أحال المستشار هشام بركات، النائب العام، أمس، ١١ قيادياً بجماعة الإخوان إلى محكمة جنايات القاهرة، عن الوقائع المتعلقة بأحداث القتل التى جرت أمام مقر مكتب إرشاد الجماعة بمنطقة المقطم فى ٣٠ يونيو الماضى.

وشمل القرار: محمد سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، ومحمد مهدى عاكف، المرشد العام السابق للجماعة، وأسامة ياسين، القيادى بالجماعة، وزير الشباب السابق، ومحمد البلتاجى، القيادى بالجماعة، وعصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، وأيمن هدهد، مستشار رئيس الجمهورية السابق، وأحمد شوشة، وحسام أبوبكر الصديق، ومحمود الزناتى، وعبدالرحيم محمد، ورضا فهمى، من قيادات الجماعة.

وأسندت النيابة، بإشراف المستشار طارق أبوزيد، المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة الكلية، إلى المتهمين تهم التحريض على القتل، والشروع فى القتل، تنفيذًا لغرض إرهابى، وحيازة وإحراز أسلحة نارية وذخيرة حية غير مرخصة بواسطة الغير، والانضمام إلى عصابة مسلحة تهدف لترويع الآمنين والتحريض على البلطجة والعنف. وأفادت تحقيقات النيابة بأن المتهمين عقدوا اجتماعا داخل مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، واتفقوا على تسليح عدد من أنصارهم بالآلى للدفاع عن مكتب الإرشاد وباقى مقار الإخوان إذا ما تظاهر أمامه مواطنون من المعارضين للإخوان المسلمين والرئيس السابق مرسى. واتفق قيادات الإخوان على إطلاق النار على المتظاهرين دون النظر إلى عدد القتلى، ووعد قيادات الإخوان المسلحين المدافعين عن مقار الإخوان بتسفيرهم إلى السعودية لأداء العمرة إذا ما نجحوا فى صد هجوم المتظاهرين على مقار الإخوان. وخلال التحقيقات قال «عاكف» إنه انقطعت صلته بالإخوان وإنه لم يحضرأى اجتماعات لهم. فيما قال البلتاجى فى التحقيقات إن من دافعوا عن مكتب الإرشاد كانوا فى حالة دفاع عن النفس، واعترف البلتاجى بأنه كلف أفرادا من الحرس للدفاع عن المقار، ولكنه نفى إصداره أوامر بقتل المتظاهرين.

ونفى باقى المتهمين الاتهامات المنسوبة لهم، وضمت قائمة الشهود وأدلة الثبوت أحد أفراد الحرس المكلف بتامين مكتب الإرشاد، وقال إنه تلقى تكليفات من قيادات الإخوان بإطلاق النار على المتظاهرين. كما ضمت التحقيقات فيديوهات تظهر مسلحين يطلقون النار على المتظاهرين أمام مقر المقطم. وجاء قرار النيابة، برئاسة المستشار إسماعيل حفيظ، رئيس نيابة جنوب القاهرة الكلية، بإحالة المتهمين إلى المحاكمة على ضوء ما انتهت إليه التحقيقات التكميلية، التى باشرتها نيابة جنوب القاهرة، التى سبق لها أن أحالت عددا من المتهمين فى هذه القضية إلى المحاكمة، ومنهم محمد بديع، المرشد العام للجماعة، وصفوت حجازى، الداعية الإسلامى، وآخرون من مرتكبى جرائم القتل خلال تلك الأحداث. وقالت مصادر قضائية إن الاستئناف سوف تضم تلك القضية إلى ملف القضية التى سبق أن تمت إحالتها إلى محكمة الجنايات، وكان متهما فيها كل من «محمد بديع - المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين» و١٥ آخرون من قيادات الإخوان. ليتم نظرها كقضية واحدة أمام محكمة جنايات القاهرة.