الأقباط متحدون - صحيح.. شوية «خواجات»
أخر تحديث ١٦:٣٠ | السبت ٢٤ اغسطس ٢٠١٣ | ١٨ مسري ١٧٢٩ ش | العدد ٣٢٢٨ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

صحيح.. شوية «خواجات»

صوره أرشيفيه
صوره أرشيفيه

 تكتلت قوى الظلام على مصر.. استأسدت الكلاب وكما قال الشاعر:

 
لا تأسفن على غدر الزمان لطالما
 
رقصت على جثث الأسود كلاب
 
لا تحسبن برقصها تعلو على أسيادها
 
تبقى الأسود أسوداً والكلاب كلاب
 
وما بالك والأسود حية ترزق.. تحمى الوطن وتلقن الكلاب الدرس تلو الآخر.. ها هى الولايات المتحدة الأمريكية التى نفى الإنجليز إليها عندما كانت أرضا جديدة كل لصوص ومجرمى بريطانيا وهذه حقيقة لا أحد يستطيع إنكارها تستأسد على مصر وما هى بـ«أسد».. ولكنها أنثاه برئيسها الذى تحالف مع تنظيم إرهابى ورعاه وأراد أن يصدر لنا الإرهاب بعد أن صدروه إلى العراق وليبيا وسوريا ومن قبل الجزائر، وهاهم يحاولون مع الأردن والإمارات والسعودية والبحرين.
 
أرادوا أن يغيروا اللعبة لصالحهم أولا ولصالح ربيبتهم إسرائيل، ثانيا ولكن أوراق اللعبة انكشفت فبعد أن دعموا أنظمة فاسدة سنوات طويلة امتدت إلى أربعين عاما أسقطوها ودعموا أنظمة فاشية وجاءوا بكل إرهابيى العالم ليولوهم أمرنا.. نحن أبناء الحضارة.. أبناء الإنسانية.
 
لم يروا القتل والسحل فى بلادنا.. شاهدوا الإرهابيين الذين صنعوهم ودربوهم وأمدوهم بالمال والسلاح يستبيحوننا وقالوا إن رئيسهم جاء عبر الصندوق «ديمقراطى يعنى» وكم ترتكب باسم الديمقراطية جرائم.
 
هل تذكرون «جيمــس وولســى» رئيــس وكالــة المخابــرات الأمريكيــة CIA السابــق الذى أعلن فــى عام 2006 قائلا: سنصنــع لهــم إسلامــاً يناسبنــا، ثــم نجعلهــم يقومــون بالثــورات، ثــم يتــم انقسامهــم علــى بعــض النعــرات تعصبيــة. ومــن بعدهــا قادمــون- يقصد الأمريكيين - للزحــف وســوف ننتصــر«.! وذكــر سوريــا وليبيــا ومصــر، وبعد ذلك السعوديــة وكــل مــا يعــرف حاليا بــدول «الربيــع العربــى».
 
هؤلاء الخوا.. جات ذوو الدم البارد أرادوا أن يمتصوا دماءنا بعد أن تسيل على أيدى بعضنا البعض، ولكن الله لم يرد ذلك وانكشف المستور، وعندما فشلت خطتهم بتمكين هؤلاء الإرهابيين يهددون، فها هى أمريكا بلد الخواجات لامؤاخذة تهدد بعقوبات وقطع معونات وغير ذلك، وأيضا فرنسا.. حتى إيطاليا التى كادت أن تلحق باليونان فى الأزمة الاقتصادية صوتها أصبح عاليا وتهدد أيضا.
 
وعندما اتحد العرب «بجد» فى مواجهة الإرهاب الأسود وراعيه ودخلت السعودية بثقلها السياسى والاقتصادى وأيضا الإمارات والكويت والبحرين والأردن.. كله جاب ورا ورجعوا لأصلهم شوية «خواجات».
 
المهم أن الصفعة التى صفعها إياهم الفريق السيسى أفشلت لهم مشروعا يعملون عليه منذ 25 عاما، وأنفقوا 25 مليار دولار.. وكما سمعت من أحد البسطاء عندما كنت أحادثه عن مغزى ما فعله السيسى قال: «ده قفا غالى أوى يا بيه لزئهم على القفا بـ 25 مريار ده أغلى قفا شفته فى حياتى».
 
نعم. إنها صفعة غيرت وجه التاريخ.. أعادت المنطقة إلى المربع رقم صفر.. أذكر أننى كنت أحاضر لمجموعة من لامؤاخذة المسؤولين الأمريكيين.. عندما سألنى أحدهم عن ماذا تتوقع من الشعب المصرى فى المرحلة المقبلة وكان هذا الكلام بعد تولى مرسى المعزول بشهرين تقريبا.. قلت لهم أعتى أجهزة المخابرات فى العالم فشلت مع الشعب المصرى ولا يستطيع أحد أن يتوقع ردود أفعاله.. أجهزة مخابراتكم فشلت فى توقع ردود أفعال هذا الشعب العريق بدليل أن رئيسكم –لا مؤاخذة – أوباما كان يخرج ليؤيد مبارك صباحا ثم يخرج المتحدث باسم البيت الأبيض ظهرا لينفى، وفى المساء يؤكد أن الحكومة المصرية تسير على الطريق الصحيح يا لمسخرة السياسة الأمريكية.. أنتم شعب لا يتعامل إلا من خلف أجهزة الكمبيوتر ومن خلال التقارير.. ما إنتو شوية –لا مؤاخذة- « خوا.. جات »، احمرت وجوههم وتبدلت ألوانهم ولم تفارق عينى مناظر هؤلاء الـ« خوا..جات».
 
ملحوظة: نفسى أعرف السفارة هترجم كلمة «خواجات» إزاى طبعا إنتو فاهمين.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع