الأقباط متحدون - بيان مطرانية المنيا وأبو قرقاص حول أحداث العنف الطائفي في قرى: بني أحمد الشرقية وبني أحمد الغربية وريدة
أخر تحديث ١٤:٥٤ | الأحد ٤ اغسطس ٢٠١٣ | ٢٨ أبيب ١٧٢٩ ش | العدد ٣٢٠٨ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

بيان مطرانية المنيا وأبو قرقاص حول أحداث العنف الطائفي في قرى: "بني أحمد الشرقية" و"بني أحمد الغربية" و"ريدة"

 صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه
سليمان شفيق 
 
بدأت الآحداث مساء أمس 3/8/2013م. في قرية بني أحمد الشرقية بعد مشادة كلامية قبل المغرب بين: "حنا دوس فهمي" و"شريف عند المنعم راضي" صاحب مقهى، وانضم إليهما "إسلام بكر فجر"، ولكن العقلاء من كبار البلدة استطاعوا فضّ المشاجرة وعمل الصلح بينهم.
 
غير أنه بعد الإفطار عاد الشابان المسلمان مع كثيرين لتتحول المشاجرة العادية والتي تتكرّر يوميًا بشكل تلقائي، إلى أحداث عنف ومصادمات، وتعرّض لهم الشباب المسيحيون، وما لبث أن توافد على القرية أعداد هائلة من شباب القرى المجاورة: مثل "العوام" و"بني مهدي" و"أبو تلاوي" و"الأبعدية" و"بني أحمد الغربية"، ووصل العدد إلى أكثر من أربعة آلاف شخص، يحمل بعضهم الزجاجات الحارقة والآخر الخرطوش، بينما حمل البعض الثالث السلاح الآلي، مع هتافات معادية للمسيحيين والقوات المسلحة والشرطة. 
 
بدأت أحداث العنف عند الثامنة، وبعد اتصالات مكثفة مع جميع الجهات الأمنية بالمنيا والقاهرة وصلت قوات أمن رمزية عند العاشرة خارج البلدة، ولم تتمكّن من الدخول إلا عند الحادية عشرة والنصف. وعندما حاول شباب آخر من قرية "بني أحمد الغربية" اقتحام القرية منعهم رجال الأمن، فقاموا بالتعدّي عليهم فأُصيب ضابط وستة من الجنود، يتلقون العلاج الآن في مستشفى الجامعة بالمنيا.
 
هذا وقد أسفرت الأحداث عن الآتي: 
تحطيم صيدلية ومنزل "جرجس عادل شحاته"، وإتلاف سيارة ربع نقل، ومقطورة جرّار زراعي، ومحل أدوات كهربائية، ومحل زيوت وشحوم، وأربعة محلات أخرى، ومطعم وثلاث محلات ملابس وحدايد وموبيليات، واستوديو تصوير، وكذلك تحطيم سيارتي قلاّب وتاكسي، كما تم إحراق أربعة منازل، وقد ألقى المحتشدون الإطارات المشتعلة على المستوصف الخيري بالقرية.
 
وفي "بني أحمد الغربية" الواقعة على الجانب الآخر من القرية، تجمّع حوالي ألفا شاب من بلاد مجاورة مثل "طهنشا" وحي أبو هلال و"دمشاو هاشم" و"ريدة"، وذلك في ميدان يدعى "الصليبة"، يحملون العصي وزجاجات المولوتوف والأسلحة، واستمر المشهد حتى الواحدة صباحًا.
 
وأسفرت الاعتداءات عن تعرض منزل ومحل أحد الأشخاص لتحطيم الواجهات الخاصة به، كما حاول المعتدون اقتحام الكنيسة الرسولية في البلدة ولكن بعض العقلاء في القرية حالوا دون ذلك، وفي الصباح تجمعوا بالعصي ليمنعوا الأقباط من دخول الكنيسة لحضور قداس الأحد.
 
وفي قرية ريدة المجاورة لمسرح الأحداث، سرت شائعة مفادها قيام المسيحيين في قرية بني أحمد الشرقية بالاعتداء على مسجد هناك، وعلى إثر ذلك قامت مجموعات من الشباب في أرجاء البلدة يتبعهم الرجال، بإطلاق النار بشكل عشوائي من أعلى السطوح، بدءًا من الثامنة ليلاً وحتى الحادية عشرة، وفي مرورهم على منازل الأقباط كانوا يحطمون الأبواب والشبابيك. كما قاموا بتحطيم شبابيك الكنيسة الإنجلية في البلدة، كما تعرضت الكنيسة الرسولية بنفس البلدة للرشق بالحجارة.
 
كما قاموا بتحطيم زجاج ثلاث سيارات، وتحطيم مدخل محل لحوم، ورشق صيدلية وعيادة مجاورة للصيدلية، وكذلك منزل ومحل أحد كبار الأقباط هناك، وكذلك تحطيم سيارات نصف نقل ملك "سامح سمير" وسيارة تاكسي، وسيارتين ربع نقل، وحرق شفاط زراعي، وباب محل أدوات صحية. 
 
وإلى هناك وصلت قوات أمن رمزية إلى المكان متأخرة، وما لبثت أن غادرت المكان بعد أن تعهدت لهم إحدى الشخصيات المسلمة في البلدة بفض الاشتباكات وتحقيق الهدوء، وبينما غادرت قوات الأمن البلدة استمرت الاعتداءات.
 
ويسود القرى الثلاث الآن هدوء حذر، وقد طالب الأهالي من قوات الأمن التواجد بها كإجراء وقائي تحاشيًا لأيّة أحداث عنف جديدة محتملة الليلة.
حمى الله كنيسته ومصر والمصريين في كل مكان بصلوات صاحب القداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، وشريكه في الخدمة الرسولية نيافة الأنبا أرسانيوس مطران المنيا وأبوقرقاص.
الأنبا مكاريوس – الأسقف العام
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter