الأقباط متحدون | البابا تواضروس : العالم كله محفوظ فى يد الله و لكن مصر محفوظة فى قلبه
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠١:٥٩ | الاربعاء ١١ سبتمبر ٢٠١٣ | توت ١٧٣٠ ش ١ | العدد ٣٢٤٨ السنة الثامنة
الأرشيف

البابا تواضروس : العالم كله محفوظ فى يد الله و لكن مصر محفوظة فى قلبه

الاربعاء ١١ سبتمبر ٢٠١٣ - ٣٨: ٠٧ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
البابا تواضروس
البابا تواضروس

البابا : كل إنسان يلجأ إلى العنف فهو محروم من النعمة

خاص أقباط متحدون
 
بعد انقطاع دام حوالي 10 أسابيع ، بسبب الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد ، و خاصة استهداف الأقباط ، عاود قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية يوم الأربعاء ، و تناول قداسته فى العظة التقويم القبطي الذي بدأ باضطهاد المسيحيين ، و خاصة فى مصر ، و لذلك سمى التقويم " تقويم الشهداء " .
 
و قال قداسته أنه باعتبارنا أبناء الشهداء و نفتخر بذلك ، نتأمل فى عبارة " الخطاة الذين تابوا عدهم مع مؤمنيك ، و مؤمنيك عدهم مع شهدائك ، و الذين ههنا أجعلهم متشبهين بالملائكة " معتبراً قداسته أن هذه العبارة تمثل درجات الحياة الروحية .
 
و أوضح قداسته أن أولى هذه الدرجات هى " الخطية " التى تعبر تعدى على وصية الله ، و إن بقى الخاطئ فى خطيته ، فليس له خلاص إلا بالمسيح ، و يجب على الإنسان أن يتوب و يرفض الخطية بكل ما فيها ، مثل " دانيال " الذى رفض الخطية ، و ظل على إيمانه ، و يجب على كل إنسان ان يعيش حياة التوبة لأن التوبة هى التى ترفع الإنسان إلى السماء ، و تعطيه حياة جديدة .
 
و أشار قداسته ، أن الدرجة الأعلى هي " عدهم مع مؤمنيك " ، و فيها يعيش الإنسان بالإيمان ، و هو أن يرى الإنسان يد الله أنها تعمل ، و يسلم له حياته ، و الله لا يعثر عليه شئ ، فمثلاً فى قصة " يوحنا المعمدان " فى الوقت المناسب تدخل الله ، وولدت أليصابات ، و أحداث حياتنا تحتاج إلى الإيمان بشدة ، لأن يد الله هي التي تقود العالم كله ، و كنيستنا مليئة بقصص الإيمان التى تعمل فيها يد الله ، مثل قصة نقل جبل المقطم ، و مصر بالذات لها خصوصية بالنسبة للسيد المسيح لأنه احتمى بها من وجه هيرودس ، و يمكننا القول أن العالم محفوظ في يد الله و لكن مصر محفوظة في قلب الله .
 
و أكد قداسته ، أن " مؤمنوك عدهم مع شهدائك " تعنى أن الله يعطينا نفس إيمان و ثقة الشهداء ، فلو جاء الاستشهاد أهلاً به ، و نحن لا نعادى أي احد ، فالمسيحي يضطهد فيبارك ، يرى إنسان آخر يكرهه فيحبه ، فنحن لا نسمح للكراهية و العداوة تدخل قلبنا ، فقد كان الشهداء يحبون المضطهدين ، و ينظرون إلى كل إنسان يلجأ إلى العنف بأنه محروم من النعمة .
 
و أضاف قداسته ، أن الدرجة الأخيرة هى " و الذين ههنا إجعلهم متشبهين مع ملائكتك " ، و هى تعنى أننا نعيش على الأرض بطريقة الحياة السماوية ، و هى تعنى أن الإنسان يفكر دائماً فى السماء ، و يعرف أن محاربات عدو الخير تحرمه من السماء و لذلك يجاهد روحياً ، لكى يصل إلى السماء ،  فالإنسان مدعوا إلى السماء و السماء هى الأفضل ، فلا نترك الأفضل و ننحط إلى الأرضيات .
 
و تابع قداسته أن هذه الصورة يجب أن نضعها أمام عيوننا ، ونفرح ببداية سنة جديدة و نعيش فى ملئ الفرح ، لكى تكون حياتنا فرحة مطمئنة ، لأنه لا يوجد ملاك او شهيد يخاف ، و إنما الخاطئ الذى لم يتوب ، هو الذى يخاف .
 
و شكر قداسته ، كل إخوتنا فى الوطن سواء فى الإعلام أو المؤسسات أو الدول التى ساندت مصر فى هذه المرحلة التى تمر بها ، ودعا قداسته الجميع أن يحول كل الأوقات إلى اوقات صلاة .
 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :