين  الشعب ساهرة  لما يدار حوله من مؤامرات خسيسة وارهاب دنئ يقضي علي الاخضر واليابس.
 
والشعب المصري في المرحلة الحالية والقادمة  له  دور  شبه رئيسي  في دحض ارهاصات الجماعات الاسلامية والوقوف ضد تداعيات هزيمتهم وفشلهم ,   لان العدو البغيض والمحتل المتأسلم  لن يترك  سلاحه  بسهولة  او ينسحب من المشهد المصري  بالتحاور  الوهمي او التصالح الزائف  لعدة اسباب :
اولا: مازال النظام يعتقد انه الحاكم الشرعي للبلاد
ثانيا: يتوجس خوفا من بطش الشارع المصري له عندما يطرد من السلطة.
ثالثا: ستلحق بهذا النظام الفاسد خسائر فادحة  نتيجة تركه السلطة وهذه الخسائر لن تعوض بل سيكون نزيفا مستمرا لخسائر افدح له في المستقبل .
رابعا: النظام  يعلم علم اليقين ان هزيمته في مصر هو نهاية حتمية للتنظيم الاخواني العالمي في ارجاء العالم كله لان راس وعقل التنظيم الاخواني في مصر بلد المنشا للاخوان .  
خامسا: ان ايدلوجية هذه الجماعة تتمثل في الدم والهدم كما حدث في العهود السابقة وايديهم دائما ملطخة بدماء الضحايا  , وكل همهم خراب الوطن , ولايشغلهم سوي  الفوز  بالكرسي  حتي علي اشلاء المصريين ولو غاصوافي دماء الشعب  لانهم  لايؤمنون بالاوطان بل بالعقيدة .
ساسا: ان مصر بالنسبة لهم مغنما ومربحا وفريسة يريدون نهشها وتمزيقهااربا اربا   لينال كل منهم قطعة من الوطن دون اخلاق او رحمة ودون اعتبار لوحدة الوطن وتماسكه فهم اعداء له .
ازاء هذا فهم امام احد الخيارين اما نهايتهم الابدية بدحرهم بعد ان  يفترسهم الشعب   او يقاوموا الموت  بالاغتيالات الشيطانية لرموز الدولة والشخصيات الوطنية  والدينية لاثارة البلبلة وتعم الفوضي وهم متمرسون علي هذا  واخال انهم  كالنمر الجريح الذي  قارب من الموت الاكيد  يخبط شمالا  ويمينا من  اجل نسمة حياة .
 
وطبقا لايدلوجيتهم الارهابية سيتجه  التيار الارهابي   الي حرب الجيوب والعصابات  اي الحرب تحت الارض وهذه الحرب القذرة لاتتناسب مع الجيش النظامي بتشكيلاته القوية  المناط له صد  العدوان الخارجي وحماية حدود الوطن.
 
وهنا ياتي دور الشعب مع الاجهزة الامنية في تعاون وتكاتف  للتصدي لهذا الارهاب البهيمي  ولن ياتي  الفوز السريع علي هزيمة العدو الا اذا كان الشعب متجيشا مع الامن ومتسلحا  بالاسلحة  المتاحة لدحض مخطط الارهاب وهزيمة شراذم وعصابات الاجرام  الذي  سيستغرق وقتا  طويلا.
ولااظن ان يخلو بيت مصري من احد افراد القوات المسلحة  او الامن  ان كانوا في الخدمة او خارج الخدمة كرديف او احتياطي واراهن علي دورهم الاستراتيجي في معركة  الجيوب والعصابات جنبا الي جنب باقي الشعب القادر  علي حمل السلاح .
لقد كانت تجربة الحرس الوطني  بالشارع المصري والتدريب العسكري بالمدارس والجامعات تجارب ناجحة  خلال حرب العدوان الثلاثي عام 56 علي مصر  والتحم الجميع في ملحمة رائعة وابلوا بلاءا حسنا في مدن القناة .
 
اذا لابد من فتح باب  التطوع لشرف الزود عن الوطن وتحرير مصر من الاحتلال الهكسوسي الداخلي  ومن مماليك العصر الاخوان منهم والسلفيين والجهاديين وغيرهم من الفصائل الاجرامية   الذين  يظهرون مايخفون من حقد شديد علي المجتمع المدني  وهم يتربصون للوطن  ليجهزوا عليه فكلهم من نفس الرحم  ومن نفس  بئر التخلف  وكلهم  يدعون الدين وهم المتنطعون عليه ويمتطونه سبيلا للسلطة .
 
ثم ياتي دور التعبئة الاعلامية , والاعلام اهم الية في ادارة كافة المعارك فوق او تحت الار ض ويلزم ان يكون الاعلام ثوريا ويسير في اتجاه واحد و في خط  مواز للثورة ولايعرجوا بين الفرقتين ويعملوا علي علي مؤازرة  الشعب علي  هدم معاقل الارهاب  ودفعهم نحو الجهاد في سبيل الوطن وذلك بالتوجيه المعنوي عن طريق بعض الضباط  االمتخصصين في تكتيك حرب الجيوب  والعصابات  من خلال خلال  حلقات وندوات ومناظرات متكررة يوضحوا فيه   للشعب كيفية اكتشاف هذه البؤر الارهابية  ومظاهر وعلامات  الارهابيين قبل حدوث الحدث وكيفية التعامل معهم اثناء الحدث وبعده .
 
وتمتد هذه التوعية الي  الجامعات والمدارس وفي الاندية والساحات حتي يكون الشعب علي اهبة الاستعداد للتعامل مع   عدو غاشم كل سعيه هدم مصر ودكها علي بكرة ابيها  , ولابد للاعلام ان يكون مشاركا في هذا العمل  ببث حلقات عن الشخصيات التاريخية المصرية وبث  الاغاني الوطنية والاناشيد القومية  حتي يتم تعبئة الجو المصري ويستشعرالمواطن  بالخطر الداهم عليه وعلي اسرته وعلي مصر  ويكون متيقظا لمعارك قادمة  تعمل علي اجهاض النمو الاقتصادي  وافشال خارطة الطريق واثباط الهمم واثارة النعرات الدينية واشعال النيران  التي ستاتي علي الحابل والنابل  .
 
ان دور الشعب هام جدا في هذه المرحلة الفاصلة وحسم الموقف ضد عدو وحشي لاضمير له او اخلاق ديدنه الدم  وشعاره الهدم وغايته النهب والسلب , وهذا يأتي  بتكاتف الشعب مع  قوات الامن وتحت حماية القوات المسلحة.
حمي الله مصر 

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter