كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجري اتصالات مكثفة مع قيادات أمريكية وأعضاء في الكونغرس بالإضافة إلى شخصيات في لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك" لدعم ضربة أمريكية لسوريا.

 

وفي الوقت الذي أشارت فيه الصحيفة إلى أن "رجالات نتنياهو يقومون بهذا الجهد في هذه المرحلة" لإقناع الولايات المتحدة بتنفيذ الضربة ضد النظام السوري، توقعت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن يواجه البيت الأبيض "صعوبات في إقناع أعضاء الكونغرس بالمصادقة على هجوم ضد سوريا"، مضيفة في نقلها عن مقربين من الرئيس الأمريكي قولهم إن "الحكومة الأمريكية تنوي زيادة التركيز في إقناع أعضاء الكونغرس على أمن إسرائيل، وفي ذات السياق ستتحرك مجموعات ضغط يهودية من منظمة "إيباك" في واشنطن لتنظيم حملة إقناع مكثفة لأعضاء الكونغرس".

 

ويعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في إسرائيل جلسة خاصة اليوم لمناقشة التطورات في المنطقة وخاصة الوضع في سوريا والاستعدادات الأمريكية لتوجيه ضربة عسكرية لها.

 

وقال موقع ديبكا المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية إن الولايات المتحدة أعدت قائمة أهداف سورية ترى ضرورة ضربها وهي "الفرقة الرابعة" من الحرس الجمهوري والتي وصفها الموقع بالأفضل تسليحا والأعلى كفاءة في الجيش السوري، بالإضافة إلى قواعد الصواريخ البالستية التي يمتلكها الجيش السوري، والتي تشكل خطرا على إسرائيل والقواعد الأمريكية في الشرق الأوسط – بحسب الموقع- كما سيتم استهداف قواعد الدفاع الجوي وأنظمة الرادارات.

 

ويبحث الكونغرس الأمريكي توجيه ضربة عسكرية لنظام بشار الأسد، بعد اتهامات للنظام باستخدامه السلاح الكيميائي في منطقة الغوطة بريف دمشق (جنوب)، يوم 21 غشت الماضي؛ مما أسقط ما لا يقل عن 1400 قتيل، بينهم أطفال ونساء، بحسب واشنطن والمعارضة السورية. وهو ما ينفيه النظام السوري، متهما المعارضة والغرب بالعمل على اختلاق ذريعة لشن هجوم على سوريا.