استنكرت رابطة حماة الإيمان الدعوة التى أطلقها عدد من الأقباط على صفحات التواصل الاجتماعى لعمل مظاهرة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية الخميس المقبل، ضد الأنبا بولا مطران طنطا وتوابعها لتمثيله الكنيسة القبطية بلجنة تعديل الدستور.

وقال مينا أسعد، المتحدث باسم الرابطة، فى بيان له اليوم، إن اختيار ممثل للكنيسة فى لجنة تعديل الدستور أمور إدارية داخلية وشأنا خاصا بالمجمع المقدس وقداسة البابا إلا فى حالات خاصة جدا ليست هذه واحدة منها.

وأضاف أسعد، أن سبب المظاهرة كما أعلنها الداعون لها بأن الأنبا بولا ساعد الإخوان والسلفيين على تمرير مواد تكرس الدولة الدينية، ولكنهم يتناسون أن الكنيسة انسحبت من التأسيسية ولاقت هجوما من السلفيين والإخوان.

وأكد البيان، أن السبب الحقيقى لدعوة المظاهرة، هو أن المتبنين لهذه الدعوة هم أنفسهم الذين يدعون إلى وجود زواج مدنى وطلاق لعدة أسباب مخالفة لتعاليم الكنيسة، ومنهم من ثبت إدانته فى طلاق كنسى، وبالتالى لا يستطيع الحصول على تصريح زواج ثانٍ، ولأن الأنبا بولا هو المسئول عن ملف الأحوال الشخصية وكل هؤلاء يحملونه مسؤولية فشلهم فى حياتهم، وعدم مقدرتهم على مسايرة أمورهم، لذا فالمظاهرة بسبب تصفية حسابات لأنهم يدركون أن وجوده فى لجنة تعديل الدستور لن يسمح بمرور مادة تبيح الزواج المدنى أو تعدد أسباب الطلاق، وهو ما يسعون إليه.

وأكد البيان أن الداعين للمظاهرة يطالبون بقوانين تخالف الكتاب المقدس فى الأحوال الشخصية دون أن تعوقهم مادة كالمادة الثالثة من الدستور، التى تعتبر الأحوال الشخصية لها مرجعها الدينى الكنسى.