وكانت معلومات لمديرية أمن بورسعيد أفادت بقيام ٤ أشخاص بإعداد خطة لتنفيذ عملية إرهابية تستهدف البنك، وقت الإفطار، وإلقاء قنابل يدوية عليه، وعلى قوات تأمينه، ورجال الجيش. وبتقنين الإجراءات القانونية تم عمل كمين للخلية، حيث جرى ضبط المتهمين الأربعة، أثناء عملية لتسليم وتسلم الأسلحة المطلوبة لتنفيذ العملية، حيث كان مقررا تفجير البنك الواقع بشارع ممفيس بحى الشرق ببورسعيد.

 

وكشفت تحريات البحث الجنائى ببورسعيد أن (ياسر. م. م.ع) ٣٨ سنة، مدرس من مدينة الإسماعيلية، التقى مع كل من (رجائى. م. م)، و(ياسر.ج. م.ح) ٣٧ سنة، سائق، و(طارق. م.ح)، ٣٠ سنة، عامل شماسى على شاطئ بورسعيد، وينتمى لبورسعيد، وعرض عليهم فكرة تفجير البنك المذكور. واتفق ياسر المتهم الأول، مع طارق عامل الشماسى، على تفجير البنك، والذى اتفق بدوره مع مسجل خطر لتنفيذ العملية مقابل ٦٠ ألف جنيه. وكشفت التحريات أيضا أن المتهم الأول ياسر، أعطى المتهم طارق، أربعين ألف جنيه على أن يتم تسليمه ٢٠ ألف جنيه أخرى، عقب التفجير الذى كان مقررا له، مساء أمس الاثنين، فى الخامسة عصرا. ووضعت المباحث خطة للمراقبة وقام ضباطها بالقبض على المتهمين، وبتفتيشهم عثر معهم على مبلغ عشرين ألف جنيه باقى حساب عملية التفجير المزمعة.

 

وبسؤال المتهمين عن السبب فى اختيار تفجير بنك قناة السويس، أفادوا بأن المتهم الأول ياسر قال لهم إن هناك أوراقا خاصة به يريد إحراقها. ويبذل رجال المباحث جهودهم لمعرفة اتجاهات المتهمين، والسبب الرئيسى للتفجير المحبط، وعما إذا كانوا ينتمون لجماعات إرهابية من عدمه. ولاتزال التحقيقات مستمرة، خاصة أن المتهم الأول ياسر مصاب بكسور ورضوض ويجرى علاجه بالمستشفى الجامعى بالمنصورة.