الأقباط متحدون - مراد على.. دراسة حالة
أخر تحديث ١٤:٤٩ | الثلاثاء ٢٧ اغسطس ٢٠١٣ | ٢١ مسري ١٧٢٩ ش | العدد ٣٢٣١ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

مراد على.. دراسة حالة

مراد على.. دراسة حالة
مراد على.. دراسة حالة

 د. مراد على.. كنت دوماً أستمع إلى هذا الاسم فى مؤتمرات الطب النفسى كمدير إقليمى كبير ومهم مسئول عن شركة أدوية دنماركية «لوندبيك» تعتبر أهم شركة فى العالم متخصصة فقط فى أدوية الأمراض النفسية والعصبية، ومنها أشهر أدوية الاكتئاب والقلق والهلع والوسواس القهرى وألزهايمر والشلل الرعاش... إلخ، وكان د. مراد مسئولاً عن منطقة تمتد من المغرب حتى باكستان، خريج كلية طب عين شمس، وصل إليها عبر مدارس أجنبية راقية، منصبه من وجهة نظر البعض أهم من بعض عمداء كلية طب، يسعى إليه القاصى والدانى من أجل مشاركة مؤتمرات خارجية أو رعاية مؤتمرات داخلية، يعنى باختصار: منصب فى عالم الفارماكولوجى يعتبر حلماً وفردوساً لأى صيدلى يتمنى مرتباً خيالياً ومكانة متميزة وسفراً وتجوالاً حول أطراف العالم الأربعة، وبالطبع يستحق د. مراد كل هذا ولا أحد يعترض؛ لأنه كسب كل هذا بالكفاءة والجهد والعرق، ولكن كيف يتفق كل هذا وكيف تتوافر كل هذه الإمكانات العقلية فى شخص متميز على المستوى المهنى ولكن عندما ننظر على الضفة الأخرى لشاطئ تفكيره وعندما نلمح الوجه الآخر السياسى نجد هذا الشخص متبنياً لأكثر الأفكار تخلفاً ورجعية؟! كيف يحدث هذا التناقض المرعب؟ كيف نرى «مراد» الشركة الدنماركية مديراً ناجحاً تكسب الشركة من ورائه الملايين، ثم نرى «مراد» متحدث «الحرية والعدالة» الإعلامى فى التليفزيون متصلب الرأى يدافع باستماتة عن كذب الإخوان وينحنى بكل السمع والطاعة لقادتهم الخونة العملاء؟! يعتبر «رابعة» كعبة النضال، يصدق هذا «الدينامو» أن «جبريل» قد نزل فى «رابعة»! يصدق هذا الذى يتعامل مع أكبر صناعة تعتمد على منهج التفكير العلمى وهى صناعة الأدوية أن «مرسى» إمام الصلاة وأن النبى يصلى خلفه وأن الثورة على «مرسى» أفظع من هدم الكعبة وأن الحج والعمرة أقل شأناً من اعتصام «رابعة»!! يقول لصديقى معد البرامج قبل دخوله الاستوديو: «إحنا هنحكم 300 سنة، حاولوا توفقوا أوضاعكم معانا وتعدلوا نفسكم عشان تبقوا زينا»!! كل هذه الأوهام والخيالات والهلاوس والضلالات ونفايات الاضطرابات النفسية يصدقها من يتحكم فى سوق أدوية الطب النفسى فى مصر والعالم العربى والشرق الأوسط وباكستان!! كيف لمن يتعامل مع الدنماركيين الذى لم يعترض بالطبع على رسومهم المسيئة ولم يستقل من منصبه بسببها، كيف يرضى أن يخلع حذاء المرشد ويجمل ويزين فشل «مرسى» السرطانى؟ كيف لم ينتبه وهو الغارق حتى أذنيه فى عالم الطب النفسى أن أعضاء جماعته مرضى بالإنكار والمناخوليا والهوس والهلاوس والبارانويا؟! لماذا لم يمنحهم عينات دنماركية من أدويته غير منتهية الصلاحية؟ كيف ينتهى به الأمر بسجن وزنزانة من أجل فكرة فاشية فاشلة متعصبة كريهة أصحابها كذابون وقادتها مجرمون؟! د. مراد على حالة تستحق الدراسة عن كيف يقتل الإخوان أى ذرة موهبة؟ كيف يسحقون الإحساس ويشلون العقل ويغتالون الدهشة وعلامات الاستفهام لصالح خدمة الجماعة وسلوك القطيع؟

نقلا عن khaledmontaser.com


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع