بقلم : نادر فوزى
كاتب هذه الرسالة واحد من مصريين عديدين تعرضوا للظلم والاضطهاد على يد النظام الاخوانى الارهابى .. فلقد حكم على بالإعدام دون سبب او جريرة لمجرد اننى قبطي مع ستة آخرين .. ومع ذلك لم اسمع عن دوله ممن يتشدقون بحقوق الإنسان اعترضت أو شجبت بما فيها الدولتين التى احمل جنسيتهم وهى كندا والسويد .
اننى ارى بلدى تحترق امامى ويقف العالم فى صف الارهاب بطريقه مفزعه بحجه حقوق الانسان .. لقد حصل مرسى على الرئاسه بالتزوير والترويع ولم يكتفى بهذا بل حول مصر لتكيه للاخوان الارهابيين .. وكانت مصر فى طريقها لتكون افغانستان جديده وقاعده للارهاب المنظم الذى سيطيح بالعالم كله .. ولكن رفض شعب مصر العظيم ان تكون مصر مهد الحضاره مزكز للارهاب دفع الشعب للخروج بالملايين للاطاحه بحكم الاخوان الارهابى .. واذا كان العالم كله بارك ثوره 25 يناير لخروج اقل من خمسه مليون مصرى  علما بأن تلك الثوره كسرت السجون وحرقت اقسام الشرطه ومع ذلك تشدفوا بالسلميه فكان خروج اكثر من 30 مليون مصرى فى 30 يونيو بمثابه اكبر استفتاء شعبى لاسقاط الاخوان ولم يجد الجيش بديل سوى الاصغاء خوفا من الحرب الاهليه .
ان جماعه الاخوان الارهابيه تحصنت فى شوارع القاهره بمختلف انواع الاسلحه ومنعت المرور وقامت بأنشاء دوله داخل دوله وقامت بالقبض على معارضيها وعذبتهم وقتلت العديد منهم وخرجت فى مسيرات غير سلميه تجوب شوارع مصر لتعتدى على الشعب الامن بل وعلى الكنائس والاقباط دون سبب وانا اتحدى اى دوله تقبل هذا الوضع وخصوصا الدول الاوربيه التى تتشدق بحقوق الانسان واخص فرنسا بالاخص وكيف تم سحل الفرنسيين من اصل جزائرى لتحديهم السلطات او امريكا فى موقعه وول ستريت او لوس انجلوس منذ بضع سنوات او من اختلفوا معهم فى حرب فيتنام من الشعب الامريكى .
ان وعد الاخوان للاداره الامريكيه بحفظ امن اسرائيل والتحكم فى الذراع الارهابيه للاخوان المسماه حماس وعدم اطلاق طلقه واحده على اسرائيل طوال فتره حكم الاخوان لهو اكبر دليل على ارهاب الاخوان الذى خضعت له الدول المسماه بالكبرى .. ولكن امن اسرائيل لن يكون على حساب احلام شعب مصر وتطلعاتها لمستقبل افضل .

ان ارهابى سيناء اعلنوها صراحه ان كل العمليات الارهابيه ضد جنود الجيش المصرى بسبب عذل مرسى وهذا دليل اخر على ارتباط الارهاب بجماعه الاخوان .. فهل نسيت الاداره الامريكيه ما فعلته فى افغانستان من تدريب وتسليح تنظيم القاعده لمواجهه الغزو الروسى وفى النهايه انقلب السحر على الساحر وذاقت امريكا اضعاف ما ذاقته روسيا من ارهاب القاعده ودفع الشعب الامريكى فاتوره غباء وكاله الاستخبارات الامريكيه والاداره الامريكيه فى ذلك الوقت . والان حسين اوباما يعيد هذا الامر مع حليفته تركيا وبتمويل قطرى اقامه دوله الخلافه العثمانيه مره اخرى ولا يهمهم حقوق الانسان المهدره فى تونس وليبيا ومصر او المرتزقه فى حرب سوريا وتمزيق العراق ولقد تنبهت دول الخليج سريعا ان الدور قادم عليها وان امريكا تسعى للحصول على مراكز النفط بتمكين اخوان تلك الدول بالانقضاض على الاسر الحاكمه فكانت وقفتهم ضد اخوان مصر ضاربين عرض الحائط بالتحذيرات الامريكيه .

والان تتباكى الدول الغربيه على حقوق المعتصميين السلميين بالاسلحه المخبأه لديهم وتناسوا حقوق الاقباط واكثر من ستين كنيسه تم احراقها فى يوم واحد وعشرات الاقباط الذين قتلوا ليس لهم حقوق؟ ... هل رجال الشرطه الذين تم قتلهم والتمثيل بجثثهم ليس لهم حقوق؟ .. هل من تعذيبهم وقتلهم على يد الاخوان ليس لهم حقوق ؟ هل تسمح اى دوله مهما كانت بوجود تنظيمات مسلحه على اراضيها تهدد السلم والامن العام ؟

ان لم تتعلموا درس تنظيم القاعده فلن تتعلموا ابدا .. وان ظللتم تسيرون فى عباءه حسين اوباما فستكونوا وبالا على شعوبكم .. لقد دفع الشعب المصرى بأرواحه ودمائه فاتوره غاليه ليحمى العالم كله من مخطط ارهابى سيطيح بأوربا وامريكا قبل ان يطيح بأى احد اخر وبدل من ان تشكرون الشعب المصرى وتقدموا له كل الدعم ,تعاقبونه اليوم كما فعلت الدانمارك وفرنسا والمانيا وامريكا ... ان كنتم تتباكون على الاخوان فلتأخذوهم عندكم ودعوهم يحكمونكم بمبادئ حسن البنا واقامه دوله الاخلافه .. وليكن فى علم الجميع ان الشعب هو من رفض ارهاب الاخوان وليس الجيش ونحن من يقرر مصير مصر وليس البيت الابيض .
حفظك الله يا مصر من كل شر .. وان رماكى رامى سنفتديكى كلنا بصدورنا وفؤادنا ولتسلمي فى كل حين .