«أبوالعزائم» خلال حفل إفطار: من فى رابعة والنهضة يعتصمون من أجل سلطة وجهاد النكاح ولا علاقة لهم بالإسلام
أصدر الشيخ محمد علاء الدين ماضى أبوالعزائم، شيخ الطريقة العزمية، ورئيس الرابطة المصرية التى تضم صوفيين وأقباطاً، فتوى رداً على الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، المقيم فى قطر وعدد من دعاة الإخوان التى طالبوا فيها المسلمين من دول العالم بالجهاد فى مصر، وأن الاعتصام فى رابعة فرض عين، بأن من يقاتل ضد القوات المسلحة والشرطة المصرية فإنه يموت كافراً، لأن سب المسلم فسوق وقتاله كُفر، بينما من قتُل من الجيش والشرطة فإنه شهيد لأنه كان ينفذ واجبه.

فتوى «أبوالعزائم» أصدرها خلال الإفطار السنوى الذى أقيم بمقر مشيخة الطريقة العزمية بحى السيدة زينب، الذى حضره عدد من شيوخ الطرق الصوفية على رأسهم الدكتور عبدالهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والشيخ محمد عبدالقادر الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية، وأيضاً اللواء مراد موافى رئيس المخابرات العامة السابق، ومجتبى أمانى القائم بأعمال السفير الإيرانى بالقاهرة، إضافة إلى عدد من شباب ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وشخصيات عامة وسياسية وثقافية منهم: الدكتور شادى الغزالى حرب، والكاتبة فاطمة ناعوت، وشريف دوس، رئيس المنظمة القبطية، والدكتور محمد محمود أبوهاشم، عميد كلية أصول الدين جامعة الأزهر، وأمير رمزى، وإيهاب رمزى.

وقال أبوالعزائم فى فتواه: «من يموت من الإخوان وأنصارهم فى مواجهات مع الشرطة والجيش فإنه يموت كافراً، ومن مات منهم أو من يدعون للجهاد فى سوريا فإنه يموت كافراً، ومن يموت على أيديهم من الجيش السورى النظامى فإنه يموت شهيدا لأنه يدافع عن بلاده».

وشدد على ضرورة فض اعتصام ميدانى رابعة العدوية والنهضة، موضحاً أن من يشارك فيه لا يشارك من أجل الإسلام، بل طمعا فى السلطة والحكم حتى لو أدى إلى خراب مصر، وطعما فى «جهاد النكاح» الذى يجرى فى الميدان مستشهدا بفتاة تونسية كشفت له عن حملها فى مصر تحت مسمى جهاد النكاح، ولم تعرف والد جنينها لأن عشرات الرجال عاشروها.

وقال «أبوالعزائم» لـ«الوطن»: «يجب على الجيش والشرطة العمل على فض اعتصام رابعة سريعا لما يمثله من خطورة على أمن مصر القومى، وعلى حياة سكان رابعة العدوية ومنطقة بين السرايات، وهو واجب الدولة المصرية»، مستنكرا الآلة الإعلامية الضخمة التى تستخدمها قناة الجزيرة دون حيادية لنشر أخبار الاعتصام إلى العالم ما يهدد الأمن المصرى ويعطى للمعتصمين ذريعة للبقاء.

من جانبه، قال الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية، خلال حفل الإفطار، إن هناك جهوداً للم شمل الطرق الصوفية التى تمثل الإسلام الوسطى لمواجهة الخطاب التكفيرى الذى ظهر فى عهد الرئيس المخلوع محمد مرسى، والذى يدعو للفكر الوهابى سواء من السلفيين أو الإخوان، مطالبا المؤسسات الدينية بالتكاتف ومحاربة الفكر الإرهابى عبر الخطاب الصوفى الوسطى.