الثلاثاء ١٣ اغسطس ٢٠١٣ -
٣٣:
٠٢ م +02:00 EET
شعب مصر والحلم الضائع
مدحت قلاده
"علينا أن نتعلم العيش معاً كأخوة ، أو الموت معاً كالأغبياء "
"في النهاية لن نذكر كلمات أعدائنا , بل صمت أصدقائنا " مارتن لوثر كينج
وتتكررالمأساة .. ويصدم الأقباط ويتلاشى حلمهم بالأمن والأمان والوحدة ..والمحزن أن هذه المأساة لا تطبقها أيدى المعتدين من السلفيين والإخوان .. بل بصمت تام من المسؤولين يصل لحد التواطؤ..وبتجاهل تام لأعمال الحرق والسلب والنهب والقتل وبعدم تعويضهم عن كل مايجرى لهم... سياسة خاطئة وأيدى مرتعشة .. ورئيس وزراء ورئيس جمهورية وجهاز شرطة وجهاز قوات مسلحة صامتون !! تاركون الكيان الضعيف لينتهك ويقتل ويسرق وتنهب أماكن رزقه وسط صمتهم العجيب ؟!!
هذا الصمت أعطى الضوء الأخضر لتكرار الاعتداءات وأعمال السرقة والنهب والقتل ....وأسد الجماعات الإرهابية وفرض صلح الإذعان وسط رجال دين بالاسم يسعون للتصالح على حساب دم شهداء الوطن ..ضحايا الارهاب.
لماذا تتناسون أقباط مصر ياسادة ..أو ليسوا شركاء الوطن ؟ ألم يتشاركوا بارواحهم قبل مشاعرهم لاسترداد مصر لكل المصريين فى حلم جميل آملين ألا يطاح بأحلامهم فى مصر الأمن والأمان ..مصر المستقبل مصر الحاضنة لكل أبنائها معتقدين أن مصر لن تسرق مرة اخرى ؟!
أوليسوا من الشعب المصري الذي اجبر قيادات القوات المسلحة على التعامل مع الرفض الشعبى للفاشيين الجدد وخونة الوطن .. فقام الفريق السيسي الابن البار بازاحة الفاشيين الجدد وظهرت حقيقة الإخوان المسلحين والجماعات الجهادية لتدخل فى حرب شرسة مع القوات المسلحة فى سيناء .
هل هم شعب غير الشعب الذي خرج بالملايين لتأييد الفريق السيسي وقواتنا المسلحة فى حربها ضد الإرهاب يوم 30 يوليو فى شكل من أشكال الاحتفال القومى رافضين الإرهاب المسلح والخيانة وتهديد الأمن القومى المصرى من جماعات الإخوان وأذنابها .. لقد خرجت كل جموع الشعب بكل أطيافها مسلم مسيحى شيعى بهائى لادينى ....نعم للقضاء على الارهاب ..نعم لمصر الأمن والأمان.
ولأن مصرمازالت مسروقة ولأننا نخشى عليها ألا تعود لسابق عهدها أيام محمد على باشا أو العهد الليبرالي .. ولأن مصر ضحية للكل رجال السلطة بصمتهم على الانتهاكات والأيادى المرتعشة ...الإخوان والتيارات عديمة الدين التى استباحث حياة أبناء الشعب ...ولدول الجوار الممولة لجماعات الارهابية .... والاعلاميين الذين لم يرتفع صوتهم للمطالبة بحماية الأقباط وبتعويضهم عن خراب بيوتهم وحرق مصدر رزقهم....ولرجال الدين الذين يتقمصون الوطنية على حساب العدل والقانون ويعقدون الصلح مذعنين .خاضعين .. ولأنه مازال البسطاء من الأقباط يدفعون الثمن .. فاعلموا أن الثورة مستمرة .
الثورة مستمرة على كل الظلم والأوضاع المتردية ..وعلى السياسات التي لم تتغير ..على الوجوه التي عادت تظهر على السطح ..
الثورة مستمرة حتى يعود لقادة هذا البلد الحس الإنساني والبعد الوطني ..والانتماء لهذا التراب وسيظل القباط مشاركون لإخوتهم في الثورة على كل انواع الظلم ..لكن حينما تنتصر الثورة ..هل سيعود الأقباط لحالهم ويبقى الحال كما هو عليه ..هل سيصدق عليهم المثل السائر:
في الفرح مدعين وفي الهم منسيين .