*الكاتبة سكينة فؤاد مستشارة الرئيس لشئون المرأة لـ"الأقباط متحدون" : ــ لابد أن يوضع دستور لا يقبل قيام أحزاب على أساس ديني ولا 
يخلط الأديان السماوية العظيمة بالمخادعات والمصالح السياسية .
ــ يجب على الحكومة الدفع بكل وسائل الدعم للفئات الأكثر احتياجًا.
ــ  الجماعة تريد الآن أيقاف حركة التنمية بجانب الدعوات إلى حرق مصر.
ــ  واضح أن الإدارة الامريكية عيونها إلى مصر في حربها ضد سوريا.
 
أجرى الحوار : جرجس بشرى 
" حوارنا اليوم مع الكاتبة والمعارضة المصرية سكينة فؤاد ، مستشارة الرئيس المؤقت عدلي منصور لشئون المرأة ، ويذكر لهذه الشخصية أنها كانت من أكثر الشخصيات المناهضة لحكم جماعة الإخوان المسلمين وأنها قدمت استقالتها فوراً من المجلس الرئاسي  احتجاجاً على الإعلان الدستوري الكارثي الذي اصدره الرئيس المعزول محمد مرسي لتحصين قراراته ، كما أنها كانت ترفض تماما سياسية أخونة الدولة المصرية .
 
وبعد عزل مرسي بثورة شعبية كانت لها مقولة مهمة وهي : لا تستطيع قوة على الإرض إعادة محمد مرسي . ونحن في هذا الحوار الذي أجريناع عبر الهاتف  مع مستشارة رئيسة الجمهورية لشئون المرأة أردنا معرفة وجهة نظرها في أخطر القضايا المطروحة على الساحة وكان لنا معها هذا الحوار :
 
♦ المستشارة تهاني الجبالي صرحت مؤخراً لـ"الأقباط متحدون" عن وجود "لوبي" الحكومة المصرية يرفع شعار المصالحة  وهو يريد أن يحقق لأمريكا حلمها في عودة الإخوان للمشهد السياسي ، فهل انتِ مع المصالحة مع  جماعة الإخوان المسلمين؟
 
ــ لا .. المصالحة يجب أن يسبقها اعتراف الجماعة بما ارتكبته من خطايا بحق الشعب المصري ، ومحاسبة كل من سيثبت بالقانون ارتكابهم جرائم وأخطاء بحق الوطن ، ثم يقدموا وثيقة يعترفوا فيها بالجرائم التي فعلوها ويعتذروا للشعب عن هذه الجرائم ، والشرط الثالث للمصالحة أن يعرفوا الشعب من هم ؟؟ فنحن نريد أن نعرف هل هم جماعة؟ أم جمعية ؟ أم تنظيم دولي ؟ من هم ؟
 
فقد كان خطأ كبيرً أن يتقدم أحد أعضاء حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي للجماعة دون أن نعرف ما هي هوية الجماعة ومصادر التمويل والمكونات القانونية التي تحمينا ، فنحن لا نستطيع أن نبني علاقة صحية مع الآخر دون أن نعرف من  هو هذا الآخر ؟ فنحن نريد أن نعرف علاقتهم بالتنظيمات الجهادية في سيناء خاصة وأن هناك تصريحاً لـ"محمد البلتاجي" يقول فيه أن العمليات الإرهابية في سيناء ستتوقف في التو واللحظة إذا ما تراجع السيسي عن الإنقلاب ، والشرط الأهم للمصالحة لابد أن يوضع دستور لا يقبل قيام أحزاب على أساس ديني ولا يخلط الأديان السماوية العظيمة بالمخادعات والمصالح السياسية التي تشوه الصورة الصحيحة للدين ، وتضلل العقول وتغرر بالبسطاء على اعتبار أن من معهم في الجنة ومن ليس معهم في النار !
 
فالصادق مع شعب مصر يجب أن يقدم كل الأدلة على رغبته الحقيقة في العودة ، والامر الذي لا يمكن التسامح فيه هو أرواح الابرياس والدماء التي سالت من الشعب المصري 
 
♦ ما هو مطلبك للجنة الخمسين في هذا الشأن ؟
 ــ على لجنة الخمسين وكل الشعب المصري أن يضعوا القيود الصارمة التي تمنع التلاعب بالأديان مرة أخرى ، وتمنع قيام أحزاب على أساس ديني ، فالقانون يجب يؤّمن الجميع  ، فما يحدث في مصر الآن ليس بجديد ، بل امتداد لتاريخ من الصراع والقتل والدم والشعب المصري بطيبته يسرع للتسامح ، وهذه الطيبة تم استغلالها كثيراً .
 
♦ الحكومة المصرية تقوم حاليا بحرب ضد الإرهاب وبتفويض شعبي فهل الحرب على الإرهاب تقتصر على الملاحقات الأمنية فقط ؟
ــ يجب على الحكومة الآن أن تسارع إلى وضع الحد الأدنى والأقصى للأجور ، لتحسين معيشة المواطنين ، كما يجب عليها الدفع بكل وسائل الدعم للفئات الأكثر احتياجاً ، ، فمن الواضح أن   أهداف الجماعات المتطرفة الآن بجانب  دعواتهم إلى حرق مصر ايقاف حركة التنمية والتقدم للأمام وفتح المصانع السياحة ،والتنمية التي تقدم فرص عمل للشباب المحروم من حقوق الحياة ، لقد كانت امام الجماعة فرصة تاريخية لخدمة الشعب المصري ولم تستغلها بدلا من دعواتها لحرق مصر لو وضعت خطط لتشغيل الشباب ، ولكن الجماعة في عام واحد ارادت حرق 7 ألاف عام !
 
♦ لماذا يدعم الرئيس باراك أوباما الإخوان المسلمين؟
 ــ أوباما يلعب مع الجماعة لعبة تبادل المصالح ، ولديه مخططه الاستعماري للهيمنة الأمريكية والصهيونية على المنطقة لتقسيم مصر إلى 7 دويلات ، ووجد في الإخوان خير منفذ لهذا المخطط ، وهم قبلوا ليكونوا أداة لتنفيذ هذا المخطط .
 
♦ ما موقفك من التهديدات الامريكي بضرب سوريا ؟
 ــ  ما يعنيني  في الأساس هو الشعب السوري ، وواضح أن الإدارة الامريكية عينها على مصر وهي تحارب سوريا ونرفض الحرب على الشعب السوري