كتب: عماد توماس - خاص الأقباط متحدون
أصدرت مكتبة الأسرة -القراءة للجميع- ضمن سلسلة العلوم الاجتماعية، كتاب "تجديد الخطاب الديني" للدكتور أحمد عرفات القاضي.
يتكون الكتاب من ثلاثة أقسام، الأول بعنوان: تجديد الخطاب الديني.. المقدمات النظرية، القسم الثاني: تجديد الخطاب الديني..التطبيقات العملية، الثالث: الخطاب المعاصر وحوار الحضارات.
وفي القسم الثاني، يتحدث الفصل الرابع (ص 208-234) عن الدعوة للإسلام في البلاد غير الإسلامية (الولايات المتحدة الأمريكية - كندا)، من خلال توضيح شروط خاصة بالدعوة والداعية وتطوير مفهوم الدعوة، وتكوين الداعية، ومعرفة أحوال المدعو وكيفية التغلب على صعوبات الدعوة، وأخيرًا أهداف الدعوة في تلك البلاد.
ودعى المؤلف إلى أن يُحسن المسلمون توظيف تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات واستخدامها وتوظيفها في صالح الدعوة الإسلامية لتكون مكسبًا كبيرًا للدعوة.
مجلس أعلى للدعوة الإسلامية
اقترح المؤلف إنشاء مؤسسة للدعوة -مجلس أعلى للدعوة الإسلامية على مستوى العالم-، كمؤسسة علمية ومالية مستقلة بعيدًا عن إشراف الحكومات والدول حتى لا تكون المؤسسة تساند مذهب على حساب بقية المذاهب الأخرى، ويعهد بالإشراف عليها لمجموعة من العلماء المخلصين الذين يمثلون الأمة ولديهم القدرة للتعبير عن حقيقة هذا الدين، ومخاطبة غير المسلمين بالمنهج والأسلوب المناسبين.
وأضاف المؤلف أن تمويل هذه المؤسسة من قبل الحكومات والقادرين من المسلمين بما يتناسب وشرف هذه المهمة وهي التبليغ ودعوة الناس إلى دين الله والقيام على نشر هذا الدين كما أمر الله، فالنهوض بهذه المهمة والقيام بها أمر وجوبي وهو فرض كفاية، إذا لم تيسر الأمة لنفر منها هذه المهمة إثم الجميع.
ودعى المؤلف لإنشاء مراكز في الجامعات العربية والإسلامية لمتابعة جهود المبشرين أو المستشرقين لرصد وتحليل الظاهرة.
فئات من توجه لهم الدعوة
وقسّم المؤلف أحوال من توجه لهم الدعوة إلى فئتين، الأولى: المسلمون المهاجرون والطلاب والباحثون من البلاد الإسلامية والمسلمون من أهل البلاد الأصليين، والفئة الثانية: المواطن الأوربي والأمريكي من أهل الكتاب أو الملحدين أو الملل المعاصرة.
صعوبات الدعوة
تحدث الكاتب عن الصعوبات التي تواجه الدعوة منها: الخلافات بين أبناء الجالية الإسلامية، منها الخلافات والانقسامات الموجودة في المراكز الإسلامية التي تعرقل جهود الدعوة، ووجود كثير من أبناء الجالية لا يمثل النموذج الإسلامي الصحيح في سلوكه وتعاملاته، وذكر الكاتب مثالاً للكثير من أبناء الجالية الإسلامية يقترض من البنوك بالفيزا ثم يرحل إلى مكان آخر ويغير اسمه، وبالتالي لا يمكن الاستدلال عليه.
أهداف الدعوة
اختتم المؤلف هذا الفصل معددًا أهداف الدعوة في تلك البلاد منها: الكفاح الجاد لنشر الإسلام بين غير المسلمين من أهل تلك البلاد، خاصة ممن يستأنس تقبلهم للدين لأسباب تاريخية أو اجتماعية. وربط المسلمين من أهل تلك البلاد بالدعوة وتقديم المساعدات التي يحتاجونها مادية كانت أو ثقافية وتزويدهم بالمواد التعليمية الإسلامية باللغة التي يفهمونها. وتقديم المساعدات اللازمة لبناء المساجد والمراكز الإسلامية والعمل على إبراز الإسلام كعقيدة وأحكام متفق عليها بعيدًا عن الخلافات المذهبية.
الكتاب يقع في 320 صفحة من القطع الكبير، ويُباع بسعر 2 جنية مصري. |
|
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|