أكد مواطنون وأعضاء مجالس محلية بمحافظة المنيا أن مشروع الصرف الصحى، الذى افتتحه الرئيس مبارك أمس، لم يتم الانتهاء منه حتى الآن، وكشفوا عن إهمال المسؤولين بالمحافظة الاهتمام بالعديد من المناطق التى تبعد أمتاراً قليلة عن المواقع التى زارها الرئيس، خاصة فى مدينة ملوى.
وكشفت صور، حصلت «المصرى اليوم» عليها، عن أن المدينة بأكملها ـ باستثناء المناطق المخصصة للزيارة أو مرور المسؤولين ـ تعج بأكوام القمامة وتتراكم المواسير المستهلكة والتالفة ومخلفات المقاولين وآثار تكسير رصف الشوارع جراء أعمال الإنشاءات فى شبكة الصرف الصحى.
وقال رأفت ميخائيل، عضو مجلس محلى مدينة ملوى، إن مشروع الصرف الصحى بملوى لم يتم استكمال توصيلاته بعد، ولكن ما تم استكماله هو المحطتان الفرعيتان الرابعة والخامسة اللتان تستخدمان حى غرب مدينة ملوى فقط، لكن باقى التوصيلات التى من المقرر لها أن تخدم باقى أحياء المدينة، منها أحياء شمال وجنوب وشرق ووسط المدينة لم تستكمل حتى الآن، وفى بعض المناطق لم يتم حتى البدء فى العمل بها، وأشار إلى أنه لم تتم دعوة أعضاء المجالس الشعبية بملوى لاستقبال الرئيس على غير المعتاد سابقاً، مؤكداً أنه لم تتم دعوته وتمت دعوة كبار رجال الدين الإسلامى فقط مع الأنبا ديمتريوس، أسقف ملوى.
وهو ما أكده أيضاً محمد عبدالعليم، وكيل مجلس محلى مركز ملوى، الذى قال: «كنا سابقاً نتلقى دعوات كشعبيين لزيارات الرئيس، حتى لو كانت فى مراكز أخرى بالمحافظة، بينما تم تجاهلنا رغم إدراج زيارة لمركزنا»، مضيفاً أن خط سير الجولة لسيادة الرئيس لو حاد قليلاً بنحو عشرات الأمتار عما هو محدد له سيرى القمامة وبرك المياه القذرة فى جميع الأنحاء، بالرغم من أنها المركز الوحيد الذى يملك مصنعاً متكاملاً لتدوير القمامة بقرية تونا الجبل.
من جهة أخرى، وصل الرئيس مبارك، الأقصر عصر أمس، فى زيارة هى الثالثة له للمدينة منذ بدء تنفيذ مشروع التنمية الشاملة. |