أثارت تصريحات المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية، فى حواره مع التليفزيون المصرى، مساء أمس الأول، ردود أفعال ساخرة فى مواقع التواصل الاجتماعى، بسبب مقارنة المستخدمين بين «منصور» والرئيس المعزول محمد مرسى، فيما قالت مصادر مطلعة إن «منصور» طلب حذف ١٥ دقيقة من الحوار أغلبها وقفات وسكتات.

 

ولاقى حديث «منصور» عن استحالة عودة النظامين السابقين استحسانا بين مرتادى المواقع، وقال حسام الدين على: «سمعت أجزاءً من حوار عدلى منصور، وفيما يبدو أننا اكتسبنا رئيسا محترما ومتزنا، وأداؤه مفاجئ، رغم كونه غير مسيس من قبل، برافو»، أما لؤى عمران، فقال: «عدلى منصور بيتكلم كويس، مش باقول لكم: خلينا نجيب شوية رؤساء مؤقتين ورا بعض يمكن تحصل البركة!. الظاهر معامل اللزق فى الكرسى خطير فعلا».

 

وأثنى عدد من مرتادى «تويتر» على إجابات «منصور»، ومنهم الصحفية والناشطة نوارة نجم، التى قالت: «باسمع عدلى منصور ومتضايقة قوى، بيقول جمل مفيدة ومفهومة، وانا حاسة بغربة، بجد على فكرة!»، وقالت أخرى تستخدم اسم «بنت الزعيم»: «من إنجازات عدلى منصور أنه أخيرًا جالنا رئيس بيجاوب على الأسئلة اللى بتتوجه له»، معتبرة أنه «فى ربع ساعة شرح لنا موقف مصر»، ومعقبة بالقول: «منهم لله اللى انتخبوا خالتى اللتاتة اللى ربنا كرمها واتعزلت».

 

وبعيداً عن السخرية وتعليقات مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى، أكدت مصادر مطلعة حضرت التسجيل أن «منصور» طلب أن يظهر مبتسماً، وبرر لهم رغبته فى أن الناس تقول عليه إنه لا يبتسم. وتباينت ردود الأفعال على الجوانب الاقتصادية الواردة، أمس الأول، فى حوار الرئيس، إذ أكدت الدكتورة سلوى العنترى، رئيس بحوث البنك الأهلى السابق، أن المؤشرات الاقتصادية، التى عرضها «منصور» تؤكد الوضع الحرج للاقتصاد، مشيرة إلى أن الخطط الحكومية المعلنة ستساهم فى علاج الوضع المتردى، لكنها تحتاج إلى وتيرة أسرع فى التنفيذ.

 

وأعلنت حركة شباب ٦ إبريل ترحيبها بتأكيد الرئيس تبنيه مشروع قانون العدالة الانتقالية، أثناء حواره التليفزيونى، مشيرة إلى أنها أرسلت إلى الرئاسة مشروعا للقانون أعدته لجنة مختصة من الحركة قبل أسبوع. وقال خالد المصرى، المتحدث الإعلامى بـ٦ إبريل، فى بيان أصدره أمس، إن الحركة تقدر تبنى الرئيس مشروع قانون العدالة الانتقالية الذى قدمته الحركة للرئاسة الشهر الماضى.