الأقباط متحدون - مرسى الفاشل حتى مع حلفاؤه
أخر تحديث ٢٠:١٩ | الأحد ٢٥ اغسطس ٢٠١٣ | ١٩ مسري ١٧٢٩ ش | العدد ٣٢٢٩ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

مرسى الفاشل حتى مع حلفاؤه

بقلم : شريف إسماعيل 

 من الواضح أن العلاقة بين مرسى و ما يمثله من تيارات أسلامية مع الاتحاد الأوروبى كانت علاقات متذبذبة و غير مستقرة أثناء فترة حكمة نتيجة قرارات أتخذها و تصريحات له أقلقت الغرب منة بشكل كبير ، لاسيما بعد الدفعة المعنوية التى حظى بها من واشنطن و التى حاولت ان تصنع منة زعيم وبطل قومى يؤثر فى المنطقة و بالطبع لصالح واشنطن وكانت البداية ترشيح مجلة التايم الأمريكية لمحمد مرسى لشخصية رجل العام ،إلا ان الغرب صدم فى قراراته ، عندما حاولت الخارجية المصرية تمرير قرارا على المستويين العربي

و الإفريقي يدعم ثوار مالى والذى إعتبره الغرب تحرك مصرى لدعم تنظيم القاعدة و جاء رد فعلهم مباشرا وقويا ضد مصر و إنعكس ذلك من خلال انتقاد الإتحاد الأوربى لتلك التحركات و التى أثرت سلبا على نتائج الزيارة الغير موفقة لألمانيا فضلا عن اعتذار فرنسا عن إستقبال مرسى و بالطبع ساهمت التحركات الإجرامية لجماعة الاخوان و المؤيدين لهم سواء فى عمليات التحريض و العنف ضد الأقباط أو حصار الدستورية او المدينة الاعلامية او الاعتداءات على الصحفيين وما تبعة من حرق مقر حزب الوفد و مقر جريدة الوطن ، فى إستياء أوروبى شديد وهجوم من الاتحاد الاوربى على مرسى و قد جاءت نتيجة استطلاع للجهاز الأمنى للاتحاد الأوروبى فى مارس 2013 على أداء التيار الإسلام السياسى بالشرق الاوسط أن نسبة 61% من دول الاتحاد الأوربى تشعر بالقلق من سياسة الجماعة و من أسلوب معالجتها لمختلف القضايا سواء على الصعيد الداخلى أو الخارجى ،

وقد كان مرسى جشع متلهف فى تحركاته للسيطرة على الدولة و القضاء على معارضيه ،على عكس ما كان يشيع فقد مرت مصر بحالة سياسية غير مسبوقة النظام فيها يحارب الدولة وقد استغل مرسى نجاحه فى توقيع الهدنه بين حماس و اسرائيل ورضاء العم سام عنة لإصدار قرارات دستوريه محصنة تحوله الى ديكتاتور فوق الحساب ولم تتدخل الادارة رغم هول الصدمة و التى اعتبرها المتابعين هى بداية النهاية لهذا النظام ولكن الملفت للنظر و كان مثار تعجب هو موقف الاتحاد الأوروبى قبل وبعد الثورة ، فعلى الرغم من أن موقف الغرب كان متشددا تجاه قرارات مرسى و الجماعة طوال فترة حكمة،إلا انهم تحولوا بعد الإطاحة به الى حليف له ،بل وسعوا لتزييف الحقائق وافتعال مواقف عدائية ليبتزوا بها حكومة الثورة

و هو الامر الذى شجعته واشنطن وهنا التساؤل لماذا  الجواب إسرائيل ،فجماعات الضغط الصهيونية لعبت دور كبير و فاعل لحماية نظام الاخوان و استمرارهم لما مثلوه لهم من حليف وتابع استراتيجى للدولة اليهودية فقد أصيبت إسرائيل بخيبة أمل نتيجة غياب مرسى المفاجئ عن المشهد السياسى ، فقد أثر غياب الاخوان على الشكل النهائى لحلول المسارات السلمية مع إسرائيل سواء المسار الفلسطينى او السورى وهو ما دفعهم لتحريض المجتمع الدولى ضد الثورة بهدف ابقاء مصر منهكة وبما يضمن لجوء الحكومة المصرية الى تفاهمات مع اسرائيل سواء بشكل مباشر او غير مباشر عبر واشنطن ،تضمن الوصول لنفس التفاهمات و نفس النتائج حتى لو كان ذلك بصورة أخرى .

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter