الأقباط متحدون - خواطر عما يحدث
أخر تحديث ١٧:٢٨ | الخميس ١٥ اغسطس ٢٠١٣ | ٩ مسري ١٧٢٩ ش | العدد ٣٢١٩ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

خواطر عما يحدث

صوره أرشيفيه
صوره أرشيفيه

 بطرس يسطس

عشنا فى حملات دعائية فترة كبيرة من حياتنا بدءاً من عبد الناصر الذى كان يحرض على الغرب وعلى الدول الملكية العربية ، وكان يصم الفترة الملكية بالفساد والرجعية ، والسادات كان يشن هجمات على من يهاجمونه من الدول العربية التى أسمت نفسها جبهة الرفض والتصدى ومنها العراق واليمن وسوريا ، وفى أيام الرئيس مبارك كان هناك حملتين إعلامتين ضد صدام حسين سنة 1990 ، 2000 ، وبعد سقوط الرئيس مبارك كانت هناك حملة ضده لمدة سنة ونصف ، وكل هذه الحملات تتميز بتغييب الطرف الخصم وإكالة كافة التهم له بدليل أو بدون دليل ، وعشنا حملة إعلامية ضد الرئيس مرسى لمدة سنة ، ثم حملة أضخم ضد

الإخوان مستمرة حتى الآن . الأمر التانى هو عند وجود نظام جديد يهيل التراب والرماد والسوء كله على النظام الذى يسبقه ، ويتم مسح النظام القديم مع شخوصه ومؤسساته ويحتكر النظام الجديد كل شىء ، وهذا حدث مع محمد على والمماليك ( إبادة ومصادرة ) ، وعبد الناصر والنظام الملكى ( مصادرة الإغنياء ومنع الأحزاب وسجن السياسيين وعزلهم سياسياً ) ، ومع الرئيس مبارك ونظامه ( حرق المقر العام للحزب الوطنى وحله ومصادرة أمواله وسجن المسئولين ) ، وهو

ما هو مطلوب عمله مع الإخوان حالياً ( حرق مقراتهم وسجنهم وحل حزبهم ) . الأمر الثالث أن الحرب أصبحت شىء مألوف وعادى جداً عند الشعب المدرسى لأننا نعيش مع الحرب منذ أول يوم مدرسى وتخصص الفترة المدرسية كلها لحفظ سجل حربى مجيد إسلامى ، ولإقناع المتعلمين أن الحرب والسيف يفتحوا الجنة وأنه لا خير ولا عز ولا كرامة إلا بالمعركة والسيف ، فالحرب والمعركة هى حياة المتعلمين ولا يمكنهم أبداً الخروج منها أو التخلى عنها ويعتبرونها شىء عادى جداً وطبيعى جداً ولا مهمة لهم فى الحياة إلا المعركة


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع