الأقباط متحدون - أمريكا الشيطان الأكبر!!
أخر تحديث ١٦:٣٤ | السبت ٣ اغسطس ٢٠١٣ | ٢٧ أبيب ١٧٢٩ ش | العدد ٣٢٠٧ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

أمريكا الشيطان الأكبر!!

بقلم : جرجس وهيب
ظللت طوال عمري أتعامل مع أمريكا علي أنها راعي الديمقراطية والحرية في العالم وبلدي الثاني بعد مصر الحبيبة الغالية وأكن حب واحترام وتقدير لها وكنت احزن للغاية عندما يتم حرق العلم الأمريكي في الشوارع أثناء مظاهرات الإسلاميين وعندما كان يتم مهاجمتها بالشعارات علي الحوائط أثناء فترة الثمانيات والتسعينات من القرن الماضي وكان العبارة الشهيرة لذلك الوقت أمريكيا الشيطان الأكبر قبل أن تصبح صديقة للإسلاميين بصفة عامة والإخوان بصفة خاصة وعندما كنا نتعرض لانتهاك كنا نظر لأمريكا أولا علي إنها الدولة الأولي المدافعة عن حقوق الإنسان ولن تسكت علي ذلك وعندما تعرضت أمريكا للهجوم الإرهابي علي مركز التجارة العالمي تألمت اشد الألم لما حدث للشعب الأمريكي من هجوم علي مواطنين أبرياء.

إذا بنا نفاجئ بعد وصول الإخوان للحكم أن أمريكا تغيرت 360 درجة وقد تكون لم تتغير وان هي هكذا دولة مصلحتها هي أولوياتها الأولي حتي لو كان ذلك علي  حساب المبادئ التي تزعم أمريكا أنها تدافع عنها. 

فبعد صول الإخوان للحكم غضت أمريكا الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر وتعامل الإسلاميين بمنتهي العنف مع جموع المصريين وقتل المتظاهرين السلميين بالرصاص الحي بدعم من الرئيس مرسي شخصيا من أشهر هولاء الجندي وجيكا فلم نسمع من أمريكا أي إدانة لذلك وفرضت جماعة الإخوان المسلمين دستور طائفي فلم نسمع راعي الحرية في العالم ينتقد ذلك علي الرغم من انسحاب كافة أطياف المجتمع من اللجنة التأسيسية من أعداد الدستور، وتم أقرار الدستور بنسبة تصويت لا تزيد عن اقل من 15% من أعداد من يحق لهم التصويت ،كما لم نسمع صوت منظمات حقوق الإنسان وصوت وزير خارجية ألمانيا وانجلترا والفاتنة السفيرة الأمريكية واشتون من إدانة لذلك لغلق المحكمة الدستورية العليا بالقوة ومنع القضاة من الدخول وحصار مدينة الإنتاج الإعلامي، وفضلا عن الإفراج عن أعته الإرهابيين المحبوسين علي ذمة قضايا إرهابية وصل الحكم فيها إلي الإعدام لم نسمع صوت المدافعين عن الحرية والديمقراطية عندما حرم الأقباط طوال فترة مرسي التي امتدت لمدة عام من ترميم اصغر دورة مياه في كنيسة وعندما أصبح القانون بيد أعوان الإخوان من السلفيين الذين تعهدوا بمنع بناء أو ترميم أي كنيسة فما أن يهم القائمين علي الكنائس في إجراء أي إصلاحات بالكنائس، حتي تتجمع المجموعة الدوارة ليتم إيقاف الإعمال بالقوة الجبرية علي الرغم من الحصول علي كافة الموافقات الرسمية في حين انه يوجد في مصر أكثر من مليون مخالفة مباني لم يعترض احد لماذا لم نسمع صوت رعاه الديمقراطية في العالم ولماذا لم نسمع أي إدانات للاعتداء علي الأقباط وتهجيرهم من منازلهم وحرق متاجرهم ومنازلهم وفرض عليهم صلح عرفي مهمين فأين كان  الكونجرس الأمريكي ومنظمات حقوق الإنسان ؟! وأين كان رعاة الديمقراطية عندما منع الأقباط بالقوة من المشاركة في الانتخابات الرئاسية ؟

منتهي التناقض يدعو بالتأكيد للريبة والشك والتساؤل لماذا تستموت أمريكا وألمانيا وانجلترا لإعادة مرسي للكرسي ؟! هل لأنه رئيس أتي بالانتخابات وبالصندوق ؟ لا فهناك الكثير من الانقلابات العسكرية التي حدثت بعدد من الدول ( عكس مصر فما حدث في مصر ثورة انحاز لها الجيش ) التي لم يسبقها مظاهرات وانحاز لها الجيش كما حدث في مصر لم تتحرك أمريكا ولم تقيم الدنيا مثلما فعلت في مصر . علي سبيل المثال الانتخابات الموريتانيا فقد كانت انتخابات نزيهة شهد لها العالم فلماذا لم تقوم الدنيا عندما حدث انقلاب عسكري أطاح بالرئيس المنتخب ديمقراطيًا.

بالتأكيد وبلا ادني شك كان هناك صفقة بين أمريكا وألمانيا وانجلترا وبين محمد مرسي وهي إقامة دولة لقطاع غزة في سيناء مقابل إنهاء المشكلة الفلسطينية تماما ولكن الشعب المصري الواعي الوطني فوت الفرصة علي هولاء المتآمرين علي مصر وقام بثورة عظيمة انحاز لها جيش مصر الباسل ليوقف هذا المخطط لذا كان غضب أمريكا من فشل مشروعها وألمانيا إرادات عن تكفر عن ما فعلة النازيين باليهود من خلال حل مشكلة إسرائيل الأزلية مع قطاع غزة من خلال المساعدة في إقامة دولة فلسطينية في سيناء ولماذا انجلترا ؟ نعود إلي التاريخ انجلترا هي التي أعطت وعد بلفور 1917 لإنشاء دولة إسرائيلية في فلسطين فاردات أن تتم عملها وتريح إسرائيل من خلال المساهمة في إنشاء دولة لقطاع غزة في سيناء الحبيبة. 

مؤامرة محكمة مدبرة بتعاون أمريكي ألماني انجليزي في ظل رئيس ضعيف لمصر ولا يعول كثيرا علي مصر بقدر ما يعول علي إنشاء دولة الخلافة التي ستزيل الحدود بين الدول فسيناء من وجهة نظرة عند الفلسطينيين مثل ما هي عند المصريين العملية واحد من وجهة نظرة ولكن عند الجيش المصري والشعب المصري ارض سيناء التي ارتوت بدماء المصريين لن تكون إلا للمصريين وستكون يوما قريبا حلا لجميع المشاكل الاقتصادية في مصر إذا زاد الاهتمام بها. 
في الختام أناشد الجميع داخل تحالف 30 يونيو بالتماسك وإعلاء المصلحة العليا للبلاد فان الاتحاد قوة والفرقة مرسي والإخوان، وليس عيب أن يتم تكليف شخص بمنصب رفيع مثل الدكتور البرادعي ثم نجده غير جدير بذلك المنصب ،فهذا ليس عيبًا ولا حرام فالثورات تحتاج أشخاص ثوريين وليس إصلاحيين الأيدي المرتعشة الآن ستعود بنا إلي ما قبل 30 يونيو ،للأسف أن أمريكا أصبحت الآن الشيطان الأكبر الذي يحاول إشاعة الفوضى والعنف في مصر .
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter