الأقباط متحدون - نص الدنيا يا كل الدنيا
أخر تحديث ٢٠:٠٧ | الأحد ٤ اغسطس ٢٠١٣ | ٢٨ أبيب ١٧٢٩ ش | العدد ٣٢٠٨ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

نص الدنيا يا كل الدنيا

مدحت بشاي
 
سعيد بتبني موقع الأقباط متحدون تقديم برامج متنوعة الأهداف والخدمات الإعلامية لقطاعات من جماهيرنا لازالت تحتاج الاقتراب من مشاكلها اليومية وطموحاتها ، ورغم التوسع الإعلامي الذي شهدته مصر منذ قرر نظام مبارك إنشاء القنوات المتخصصة والغريب تجاهل تخصيص قنوات للمرأة والشباب والعمال والفلاحين على سبيل المثال ، فإن أصحاب شبكات القنوات الفضائية الخاصة أيضاً تجاهلوا وجود مثل تلك القطاعات ، واكتفوا بتخصيص برامج عبيطة تافهة لا تقدم الجديد والمفيد ، وبعد ثورة يناير التي كان في طليعتها الشباب المبدع وبنات بلدي الرائعات لم يفكر أحد في حكومة عصام شرف اللي كان خجول وبينكسف ، واللي جابوه متشال على الأعناق من ميدان التحرير ورغم فشله الهائل كوزير نقل في نظام مبارك وعضويته النفاقية في لجنة السياسات برئاسة
 
الوريث .. لم يفكر شرف أو وزير إعلامه تخصيص قناة للشباب ، وكان الاكتفاء بقرار أهبل باختيار بعض الشباب وتخصيص مكاتب إدارية في بعض مقار الوزارات ، وكانت فرصة هائلة لأن يكون لشبابنا منبراً يعربون فيه عن توجهاتهم الفكرية والإبداعية في مرحلة جديدة مفصلية وهامة ، وأيضاً وحتى الأن لم يتم تخصيص قناة لحواء التي كان يمكن أن تساهم في تقديم كوادر نسائية سياسية وحقوقية واجتماعية يمكنها أن تتقدم الصفوف في مواقع الحكم واتخاذ القرار ..
أعود لموقعنا أقباط متحدون الذي يقدم أمثلة لتلك البرامج التليفزيونية المتخصصة ورغم أن الموقع إمكاناته الفنية محدودة فهو في النهاية صفحة الكترونية تشابكها الرئيسي مع متلقي الخدمات الإلكترونية ، إلا أن إدارته حرصت على التشابك مع شباب الثورة والمجتمع المدني عبر برنامج " الشعب يريد" بالإضافة لبرامج معنية بالتدريب والموارد البشرية والتهيئة النفسية للشباب ، وبرنامج " نص الدنيا" وقد تم تقديم موضوعات وكوادر نسائية رائعة في إطار دعم دور المرأة المصرية وتوجهاتها المعاصرة ..       
 
إنني أتفق مع ماقالته د. منال عمر، إن مواد الدستور التي تنتقص من حقوق المرأة لن تطبق أو تترجم إلى قوانين، مؤكدة أن وضع المرأة المصرية يحدده الشارع المصري خاصة أن الفتيات يتقدمن المسيرات ويقفن في الصفوف الأولى في جميع التظاهرات والفعاليات السلمية المطالبة بحقوق الشعب المصري.وترى عمر أن المرأة المصرية أبهرت العالم بمشاركتها القوية في ثورة 25 يناير وما تبعها من أحداث، قائلة ''المفاجأة إن الفتيات من مختلف التوجهات السياسية والفئات العمرية شاركن بهذه القوة وهذا الإصرار''، مشيرة الى أن هذه المشاركة القوية في حد ذاتها ثورة.
 
وأدعم رأي الباحث نبيل عواد المزيني في في رأيه حول أن المرأة المصرية منذ فجر التاريخ وهي شريكا ومعينا للرجل ، فقد شاركتة الحياة وقاسمتة المعاناة من فلاحة الارض الي تبوء اعلي المناصب السياسية وتولي الشؤن الادراية في الدولة الفرعونية ، فكانت الفلاحة المصرية وكانت حتشبسوت ونفرتيتي وكليوباترا ، إن التميز ضد المرأة لا علاقة لة بالبيئة المصرية التي عرفت الزراعة ومن ثم المشاركة الكاملة بين الرجل والمرأة ، وأسست اول دولة مركزية مستقرة في القرن الثالث قبل الميلاد ، وانما هو دخيل علي البيئة المصرية نتيجة الغزوات والاحتلال من مختلف الشعوب والاعراق التي تحتقر المرأة والتي لم نسمع بها عن امرأة قيصرية حكمت روما ولا عن امرأة كسراوية حكمت فارس لاكن سجل التاريخ اسماء مصريات حكمن الدولة المصرية بأحرف من نور مثل كليوباترا.
 
وفي هذا الصدد أود التذكير بالدور الرائع للمرأة المصرية في مواجهة نظام الإخوان المسلمين كيف كانت في مقدمة ثورة 30 يونية بشجاعة وإقدام وجسارة رائعة ..
تحية للشباب المصري والمرأة المجاهدة المصرية .. تحية لموقع أقباط متحدون آملاً من القارئ العزيز أن يتقدم باقتراحاته ومطالبه لتطوير الأداء في المجال الإعلامي ..
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter