الأقباط متحدون - مارثا العدوية
أخر تحديث ١٣:١٦ | السبت ١٠ اغسطس ٢٠١٣ | ٤ مسري ١٧٢٩ ش | العدد ٣٢١٤ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

مارثا العدوية

بقلم : مينا ملاك عازر
دعك صديقي القارئ من أن البلتاجي يتوعد بأنه سيقدم هو وإخوانه مليون شهيد، فالتفكير في مثل هذه التصريحات قد يذكرك بمرواحهم على القدس شهداء بالملايين، وقد يدفعك دون أن تقصد أن تسأل هل المليون المقدمين كشهداء لأجل مرسي مخصومين من ملايين شهداء القدس أم أنه غير الملايين بتوع القدس، ولذلك أدعوك أن تهمل تصريحات البلتاجي، فهي حلاوة روح، ولو كان لديهم مليون مؤيد لما كان البلتاجي تكلم، وعلى كل حال لو كان لديهم مليون شهيد، فبعدها هل سيبقى مؤيدين؟ هذا في أكثر التوقعات تفاؤلاً عن تعداد مؤيدي ذلك الجاسوس المخلوع، وأرجوك أيضاً أن تتغاضى عن تصريح خطيب رابعة بأن اعتصامات الإخوان قطعة من الجنة نزلت على الأرض، فأنا أفهم أنك لو صدقته سيصب هذا في مصلحة الشيطان، إذ سيتخذها فرصة ويروج لجهنم، ولذلك لا تصدق  تصريحات البلتاجي ولا خطيبهم، فكلها تصريحات ناجمة عن حر شديد، ينجم عنه بعض الخترفات الناجمة عن ضربة الشمس.

أما ما أدعوك لتأمله، تلك العطلة التي سيبدأها أوباما من الغد إذ سيسافر لجزيرة مارثا فينيارد قبالة سواحل كابكود ليمارس هوايته المفضلة وهي لعب الجولف، وفي هذا الخبر عدة أمور أرجوك أن تنتبه إليها، أولاً أنه حتى أهم رجال العالم يأخذون أجازات، وينالون قسطاً من الراحة، كما أرجوك ان تنتبه إلى أنني قلت أهم رجال العالم، وليس أذكاهم، ولا أفضلهم، فأهمية أوباما تأتي من منصبه وليس من شخصيته الإرهابية المدعمة للإرهاب المصري، والمقاومة للإرهاب اليمني والباكستاني والطلباني والأسدي، كما أرجوك أن تنتبه أن أوباما قد ألغى زيارته لبوتين رجل روسيا الأول وهي الزيارة التي كان مقرراً لها في الأول من سبتمبر القادم، وقد يكون ذلك لمسألة قبول روسيا اللجوء المؤقت لإدوارد سنودن أو لاختلافهم حول المسألة السورية، وقد يكون لاختلافهم حول المسألة المصرية أو قد يكون لهذا كله مجتمع. المهم أن أوباما أخد بعضه وطلع يريح نفسه وطفى دماغه وفي أجازة ،وقد يصب هذا في مصلحة أمريكا، فقيادة بلد كأمريكا من شخص كهذا يكيل بمكاييل متعددة، يسيئ لسمعة أمريكا الدولية.

وكل هذا أنا أتقبله من أجازة أوباما إلى اختلافه مع روسيا، لكن الذي لا أفهمه ولا أتقبله، كيف يأخذ أوباما عطلته في مارثا فينيارد ورابعة موجودة وتفتح ذراعيها لكل مؤييدي الجاسوس؟! عضو الجماعة الإرهابية محمد مرسي، ألا يصدق أوباما ادعاءات الخطيب الإخواني بأن اعتصاماتهم قطعة من الجنة؟! ألم يكن من الأولى له أن يأخذ أجازته في قطعة من الجنة؟! ومن المؤكد كان سيجد فرصته في لعب الجولف هوايته المفضلة بجماجم المعذبين في رابعة، وقد ينتقل لاعتصام النهضة في وسط الأسبوع ليلتقي بالقردة والخنازير، لا لست أقصد طبعاً اليهود، فأنا لست مرسي الذي يرى اليهود المؤيدين له الآن أحفاداً للقردة والخنازير، ولكن اقصد أنه قد يلتقي بالحيوانات بجنينة الحيوانات التي تفتح أبوابها في العيد للزوار، لا جدال أوباما يموه، ومن المؤكد أننا سنفاجأ به في رابعة على منصتها يقود المليون شهيد نحو الشهادة، ولو فكر قليلاً سيسأل أولائك المليون شهيد لماذا ستستشهدون؟ ألتذهبون للجَنّة؟ طب ما إنتم في قطعة منها على الأرض، إذن لماذا ستستشهدون؟ ولو توقع الإخوان هذا السؤال النميس من أوباما، أكيد سيكونون هم السبب في منعه من المجيء لرابعة، ودفعه للسفر لمارثا العدوية عفواً أقصد مارثا فينيارد.

المختصر المفيد أجازة سعيدة أيها المتناقض، واترك لنا أولائك المعتصمين اللاعبين بالنار لنلقنهم درساً، فلقد انتهت كل الجهود الدبلوماسية، والمُهل الإنسانية.

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter