المصري اليوم | الأحد ١١ اغسطس ٢٠١٣ -
٤٠:
٠٨ ص +02:00 EET
أرشيفية
قالت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور»، الأمريكية، أمس، إن الإسلاميين الذين تولوا الحكم فى تونس ومصر فى أعقاب ثورات الربيع العربى عام ٢٠١١، يرددون أن التحديات التى كانت تواجههم كبيرة جدا على أن تحل فى وقت قصير، بينما يرى المنتقدون أن الأخطاء التى ارتكبوها هى السبب فى سقوطهم.
وأوضحت الصحيفة، فى مقال افتتاحى على موقعها الإلكترونى، أن «الموت السياسى لجماعة الإخوان المسلمين فى مصر والمشكلات المتزايدة التى يواجهها حكم الإسلاميين فى تونس، بعد الفوز التاريخى الذى حققوه فى الانتخابات منذ أقل من عامين، يطرح تساؤلا بشأن هل كانت المحاولة الأولى للإسلاميين فى الحكم مقدرا لها الفشل بسبب التحديات الهائلة وانتقام المعارضة، أم ساهمت الأخطاء التى ارتكبوها بأنفسهم فى سقوطهم؟».
وأشارت إلى أن «وصول الأحزاب الإسلامية للحكم جاء بعد انتفاضة سياسية واقتصادية واجتماعية كبيرة، لكنهم لم يكونوا على قدر كافٍ من الخبرة، فيما يتعلق بإدارة الدولة، خصوصا وسط هذه الحالة من الاضطراب، ورغم حصولهم على أصوات الناخبين فإنهم واجهوا معارضة سياسية كبيرة، ويبدو أنه لابد للجماعة من الاستسلام للأمر الواقع».
ورأت مجلة «نيويوركر» الأمريكية أن الخيار الوحيد الباقى أمام قادة جماعة «الإخوان» هو الاستسلام والاعتراف بالواقع، مؤكدة خلو جعبتهم إلا من القليل من أوراق المساومة.
واعتبرت - فى تعليق على موقعها الإلكترونى الجمعة الماضى - إعلان الرئيس المؤقت عدلى منصور، أمس الأول، عن انتهاء مرحلة الجهود الدبلوماسية بمثابة إخلاء طرف الجهات الساعية إلى تحقيق تسوية أو إبرام اتفاق، قائلة إنه ليس ثمة مجال للدهشة من عدم التوصل إلى أى تسوية مع جماعة الإخوان.
ورصدت المجلة الأمريكية استمرار جماعة «الإخوان»، إبان الفوضى التى أعقبت سقوط مبارك، فى عقد صفقات خلف الكواليس، مشيرة إلى أنها استخدمت انتصاراتها فى عمليات الاقتراع كأداة نفوذ فى تلك الصفقات، مؤكدة أن الجماعة لم تمتزج أو تتوحد أبدا مع الثوار فى الشوارع.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.