خاص الاقباط متحدون
أصدر الاتحاد القبطي الأمريكي بيان أوضح فيه بأن هناك حملة منظمة في الإعلام المصري يطالبون فيه بان يتحرك أقباط المهجر بمظاهرات دعما للنظام الجديد الذي يطهر مصر من الإرهاب والعنصرية والفاشية الدينية وهذا نوافق علية وندعمه أما ما نعترض علية هو أن هؤلاء في هذا الأعلام الساذج الذي اثبت فشله بعدم الموضوعية والكلام الإنشائي وخطاب تعبوي منفر هم كانوا من ضمن نظام مبارك ويحاولون الرجوع الي ما كانوا علية وقد اثبتوا فشلهم أمام أعلام قناة الجزيرة المدافعة عن الارهاب والفاشية التي كانت مهنية بالرغم من عدم وجود قضية عادلة تدافع عنها.

المقلق والمؤرق لنا والذي نعارضه بشدة وسوف نفضحه أمام الرأي العام الأمريكي والدولي أن استمر الحال علي ما هو علية هو الاتي:
1.     الاعلان عن ان لجنة تعديل الدستور استقرت علي اعتماد المادتين الأولي والثانية  من الدستور كما هي بدون تغيير. من الان نقول لهذه اللجنة الغير معروف من بها وتعمل بصفة سرية اننا سوف نعارض هذه المادة ان كانت ستفرض علينا كمصريين واقباط.ان هذه المادة التي شرعها السادات الذي نعتبره خائن لمصر وشعبها كانت سيفا مسلطا علي رقاب الشعب القبطي  والمسلم وهي كانت احد المرتكزات خلف اكثر من 50من المذابح التي ارتكبها نظام مبارك الخائن ايضا , وتهجير ملايين الاقباط من اراضيهم والاستيلاء علي املاكهم, وخطف واغتصاب اكثر من نصف مليون فتاة وقاصر من المسيحيين الاقباط, ناهيكم عن الهجمات علي الكنائس وحرقها بل وقتل الاقباط اثاء الصلوات بهجمات ارهابية دبرها ونسقها نظام مبارك البوليسي الفاشي. ان الاحتفاظ بهذه المادة هي بلا شك استمرار لقمع واضطهادا للاقباط واستمرارا للدولة الدينية الفاشية وتهميشا للمسيحيين الذين دفعوا ومازالوا الاثمان الباهظة في هذه الثورات التي تأتي دائما بدكتوريات فاشية . كما ان هذه المادة اعطت المسوغ اللازم لقهر وقمع المسلمين في القتل والاعتقال وبيع بناتهم في اسواق النخاسة ونهب ثرواتهم تحت تبرير محابة الاقباط ( الكفار) ان الاحتفاظ بهذه المادة المشئومة لا يبرر قيام ثورة 30 يونيو ضد الاخوان وفاشيتهم الدينية ولا يبرر كل هذه الدماء , فاذا كنتم مصريين علي دولة دينية فلماذا كل هذه الدماء؟؟ ام ان النظام الجديد سوف يعتمد نفس سياسات السادات ومبارك ضد الاقباط ولقمع كل المصريين؟؟؟ هذا مرفوض علي الاطلاق حتي وان خرج اقباط المهجر ومسلميه دعما للنظام الجديد للاشترك في هذه التمثيلية التي يدعون فيها معارضة امريكا للنظام الجديد وهذا ليس صحيحا علي الاطلاق ولكنه لتلميع الوجوه القديمة العميلة واعادتهم الي الحكم علي طريقة السادات ومبارك ومرسي تحت هذه المادة الثانية. اما المادة الاولي فتجاهلت تماما الهوية المصرية هذا هو التفريط بعينية!!!!
اننا نحذر القائمين هؤلاء القائمين علي اعداد الدستور من عدم الغاء او تعديل هذه المادة علي اقل تقدير ونحن في انتظار الرد باسرع ما يمكن قبل ان ينقلب الشعب القبطي ويعزل نفسه من هذا التحالف.

2.     الافراج عن مبارك مرفوض : ان الافراج عن هذا الرجل الخائن والارهابي هو بلا شك اشارة قوية لنوعية النظام القادم ولا سيما في ضوء الاصرار علي المادة الثانية. لقد كانت محاكمة مبارك ونظامة منذ البداية تمثيلية هزلية فهو لم يحاكم علي كل الجرائم ضد الشعب المصري سواء كانوا مسييجيين او مسلميين ويخرج الان ليستمتع بالاموال التي نهبها والدماء التي اراقها وسوف يتوج زعيما لمصر التي كانت عزبة لع والاده بعد كل الذي ارتكبوه من جرائم. ان الصمت الاعلامي والشعبي والشبابي عن براءة مبارك هو اشتراك في هذه الجرائم التي ارتكبها والتي لا تسقط بالتقادم في معظمها.
ان الذين يطالبون المصريين في الخارج بالتظاهر لتأييد عودة نظام مبارك هم المستفيدون القدامي العائدون الي نفس المظالم والفساد ضد الشعب المصري وسوف نقوم بفضحهم ان لم يغيروا من سلوكهم الانتهازي. نحن لسنا احجارا او قطع شطرنج تحركونها وقت تشاءون لمصالحكم فقط وليس لمصلحة مصر التي تدعون زيفا الانتساب لها.

3.     النظام الجديد مستمر في استبعاد الاقباط وتهميشهم: منذ ثورة 30 يونيو وحتي الان ومن خلال تشكيل الحكومة ولجنة الدستور وحركة المحافظيين لم نري وجودا لمشاركة الاقباط فمازالوا مستبعدين مهمشيين. اذن علينا ان نفكر مليا ولا تأخذنا العواطف في كروتتة الشعب القبطي والدوس علي حقوقه , سوف لا نسمح بذلك وعلي القائمين علي الحكم تصحيح الاخطاء الماضية وعدم الانسياق وراء المصالح الشخصية الضيقة.
اخيرا اننا نوجة هذه البيان الي كل من سيادة الرئيس الؤقت عدلي منصور, والي سيادة الفريق السيسي الذي حمل هذه الثورة علي اكتافه وتحمل كل المسئولية بمفردة وهو المسئول الفعلي امام الشعب المصري في توجية دفة الامور الي خطها الصحيح وعدم الاستماع الي اصحاب النفوذ القديم والذين يسنون اسنانهم الان لالتهام البقية الباقية من مصر. اننا نصدق وعود الفريق السيسي والتي ذكرها في خطابه الاخير الشامل حين قال بالمساواة بين المسلمين والمسيحيين, نريد ان نري هذا علي ارض الواقع. اننا نطالب الشعب القبطي والكنيسة القبطية باليقظة لمثل هذه اللاعيب المكشوفة والاستعداد بالانسحاب من هذا التحالف ان لزم الامر اذا اصر النظام الجديد علي هذه المادة التي سوف تأتي بنظام فاشي دكتاتور اخر.