الأقباط متحدون - بسم الله الرحمن الرحيم تحذير للجميع مصر فى خطر
أخر تحديث ٠٤:٢٠ | السبت ٢٤ اغسطس ٢٠١٣ | ١٨ مسري ١٧٢٩ ش | العدد ٣٢٢٨ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

بسم الله الرحمن الرحيم تحذير للجميع مصر فى خطر

د/ إيهاب العزازى 
 
ثورات وأنظمة تتغير ولا شئ يحدث نفس السيناريو وأخطاء الماضى تتكرر فى مصر بلا تغيير وكأننا شعب سئ الحظ يتعامل مع حكومات وأنظمة أدمنت الفشل وتصر علية وتتسابق من أجل الإبداع فيه ولا يشعرون كيف يعيش المواطن العادى الفقير الذى قام بثورة من أجل حياة كريمة فالسياسة لن تقدم له شئ ولن يأكل من حوارات الفضائيات ولن يشترى إحتياجاتة من خبراء التحليل السياسي ولن يشترى علاجة ومصاريف أولادة من مبادرات السياسة الكثيرة التى لاتسمن ولاتغنى من جوع فمصر فى خطر حقيقي فبعد ثلاثة أعوام وثورتان وعزل رئيسان وحكومات متعاقبة ولاشئ يحدث نفس الخلافات السياسية وصراعات
 
التشكيك والتخوين وحروب الإعلام الوهمية ولكل فترة طيور الظلام يريدون أن يحصلوا على نصيبهم من كعكة السلطة وكأن مصر لم تقم بها ثورة ولم يستشهد خيرة شباب مصر من أجل ذلك .
 
مصر فى خطر حقيقي فالحكومة الحالية متفرغة للقضاء على الإخوان وهذا دور وزارتى الداخلية والعدل والسؤال هنا أين المجموعة الإقتصادية من أزمات المصريين اليومية ألم يتعلموا الدرس وأن المواطن المصري لم يعد قادرآ على الصبر على الفشل فهو يريد حياة كريمة ولن يصبر طويلآ ويريد حلول سريعة أو على الأقل خطوات واضحة فى طريق التعافى الإقتصادى وتقدم عجلة التنمية وعودة الحركة لكل مؤسسات الدولة فالبطالة تتزايد والأسعار تتصاعد ولاشئ يقدم للمواطنين سوى وعود وتصريحات ونتمنى من الحكومة الإسراع فى عمليات التنمية الحقيقية فهى الحل الوحيد الذى سيجعل المصريون لن يثوروا على النظام الحالى .
 
المشهد السياسي مرتبك ويمارس نفس أخطاء الفترة الإنتقالية وحكم محمد مرسي فجميع القوى تمارس حالة من عدم التوافق وعدم التعاون غير طبيعية فبعد عزل مرسي لم نرى منهم شئ سوى الحديث عن صفقات ومكاسب وكأنهم لايتعلمون من تجارب الفترات السابقة فلم نراهم فى الشارع يقودون عمليات التنمية والتوعية ولم نرى منهم حتى مبادرات فى سياق إنقاذ مصر سياسيآ وإجتماعيآ وإقتصاديآ فكل ما يدور فى تفكيرهم هو كيفية القضاء على جماعة الإخوان المسلمين وإزاحتها من المشهد وتشوية كافة معارضيهم والتفكير فى الإنتخابات المقبلة ونسوا أن رأس مالهم الحقيقي هو الشارع فهم بدونه عراه لاقيمة ولا وزن لهم .
 
الشباب المصري وقود الثورة وصناعها الحقيقيون أين هم الأن وأين دورهم فهم يثورون ويصنعون الثورات ويعزلون الرؤساء ويسقطون الأنظمة وفى النهاية يقدمون السلطة على طبق من فضة لدولة العواجيز ومحترفى الصفقات والإنتخابا فهل شاهدنا جديد فى حملة دمج الشباب فى حكم مصر وهل يتم الإستعانة بهم لتربية جيل جديد من القادة فى كافة مفاصل الدولة والأهم هل يتم توفير المناخ لهم وتوفير فرص حقيقية لهم أم فقط نعيش حالة من العبث الجميع يتحدث بإسم الشباب ولاشئ يقدم لهم سوى شكر وتقدير وترحم على من إستشهدوا منهم .
 
المشهد الإعلامى كعادتة لايقدم جديد ولايفعل شئ سوى الحديث عن جرائم الإخوان وعالم المؤامرات ولكن أين دور الإعلام التنموى فى قيادة حملات لتنمية مصر وتجميلها نظافتها والقضاء على البطالة والفقر والمرض فما يحدث جريمة فى حق الشعب وفى النهاية جميعهم خاسرون .
 
مصر فى خطر حقيقي الجميع يتاجر بالثورات ودماء الشهداء الزكية بحثآ عن منصب أو سلطة وتغيب عن الواقع مبادئ واهداف ومطالب الثورات المصرية .
dreemstars@gmail.com
 
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter