نشبت مشادة عنيفة تحولت إلى اشتباكات بالأيدى بين بعض العرب المنتمين للتيارات الإسلامية، وآخرين مناهضين لها، داخل أحد مساجد العاصمة الإيطالية روما، فجر الخميس الماضى، ما دفع قوات الأمن إلى التدخل، واستدعت طالباً مصرياً يدعى حسنى عوض الله، وشباباً من أعضاء حركة النهضة التونسية، الذين ينتمون إلى منظمة «الاوكوى» فى إيطاليا، التابعة للتنظيم العالمى للإخوان المسلمين، ووجهت لهم تهمة التعدى بالضرب على يحيى الوكيل، نائب رئيس الجالية المصرية فى روما، بسبب مناقشة سياسية ساخنة حول الأوضاع فى مصر، رغم أن القانون يحظر الحديث فى السياسة داخل المساجد.

 

وقع الحادث فى مسجد «الهدى» بمنطقة «شينتو شيللى»، القريبة من وسط العاصمة، عندما تعدى نحو ٢٠ شاباً تونسياً من أتباع حركة النهضة، ومعهم الطالب المصرى، بالضرب المبرح والألفاظ النابية على أمين عام مجلس إدارة الجالية المصرية فى روما ولاتسيو.

 

وقال شهود عيان إن المشادة وقعت عندما بدأ الطالب الأزهرى ويلقب بـ«الشيخ حسنى» فى تناول قادة الجيش ورموز الدولة بألفاظ بذيئة داخل المسجد، فطلب منه الوكيل أن السكوت وعدم مناقشة قضايا مصرية مع غير المصريين، فرد عليه الطالب بالسب، وطرده قبل أن يشاركه نحو ٢٠ شاباً تونسياً فى الاعتداء عليه.

 

وقال أسامة عبدالعزيز، أحد الشهود، إن عدداً من المصريين تدخلوا لإنقاذ الوكيل من أيديهم، ونقلوه إلى المستشفى، وأضاف: «هذه ليست المرة الأولى التى يتناول فيها حسنى الشأن السياسى فى مصر داخل المسجد، ودائماً ما يردد أن الإسلام لم يبن على ٥، ضارباً عرض الحائط بحديث الرسول، وطلبنا أكثر من مرة من إدارة المسجد حل هذه المشكلة، ووعدوا بالتدخل، إلا أنهم لم يتخذوا أى إجراء ضده».