الأقباط متحدون - شيخ الأزهر: الاختلاف سنة الكون.. ولابد من فتح أبواب التصالح من أجل وحدة البناء
أخر تحديث ٠٨:٠٢ | الأحد ١٨ اغسطس ٢٠١٣ | ١٢ مسري ١٧٢٩ ش | العدد ٣٢٢٢ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

شيخ الأزهر: الاختلاف سنة الكون.. ولابد من فتح أبواب التصالح من أجل وحدة البناء

الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر

الطيب: الشرعية لا تنتشر بدماء تسيل ولا بالفوضى

 
قال الإمام أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن هناك فتنة تكشر عن أنيابها، وتقوم عليها أنظمة دولية، وللأسف تتورط فيها أيادي داخلية، مقدما خالص العزاء للشهداء والضحايا من أبناء مصر، متمنيا للجرحى عاجل الشفاء.
 
وأضاف الطيب، خلال كلمته للأمة، مساء اليوم، أنه لا يزال الأزهر الشريف، رغم محاولات استقطابه، يتسامى على كل ذلك، ويأمل أن يستمع الجميع إلى رسائلة الخاصة.
 
وخاطب شيخ الأزهر القوات المسلحة ورجال الأمن: "أنتم خير أجناد الارض، وأنتم على قدر مسؤولية الحفاظ على الأمن والمواطنين، وبدونكم لم يتحقق للبلاد أمنا، ويناشدكم الأزهر أن تتوخوا الحظر والدقة، والتفرقة بين من يتظاهر سلميا ومن يتظاهر بغير ذلك، والحفاظ على أرواح المسالمين مسؤوليتكم الكبرى، ونناشدكم بالصبر على انفعال البعض إن لم يتعدوا على مقدرات الدولة، وإن خرجوا عن ذلك فأنتم بهم خير كفيل في إطار القانون".
 
كما وجه رسالة إلى التيارات السياسية: إن الاختلاف سنة الكون والخليقة، وأناشدكم أن تفتحوا أبواب التصالح، من أجل وحدة البناء".
 
وكانت رسالته لأبناء جماعة الإخوان والمتحالفين معهم: "إن مشهد العنف لا يأتي بصالح للوطن، والشرعية لا تنتشر بدماء تسيل ولا بالفوضى ونحن على ثقة أنه لا تزال هناك فرصة من الكثيرين ممن لم يثبت تحريضه على العنف أن يسارع إلى حماية بلدكم الذي ولدتم فيه وتربيتم ونشأتهم وشربتم من نيله، وعليكم أن تسارعوا لحماية هذا البلد من الفتنة العمياء التي أتت على الأخضر واليابس، وعلينا أن نستقر على أن مستقبل مصر لن يحدده فصيل واحد، علينا أن نقر أن هيبة الدولة هما صمام الحفاظ على أمن المواطن في كل أقطار الدنيا وأنه مع العبث فلا مكان لا في أمن ولا استقرار".
 
وإلى أقباط مصر: "لا يدخر الأزهر جهدا بالتأكيد على حرمة كنائسكم ودر عبادتكم وتخريبها لا يمثل الإسلام وهو بريء من كل التصرفات ولا يخفى علينا أن محاولات جر البلاد للفتنة هي خثة شيطانبة ومحكموم عليها بالخيبة والفشل".
 
وإلى أصدقائنا في العالم الخارجي: "إن مصر برجالها قادرة على تجاوز هذه المرحلة، وإعادة ترتيب أوراقها أمر يسير، إذا التزمت دول العالم بمبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، ومصر أكبر من أي إملاء أو تآمر ونذكركم بأن الله أكبر منكم وإن الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.