الأقباط متحدون | في لحظة حزن...!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:٤٢ | السبت ١٧ اغسطس ٢٠١٣ | ١١ مسري ١٧٢٩ ش | العدد ٣٢٢١ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

في لحظة حزن...!

السبت ١٧ اغسطس ٢٠١٣ - ١٩: ٠٨ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 
حرق المقاولين العرب رمسيس
حرق المقاولين العرب رمسيس

  بقلم المحامي نوري إيشوع

في لحظة حزن، هب الموت و جنْ
أغتصب الحياة، رماها في المحن
سرق الأحبة، دون موعد
حطم عقارب ساعة الزمن
في لحظة حزن
هبت عواصف الشر، أقتلعت الغد
قتلت البسمة على شفاه العذارى
كسرت القلوب الباسمة
نحرت الأطفال الحالمة
دفنت أجسادهم الغضة دون كفن
في لحظة حزن
إنتفض المارد من القبور المظلمة
فأعلن النفير على البشر
طعن الورود في الخاصرة
نزف من بطشه الجماد و الحجر!
خطف رجال السلام، قتل الداعين
للسلم و الأمان
أطلق صرخاته المرعبة بأسم ربٍ
أهان الكرامة، باع للسماسرة الذمم
الله أكبر ألله أكبر ألله أكبر...
خاف الصدى
أرتجف الفضاء
أنقطعت مسافات المدى
تلبدت السماء، نثر على المعمورة
لعناته فسادت الفوضى بفكره العفن
في لحظة حزن
شلوا أفكارنا، لوثوا أنهارنا، هزوا جبالنا
هجرّوا بسيفهم أبنائنا، خطفوا بناتنا
لم يسلم من شرهم الرجل الطاعن
و الطفل الصغير
و لا حتى الوليد الذي للتوي فطم
في لحظة حزن
سل القاتل الخنجر
 قتل، سلب، إغتصاب
حرق و تدمير و نحر
كتموا ترانيمننا، ذبحوا أملنا، باعوا
تعب سنيننا، هتكوا ليالينا
 إستحقوا في الوحشية، البربرية
لقب سفير
في لحظة حزن
ساد صمت العقول في غابات
الذئاب الدموية الشاردة
أوقفوا رنين أجراسنا، ألبسونا السواد
غيروا لباس أفراحنا و أعراسنا
كسروا شموعنا، نكسوا أعلامنا و أقواسنا
في لحظة حزن
أشرقت شمس الفرح
ضحك قاسيون
تفتحت براعم الجنائن المعلقة
إنتفضت الإهرامات
غنى جبل صنين
 تحرك المقطم
من جديد
بدأ بالإهازيج يصدح و يتمايل
في أرض الكنانة
نهر النيل
أختفت الوحوش في غياهب الدهور
عاد الوالي الأمير
يجر بأذيال الهزيمة
يقود الحمير و يتحسر
على منصبه كراعٍ للبعير!
في 17/08/2013



 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :