الأقباط متحدون - شوية .. صبر .. يا مصريين
أخر تحديث ١١:٣٤ | الاثنين ٥ اغسطس ٢٠١٣ | ٢٩ أبيب ١٧٢٩ ش | العدد ٣٢٠٩ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

شوية .. " صبر" .. يا مصريين

صوره أرشيفيه
صوره أرشيفيه
بقلم: د. صفوت روبيل بسطا
 إن الذي يحدث في إشارة " رابعة العدوية " ، وفي ميدان "النهضة " من اعتصام قارب الأربعين يوماً ، ونتيجة تأثيره علي سكان وقاطني هذه الأماكن الحيوية ومن تأثيرها الشديد أيضاً علي الحركة المرورية ، وما يحدث من خرق لكل الأعراف والقوانين البشرية والأنسانية من تعذيب وقتل واستغلال للنساء والأطفال ، وكمية الأسلحة الرهيبة وزجاجات المولوتوف الجاهزة والمُعدة  للتدمير في وجه الشعب المصري كله !! ، بالإضافة إلي التهديدات العلنية من قادة الأعتصامات 
 
إن كل هذا يجعلنا أمام حالة نادرة تواجه الدولة المصرية ،وحالة غير مسبوقة في كل مظاهرات وإعتصامات العالم كله 
إننا أمام قنبلة موقوتة جاهزة للأنفجار في وجه كل المصريين ، وسيكون وقودها الألاف من البسطاء والغلابة المضحوك عليهم ، والمستغلين من القادة والذين سيضعونهم "بالتأكيد" في وجه المدفع ، بالأضافة للنساء والأطفال 
 
إننا أمام نوعية من البشر لا تعرف ولا تريد أن تعرف أبسط مبادئ الأنسانية 
وكما هم قاتلوا ويقاتلون علي "الكرسي" و "الكراسي" فسيقاتلون لأخر نسمة ، وسيضحون بكل هؤلاء البشر 
لأنهم تأكدوا أنهم ضائعيين ضائعيين ، ولا خيار أمامهم غير السجن أو الموت..أنه صراع دموي من أجل البقاء  
أي أننا أمام جماعة "إنتحارية" إرهابية  أعماها الأنتقام من كل الشعب المصري العظيم والأسطوري  الذي أعلنها صراحة وبكل قوة رفضهم لهم والذي ظهر لهم ولكل العالم ال30 يونيو ، و26 يوليو
 
إنني أتابع ككل المصريين كل ما يُقال عن ... فض هذه الأعتصامات .. سواء بالسلمية أو بالقوة
وأغلب الأراء هو الأسراع في فض الأعتصامات وبأي طريقة ، بل بدأت نغمة الضغط علي قواتنا المسلحة ، وقوات الشرطة وقادتهما للأسراع في ذلك  ، وخاصة بعد تفويض الشعب للقائد البطل "الأسد" "السيسي" يوم 26 يوليو 
وبالتأكيد معهم كل الحق ونتمني ذلك وفي أسرع وقت
 
ولكن ... أطالب كل المصريين بالصبر وعدم زيادة الضغط علي المسئولين عن هذا الأمر 
لأننا أمام حالة نادرة وغير مسبوقة (كما ذكرت) ،بل نحن أمام تنظيم  إرهابي دولي ، وضغوط خارجية لا حدود لها سواء من حفيدتهم "ماما أمريكا"  أو الأتحاد الأوروبي والأفريقي وفرنسا وغيرهم الكثير 
 
أطالب الأعلام والأعلاميين بل وكل المصريين أن نكون جميعنا يد واحدة مع الجيش ومع الشرطة ومع كل المسئولين 
ونثق في قدرتهم وحنكتهم الأمنية ، ونعطيهم فرصتهم  في إختيار الوقت المناسب لفض هذه الأعتصامات الغريبة علينا
وكفاهم الضغوط الخارجية .. وأريد أن أنوه أن طنط "أمريكا" بجلالة قدرها أعلنت اليوم عن .. تمدد غلق بعض سفارتها بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، أي أننا أمام ظروف إستثنائية جداً وحالة حذر عالمية فما بالنا بالوضع في مصر ، والضغوط علي المسئولين في الدولة  
وبالتأكيد هم أدري من الجميع بكل التفاصيل وبكل كبيرة وصغيرة ، ونثق أنهم يعملون بكل أمانة للخروج من هذه الأزمة بأقل الخسائر.. من غير أن تسيل نقطة دم واحدة من أي مصري مهما وإن كان توجهه
ولكل شيئ تحت السموات وقت.
......
الشيئ الوحيد الذي يحز في نفسي هذه الأيام هو ... إستمرار الأعتدائات علي الأقباط وممتلكاتهم في أي أو أقل مشكلة بسيطة بين مسلم ومسيحي ، تتحول في الحال إلي عقاب جماعي لكل الأقباط كما حدث اليومين الماضيين في قرية بني أحمد بالمنيا  ، بالأضافة إلي التعديات علي الكنائس ورفع علم القاعدة علي بعض الكنائس ، بل والتهديدات والأهانات الموجهة لقداسة البابا تواضروس الثاني 
 
وأطالب قوات الأمن وقادتها تغيير المنهج القديم في التعامل في مثل هذه الأحداث ، والأسراع في التعامل بكل قوة وحزم مع هذه الفتن الطائفية ، والتي دائماً ما تُستغل كأفضل إستغلال شيطاني للقضاء علي أمن مصر القومي خاصة ، وهذا ما يتمناه أعداء كل المصريين والمعروفين الأن
ولم أجد أصدق من كلمات الأعلامي الكبير الأستاذ / إبراهيم عيسي 
وتعليقه القوي عن هذا الموضوع حين ... قال
 
الأقباط بيتضربوا وبيتبهدلوا وتهدد كنائسهم ويتعلق عليها علم القاعدة !!، وداخلية ساكتة صامتة وعاجزة !! ، وحكومة بجلالة قدرها لا تنطق !!  لا من فوق ولا من تحت ، ويتسائل ... هما المسيحيين دول مش مصريين !!!؟؟؟
 
وفي هذه اللحظة (وأنا أكتب الأن)  .. تجدد الأعتدائات علي الأقباط وممتلكاتهم في قرية بني أحمد الشرقية ، وأخبار عن توافد كمية رهيبة من الأسلحة للأنتقام من الأقباط !!! ...أين الداخلية !!؟؟ أين الأمن!!؟؟ ..أين العقلاء !!؟؟ أين الثورة ونتائجها !!؟؟؟ 
 
أين التغيير يا بلد !!!؟؟؟ نريد التغيير والأسراع في التعامل ، والضرب بيد من حديد يا حكومة !! وكفانا كفانا كفانا   
 
نطلب من الله -تبارك إسمه - أن يحل هذه المشكلة (وكل المشاكل)  علي كل خير وسلام
وأن يحمي "مصر " بلدنا وأن يحمي كل المصريين 
وعاشت  "مصر " حرة   

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع