الأقباط متحدون - كأس.. كلها اختطاف ودعارة!
أخر تحديث ٠٩:٤٤ | السبت ٣١ اغسطس ٢٠١٣ | ٢٥ مسري ١٧٢٩ ش | العدد ٣٢٣٥ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

كأس.. كلها اختطاف ودعارة!

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه
كَتَبتْ جريدة بريطانية «sunday people» حين كنت مقيماً بإنجلترا: ترك سائق أتوبيس الركاب، ونزل لكافيه «قهوة» حتى يشرب الشاى، وحين احتج الركاب، أقسم أنه لن يتحرك إلا إذا قبلوا قدمه! فما كان من المصريين إلا أنهم غسلوا قدمه بالماء، ثم قبلوها فرداً فرداً، وأخيراً انطلق السائق فى طريقه المرسوم!
 
يقول الصحفى البريطانى إنه نقل هذه الحادثة عن جريدة الأخبار!
 
احترق دمى.. فأرسلت للسيدة أمينة السعيد صورة من المقالة، وطلبت منها أن تتحرى عن كذب هذه الواقعة، فأرسلت لى خطاباً تقول فيه: لقد كلفت اثنين من الصحفيين بتحرى هذه الواقعة، فلم يجدا لها أثراً على مدى الشهرين الماضيين!
 
أرسلت لرئيس تحرير الـ«sunday people» طالباً منه تكذيب هذه الواقعة، وإلا عليه أن يرسل لى تاريخ نشر هذه القصة الكاذبة فى جريدة الأخبار!
 
رد علىّ رئيس التحرير أن الصحفى فى بيروت، وهو يؤكد أنه قرأها، وأخيراً يعتذر «رئيس التحرير» أنه لم يعد قادراً على إفادتى أكثر من ذلك!
 
هذا هو قانون الأخلاق فى إنجلترا، لقد كان جورج برنارد شو «الأيرلندى» على حق حين كان يخاطب الإنجليز قائلاً:
 
كلما عرفتكم أكثر.. ازداد حبى للكلاب!.. كم من الدماء سفكوا وكم من الشعوب نهبوا، وآخرها العراق!
 
ادعوا وجود أسلحة دمار شامل بالعراق، وبالرغم من التقارير العالمية التى تنفى ذلك، كان الاغتيال الصهيو أمريكى البريطانى للعراق، حطموا جيشها، ونهبوا متاحفها أى تاريخها!
 
واليوم يكررون نفس السيناريو مع سوريا.. أسلحة كيماوية أكذوبة كبرى تبرر لهم ابتلاع دولة أخرى حتى بدون موافقة دولية!.. إنه عالم الذئاب!
 
يقول «بيدبا» الفيلسوف فى كليلة ودمنة:
 
وقف الذئب على الشاطئ يشرب، فوجد بجواره حَمَلاً صغيراً، أراد أن يفترسه، فقال له: لقد عكرت علىّ الماء العام الماضى! قال الحمل: لقد ولدت منذ أسبوعين! قال الذئب: إذن لابد أنه أبوك! وهجم عليه مفترساً قاتلاً ثم أكله!
 
علينا جميعاً أن نعرف أننا نتعامل مع ذئاب لا خلاق لها ولا ضمير.. يتشدقون بالديمقراطية إذا كانت فى صالحهم، ويلعنونها إذا كانت فى صالح شعوبهم.. يسمعون الأكاذيب، ولا يسمعون الحقائق.. إنه الهوى!
 
كان المعلم على رئيساً لمركب كبير، فسمع يوماً من يأكل الخبز الناشف فى باطن المركب، فصاح غاضباً:
 
من ذا الذى يقضم قضم الحمار؟!.. فقالوا له: ابنك حسن! فقال الريس على: من ذا الذى يقرض قرض الفار؟!
 
هذا هو ما نراه الآن الحرق والتدمير، السحل والتعذيب، الأسلحة بجميع أنواعها، حرق الكنائس والهيئات الحكومية. والرد هو: لا أسمع.. لا أرى.. لا أتكلم!
 
بينما فض اعتصامى رابعة والنهضة بمنتهى الحضارة.. قوة.. قسوة.. حقوق الإنسان!.. إياكم أن تفتحوا حلوقكم بكلمة واحدة عن الأخلاق!.. لقد صدق المسيح حين خاطبكم: أنتم كالقبور بيضاء من الخارج، ومن الداخل عظام ينخر فيها السوس، كما وصفكم بالكأس اللامعة من الخارج، ومن الداخل كلها اختطاف ودعارة!
 
تحية لوزير خارجيتنا سعود الفيصل الذى يصد عنا تتار أوروبا، واستنكار لمساعده فى إثيوبيا! هو ده وقته يا رجل؟! تحذير لحاملى باسبورت مصرى ويحملون دماء صهيونية.. سوف تعملون قريباً فى حقول يافا الإسرائيلية لزراعة البرتقال، وأنتم يا مغسولى العقول العاملين على غزو مصر.. أقول لكم هيهات.. كان التتار والمغول والفرنجة «التسمية الصحيحة» قبلكم أشطر..! أيها الخونة.. هل هناك عاقل يطلب احتلال وطنه؟!
 
أين جامعة الدول العربية فى مأساة سوريا...؟
 
أين الدب الروسى.. أين الصين..؟ هل هى مؤامرة محلية «الإخوان» إقليمية «قطر- إسرائيل» عالمية «أمريكا وأوروبا»؟! لأول مرة فى التاريخ.. مؤامرة كونية! ولكنها مصر التى قال عنها رب الجنود «الله» هى قدكم وقدود.. هى أم الدنيا وقد الدنيا.. وعشت يا مصر.

نقلا عن المصري اليوم

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع