بقلم : كمال سيداروس
مكتوب فى سفر (حزقيال 9 – 6 ) ( العهد القديم ) يقول لا تشفق أعينكم ولا تعفوا الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء إقتلوا للهلاك ويقول البعض هذا إله دموى ما ذنب الشيخ والطفل وما هو القصد من أن يكون القتل للهلاك هذا ما يفعله الشيطان وليس الإله
وهذه حقيقة وإذا كان ما جاء من سفر حزقيال هو أمر من الإله - فاني اول من يقول أنا لا أعبد هذا الإله الدموى ولكن الذى لا يعرفه الكثيرون عن جهل أو عن عمد أن هذه نبوة لما سيحدث وليس أمر بالقتل
أن سفر حزقيال هو سفر نبوى يوضح ماذا سيحدث والذى يؤكد ذلك انها تشرح ما سيحدث لبنى إسرائيل فى المستقبل حينما يكونون شعب مرفوض
اما إذا كان هذا أمر بالقتل فمن يا ترى الذى يأمره الله بقتل بنى إسرائيل? لأن حزقيال نفسه حينما رأى هذه النبوة يقول ( حزقيال 9 – 8 ) " وكان بينما هم يقتلون وابقيت انا أنى خررت على وجهى وصرخت وقلت آه يا سيد الرب هل انت مهلك بقية إسرائيل كلها بصب رجزك على اورشليم ، فقال لى ان إثم بيت إسرائيل ويهوذا عظيم جدا جداً وقد إمتلات الأرض دماء وإمتلأت المدينة جثثاً ".
وهذه النبوة تحققت فعلا على بنى إسرائيل حيث تم فى سنة 70 ميلادية على يد تيطس القائد الرومانى أن حاصر المدينة وهدم الهيكل وتشتت اليهود فى كل أنحاء الأرض حتى عام 1948 م . وما حدث هو رمز لنهاية العالم يوم القيامة والسيد المسيح أوضح ذلك فى إنجيل (مرقص 13 ) فهو يتكلم عن يوم القيامة وأيضاً يتكلم عن سقوط أورشليم حيث قال فى (مر 13 :30– 31) " الحق أقول لكم لا ينتهى هذا الجيل حتى يكون هذا كله السماء والأرض تزولان ولكن كلامى لا يزول " .
جاء القائد الرومانى وحاصر المدينة وقتل ملايين بالجوع وبالسيف وهدم الهيكل وتحقق ما قاله السيد المسيح لهم هوذا بيتكم يترك لكم خراباً
( متى 23 : 38 )
هؤلاء اليهود الذين صرخوا بجنون طالبين صلب السيد المسيح دمه علينا وعلى أولادنا وتحققت أن يكون دمه على اولادهم بل قالها بوضوح السيد المسيح لهم ( متى 23 : 35 – 36 ) لكى يأتى عليكم كل دم زكى سفك على الأرض من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا بن براخيا الذى قتلتموه بين الهيكل والمذبح ، الحق أقول لكم أن هذا كله يأتى على هذا الجيل .
من هنا نفهم أن نبوة حزقيال ليس امر بالهلاك ولكنه نبوة عما سيحدث والله ضابط الكل إذا سمح بلأشرار أن تقتل ففى النهاية تتحقق إرادة الله . اقول هذا لأننا نرى الأشرار تقتل ولكن فلننظر لنعرف كيف تتحقق إرادة الله .