أكد الرئيس حسنى مبارك رفضه وجود مشاكل مع الجزائر بوصفها دولة عربية شقيقة، مشدداً على أن عمق العلاقات بين البلدين لا تهزه بعض الأحداث العارضة.
وقال الرئيس مبارك، خلال اللقاء الشعبى الذى عقده بمركز مبارك للمؤتمرات بمدينة المنيا الجديدة أثناء زيارته للمحافظة أمس لافتتاح عدد من المشروعات الخدمية وتسليم عقود الوحدات السكنية فى المحافظة، بجانب افتتاح عدد آخر فى محافظة حلوان بالفيديو كونفرانس بتكلفة مليار جنيه: «اطمأننت على أبنائى المصريين، فى السودان والجزائر عقب انتهاء المباراة الفاصلة التى أقيمت بأم درمان فى ١٨ نوفمبر الماضى بين منتخبى البلدين، بعدما شهدته من أحداث».
وعلاقاتنا مع الجزائر لا تهزها بعض الأحداث العارضة وعلى صعيد المشروعات الجديدة، أشار الرئيس مبارك إلى دعم الاستثمار فى محافظات الصعيد، حيث إنه تم البدء فى إقامة ٨ مصانع، مطالباً بضخ استثمارات جديدة فى الصعيد، خاصة من جانب القطاع الخاص.
وشدد مبارك على ضرورة علاج غير القادرين بالخارج فى حال احتياج حالتهم لذلك، على اعتبار أن القادرين لديهم الإمكانات للسفر والعلاج بالخارج.
واستعرض الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، مشروع تطوير وحدات طب الأسرة، الذى تم الانتهاء من ١٥٠٠ وحدة منه حتى الآن، وتزويده بالكوادر المدربة والأجهزة الطبية لتقديم خدماتها للمواطنين بالمناطق الريفية،
وتساءل الرئيس أثناء الشرح عن سبب زيادة معدلات الإصابة بالأورام فى مصر خلال السنوات الماضية، وأرجع الجبلى السبب إلى زيادة متوسط عمر المواطن المصرى إلى أكثر من ٧٠ عاماً، وهو ما يؤدى بالتالى إلى زيادة معدلات الإصابة بالأمراض غير المعدية كالسكر وضغط الدم وأمراض الكلى، إضافة لنظام التغذية الذى تغلب عليه الدهون، فضلاً عن الاعتبارات البيئية التى يتأثر بها العالم كله.
وشرح المهندس أحمد المغربى وزير الإسكان استراتيجية استيعاب الزيادة السكانية المتوقعة حتى عام ٢٠٢٢ والمقدرة بنحو ٢١ مليون نسمة، ليصل تعداد مصر إلى ١٠٠ مليون نسمة، مشيراً إلى أن الاستراتيجية تعتمد على محورين، أولهما إعادة تخطيط العمران القائم، والثانى تنمية المواقع الصحراوية. |