وصفت جماعة الإخوان اختيار عمرو موسى، المرشح الرئاسى السابق، لرئاسة لجنة الخمسين المكلفة بتعديل الدستور، بأنه دليل على عودة النظام السابق، وشددت على أن قرار حزب النور السلفى بشأن المشاركة فى اللجنة أو عدم المشاركة لن يكون له أى تأثير، ولن يعوق من سمتهم «الانقلابيين» من مواصلتهم تنفيذ «خريطة الطريق».

وقال ممدوح الحسينى، عضو مجلس شورى الجماعة، إننا لا نعترف بتلك اللجنة التى وصفها بالانقلابية، مشيرا إلى أن اختيار موسى رئيسا عقب منافسة مع سامح عاشور، نقيب المحامين، يعبر عن عودة نظام مبارك لتصدر المشهد السياسى مرة أخرى، وأن الثورة المضادة ترغب فى الهيمنة على البلاد مجددا.

وأضاف، لـ«المصرى اليوم»، أن اللجنة هى بمثابة غطاء لتمرير رؤى القادة العسكريين وحلفائهم من القضاة الراغبين فى منح أنفسهم سلطة فوق سلطات الدولة، وأن اللجنة ليس بمقدورها تمرير أى تعديل دون موافقة القادة العسكريين.

وتابع الحسينى أن مشاركة حزب النور ليست مؤثرة، وأن انسحابه أيضا لن يؤثر، ولن يعوق السلطة الانقلابية عن تمرير رؤيتها، وتحقيق ما ترغب فيه، وأشار إلى أن هذا الحزب السلفى يمثل أحد أركان «الانقلاب» ولن يستطيع القفز من سفينته للنجاة من الغرق، على حد وصفه.

وقال إبراهيم المحلاوى، أحد شباب الإخوان: «لن نسمح لهم بتمرير التعديلات الدستورية، وسنحشد الشعب ضدهم، وأن خطوة اختيار عمرو موسى رئيسا للجنة فى صالحنا، لأنها توضح للجميع عودة الثورة المضادة مجددا لتصدر المشهد السياسى».

وأضاف لـ«المصرى اليوم»: «سنواصل الحشد الشعبى ضد التعديلات ولدينا خطط لتوعية المواطنين بمساعى الانقلابيين لعسكرة الدولة، وبناء دولة عسكرية فوق الدولة المصرية وسننزل للشارع لتعريف المواطنين بذلك، ولن ترهبنا محاولات السلطة القائمة ملاحقتنا بشكل مستمر».