الأقباط متحدون - الاقتراض والاقتراد
أخر تحديث ١٣:٠٥ | السبت ٣ اغسطس ٢٠١٣ | ٢٧ أبيب ١٧٢٩ ش | العدد ٣٢٠٧ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

الاقتراض والاقتراد

بقلم : مينا ملاك عازر
عزيزي القارئ، إتفضل نقعد مع بعض حبة نتكلم مع بعض على جنب بعيداً عن رائحة المجاري المنفجرة مواسيرها برابعة، ورائحة الدم التي تلوح في الأفق بإصرار قادة الإخوان على إراقتها وسفكها بتصميمهم على بقاءهم في رابعة. تعالى عزيزي القارئ، نُنَحي ما سيحدث وما يحدث في رابعة جانباً، ونتغاضى عن التواجد الأمني هناك وتحذيرات وزراة الداخلية لهم، فلا بد من يوم محتوم تترد فيه المظالم، أسود على كل ظالم وأبيض على كل مظلوم، والإخوان الظالمين هم من يستحقون اللون الأسود اليوم وينتظرونه، ومع ارتداء الشرطة الأبيض ليناسب فصل الصيف، فهي المظلوم السابق الذي سحقهم الإخوان في الأقسام والسجون، وجاء اليوم الأبيض على المظلوم ليدفع الظالم على إلى ارتداء الأسود حداداً على ظلمه، ولكن للأسف أنا كلي ثقة بأن الإخوان لا يعتبرون.

أعتذر لك عزيزي القارئ، على إطالتي في دعوتي لك لأن نجلس سوياً ونتحدث على جنب حديث كاتب لقارئه، مواطن شريف لمواطن شريف، نحتسي الليمون بالنعناع ولا بلاش فقد أصبح له سمعة سيئة بعد كثرة شربه على يد عادل إمام في العراف، ولا أستطيع دعوتك لكوب شاي بالياسمين لنفس السبب بعد سمعته السيئة على يد نفس الفنان في مرجان أحمد مرجان، ولذا سأدعوك لعصير قصب أو تمر أو قمر الدين زي ما تحب، أنا بس ميال لأن نحتسي شراباً رمضانياً يتناسب مع الأجواء الرمضانية المصرية الجميلة، وأحدثك عن الفرق بين الاقتراض الذي بلغت فيه الحكومة الحالية أعلى معدلاته في الاقتراض المحلي منذ عهد بعيد، وهذا لظروف البلد الصعبة التي تمر بها بعد حكم من اهتموا بالاقتراض الخارجي والاقتراد الداخلي. طبعاً حضرتك فاهم الاقتراض الخارجي لكن الاقتراد الداخلي أظنك لا تذكره، ولا تذكر مرسي وهو يسأل مهتماً عما يشتغل القرد بعد موت القرداتي؟ ذلك السؤال الذي يتساءله الجميع الآن بقوله، هو لما القرداتي يتعزل القرود تعمل إيه؟ وأنا أجيبك أقول لك أنهم بيروحوا رابعة يطالبوا بعودة القرداتي، ولما كنت لست من أنصار اعتبار مرسي قرداتي فهو لا يملك سلطة التوجيه، فالتوجيه كله بيد بديع والشاطر فلا أستطيع أن أعتبر السؤال الذي أجبته سؤالاً صحيحاً مئة بالمئة، ففيه احتمال أن يكون الأصوب هو القرد لما يتعزل القرداتية يعملوا إيه؟ وساعتها حاتكون الإجابة يحتموا بإخوات المعزول في رابعة، ويلبسوا نقاب، ويناموا في نعوش هرباً من العدالة.

اقتراض الببلاوي مفهوم لظرف بلدنا الصعبة، والتي نطلب من الله أن يعبر بنا منها لكن اقتراد الإخوان هو الذي غير مفهوم بسبب عدم استطاعتنا تحدي القرد والقرداتي كما سبق ونوهت، ولكن من اقتراد الإخوان لأقتراض الببلاوي عبرت مصر من عنق زجاجة مية نار كان الإخوان يريدون وضعها بها حتى تذوب وتضيع ملامحها، وتتهرأ أطرافها وتوزع على الجيران كحلاوة نجاحهم في حكمها، ولذا أقبل اقتراض الببلاوي الزائد عن الحد آملاً أن ينتهي عن قريب، ونتجاوز الظروف المسببة له، وأرفض اقتراض الإخوان الخارجي واقترادهم الداخلي لأنه تسبب في أن يتظاهروا قرب حديقة الحيوان بالجيزة، ويكادوا يفتحوا أخرى برابعة. عزيزي القارئ أشوفك يوم الأثنين أملاً أن تكون البلد تطهرت وكله راح على جبلايته.
المختصر المفيد داين تدان، وكل كلمة بطالة تعطون عنها حساباً.

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter