الأقباط متحدون - هل الأيادي مرتعشة؟
أخر تحديث ٢٢:٠٧ | الأحد ٤ اغسطس ٢٠١٣ | ٢٨ أبيب ١٧٢٩ ش | العدد ٣٢٠٨ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

هل الأيادي مرتعشة؟

صورة تعبرية
صورة تعبرية
بقلم : مدحت قلادة
 
"في الأزمات الفاصلة يكون الأكثر جرأة هو الأكثر أمانا في أغلب الأحيان" هنرى كيسنجر.
 
في يومين من تاريخ مصر الحافل يومي 30 يونيو و26 يوليو تحركت جموع الشعب المصري بإرادة شعبية وثورة عارمة لاسترداد وطن وطرد عملا جبناء خونة واجبر الجيش الوطني للتعامل الجاد حماية للوطن ونجح فى إقصاء العملاء والخونة في صورة رائعة تعكس إرادة وشعب ووطنية الجيش المصري...لكنها صورة لم تكتمل ومشهد مبتسر.
 
فحينما يهدد كيان الدولة من البلطجية والمأجورين، وحينما تتفق مصالح الخونة وأعداء الوطن مع العدو، حينما تصير الحقيقة منسية والكذب سيد الموقف، حينما تزهق أرواح الأبرياء والمخدوعين، حينما يظهر للعيان تبجح المجرم وسطوته....تأكد أن هناك أخطاء ما؟
 
المشهد السياسي الآن فى مصر يعكس هذا التخبط وتلك الأخطاء... وبعد أن تسلم الحكم حكومة مدنية طبقا للدستور!! ولكن ظلت الصورة غير مكتملة والمشهد شوه بإعلام الخونة للوطن وحكومتنا الانتقالية أصيبت بارتعاش الأيدي لم يتم القضاء على الجناة والعملاء والخونة ؟ لم تسحب رخصة البث لقنواة الإرهابيين؟
 
 التركيز على المصالحة الوطنية أعطى شرعية للخونة ؟..كان ذلك ضوء اخضر لتأسد التيارات الإرهابية والخونة فسعوا فساداً على فساد وخيانة للوطن على الخيانة فعاثت جماعاتهم تخطف وتعذب وتسرق وتنهب وتقتل المصريين! وزاد الأمر سوءاً تلك الأصوات الناعقة بوجوب التحاور!! من دول غربية زجت بعملائها لتخريب الوطن ! وزادت الصورة قتامة بشيوخ إرهاب وأشباه مثقفين وسياسيين عديمي الخبرة رفعوا شعار المصالحة الوطنية بلا حدود لمعاقبة القاتل والعميل والخائن!
 
مصر تحتاج اليوم ليد قوية وقرار صائب لا يعرف خوف مصر لا تحتاج ليد مرتعشة ولا فكر محايد مصر.... مصر تحتاج لفكر يقدم مصر أولا وأخيرا..مصر تحتاج لقرارات صائبة وأيادي غير مرتخية بل صامدة صارمة قوية بحب مصر ومصلحة مصر العليا....مصر تحتاج فكر وإرادة الجيش والفريق السيسي ورئيس الأركان الذين وضعوا أرواحهم وحملوا أكفانهم واتخذوا القرار لخدمة مصر...لم ترهبهم أعظم دول العالم ولا أساطيل البحرية ولا الصورايخ النووية بل قرروا.... واتخذوا قرار بيد من حديد ولم ترتعش أياديهم ليلة.
 
وأخيرا ان المشكلة ليست فى القضاء على متمردي رابعة او النهضة المشكلة تكمن فى الأيادي المرتعشة التي تعتقد أن الصبر على القتلة سماحة والصمت على الانتهاكات والاعتداءات ديمقراطية وتهديد كيان الوطن وسلامة مواطنيه ديمقراطية.
 
انظروا كيف يتعامل الغرب مع المظاهرات والاعتصامات الغير سلمية...انظروا لدول مثل تركيا وأمريكا واسبانيا وانجلترا كيف تسحل مواطنيها إذا تعدت المظاهرات السلمية...........فكم يكون التعامل مع خونة وعملاء يعملون ضد الوطن.
 
 
 
medhat00_klada@hotmail.com
 
نقلا عن إيلاف

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع