الأقباط متحدون | كسر رقبة الإخوان ليست في صالح مصر والمنطقة؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:٥١ | الجمعة ٢ اغسطس ٢٠١٣ | ٢٦ أبيب ١٧٢٩ ش | العدد ٣٢٠٦ السنة الثامنة
الأرشيف
شريط الأخبار

كسر رقبة الإخوان ليست في صالح مصر والمنطقة؟

الجمعة ٢ اغسطس ٢٠١٣ - ٢٧: ٠٥ م +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم شريف منصور 
نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسئول فى البيت الأبيض قوله «محاولة كسر عنق الإخوان لن تكون أمرا جيدا لمصر أو للمنطقة بأسرها».
و بدورنا نتسال هل من الأفضل كسر عنق الشعب المصري الرافض لديكتاتورية حكم الإخوان ليكون هذا في مصلحة مصر و المنطقة بأسرها ؟ 
لماذا لم يكمل هذا المسئول قوله كيف ؟ 
الغرب يكذب و  ينسي ولكن الانترنيت لا تنسي و ما قالوه وكتبوه مازال موجودا . في تقرير بعنوان
" Egypt confronts Israel with 6,000 Sinai Islamists as an approved militia"DEBKAfile Exclusive Report September 3, 2012
To keep the truce with the Islamist terrorist networks in Sinai in place, while avoiding a large-scale military operation to suppress them, Egypt is now releasing dozens of jailed Salafist gunmen in batches every few days, so feeding the Islamists a steady supply of reinforcements. Cairo is also in negotiation with Bedouin tribal elders to grant a body of 6,000 Al-Qaeda-linked Salafi gunmen the status of an approved, independent militia. Armed with up-to-date Egyptian weapons, this militia is to be charged with responsibility for maintaining security in the peninsula.
 
ها التقرير من الموقع ألمخابراتي الإسرائيلي يقول أن حكومة الأخوان المسلمين تطلق سراح الإرهابيين بالدسته من السجون كل عدة أيام وبهذا تدعم الوهابيين السلفيين يتموين مستمر من التعزيزات في سيناء وقام الأخوان المسلمين بالاتفاق من بدو سيناء علي اعطاء 6000 مقاتل إسلامي المساحة اللازمة في سيناء و ذودهم الأخوان بأحدث الأسلحة المصرية وهذه الميليشيا ستكون المسئولة عن الأمن في شبه جزيرة سيناء . ويذهب التقرير الي اكثر من هذا ان حكومة الأخوان المسلمين كما في العنوان تترك إسرائيل تواجه بمليشيات مسلحة في الوقت نفسه تدعم كتائب عز الدين القسام . و يقول التقرير ان هذه الميليشيا علي علاقة وثيقة بالمنظمة الإرهابية القاعدة .
 
و هاهي الحقيقة إمامكم يا ساادة . الاخوان المسلمين يعطون الإرهاب الضوء الأخضر لاحتلال سيناء و يقولوا للغرب أنهم يفعلون هذا لكي يتقون شر هذه الجماعات ؟ و الغرب يقبل . و إسرائيل تقبل ايضا. هذا يثير علامات أستفهام في منتهي الغرابة . لماذا يأخذ الغرب و علي رأسة الادارة الامريكية هذا الموقف من الشعب الذي يريد ان يطهر مصر من الارهاب ؟ 
هل الغرب نسي  ما جاء في هذا التقرير الصادر عن مصادر مخابراتية و اليكم النص الكامل في هذا الرابط . 
 
http://atimetobetray.com/blog/egypt-confronts-israel-with-6000-sinai-islamists
-as-an-approved-militia/
 
الإدارة الأمريكية تسحب إرسال الطائرات لمصر بعد ان أعلنت أنها لن توقف هذه الشحنة ؟ بل تستمر سفيرة الولايات المتحدة جهودها الرامية لإفشال حركة التطهير ؟ و تارة تطالب بالإفراج عن محمد مرسي و تارة تطالب الأخوان بالاستمرار في تكوين حكومة موازية للحكومة الانتقالية . 
الأمر المثير للدهشة للمتابعين للموقف،  أن دولة الأمارات العربية و السعودية و الكويت هبوا لدعم ثورة 30 يونيو بصورة في منتهي الصراحة و القوي . و هذا إعلان صريح أنهم ضد حكومة الأخوان المسلمين في مصر. ماذا استجد علي العلاقة بين الإدارة الأمريكية ودول الخليج العربي ؟ و ما هذا الانفصام في الشخصية التي تعاني منه دولة آل سعود ! تدعم الإرهاب و الأخوان في سوريا و تنهض وتفرح لسقوطهم في مصر. 
 
و كيف تكرر الإدارة الأمريكية نفس الغلطة التي غلطتها مع جمال عبد الناصر وهو الذي كان يستقي أفكاره التحررية من الولايات المتحدة لدرجة أنه كان علي علاقة وثيقة بالرئيس جون ف كنيدي و تركته يتجه للمعسكر الشرقي بعد ان خذلوه ووقفوا أمامه ضد مشروع بناء السد العالي . تحولت سياسة أمريكا 180 درجة منذ ان وقفت أمام العدوان الثلاثي في عام 1956 و بداية الستينات عند إعلان جمال عبد الناصر رغبت مصر في بناء السد العالي. 
اليوم يتكرر المشهد ذاته بحذفيره ... تمتنع الولايات المتحدة الأمريكية عن تنفيذ وعد وعدت به مصر بتسليم الطائرات في موعدها قبل أسبوعين  و  تتراجع ألان عن هذا القرار .
 
بل تصمم علي مساندة الإرهاب الاخواني ضد الشعب المصري بحجة الشرعية المزيفة التي كانت أمريكا و السفارة الأمريكية في القاهرة هي القائمة بها. حتى أن المصريين رفعوا شعارات تؤيد بوتن و تقول أن أمريكا لم تعد سيدة الموقف في مصر و بالتبعية الشرق الأوسط. و سيحل محلها روسيا الجديدة ذات القوة الاقتصادية الوليدة صاحبة المصادر البترولية الوفيرة و الصين أيضا بقوتها الاقتصادية التي تركع أمامها الولايات المتحدة. 
 
في حديث للبي بي سي قال احد المحللين السياسيين الإنجليز  جيرالد بت ردا علي سؤال هل ستتحول مصر لسوريا ؟ فكان رده لا أظن هذا حتى ألان، لان الجيش المصري يمنع وصول الأسلحة للإخوان ؟ و توقفت عند جملة Not yet واستشعرت الخطر الداهم المحيط بمصر بواسطة الدول الغربية. نعرف أن تحرك الأسلحة في منطقة الشرق الأوسط بالذات ليس بالسهولة فأذن كل الأسلحة التي يقوم بضبطها حرس الحدود سمحت بها الدول الغربية. وقال المحلل السياسي ان الاخوان يمثلون ثلث ان لم يكن نصف الشعب المصري ؟ و ان التجمهر  crowd  كلمة حشد لتقليل شأن عدد 
ومن المؤكد أن امريكا و العالم الغربي علي دراية كاملة بما يدور في ميدان رابعة العدوية و يعرفون ماذا يقول شيوخ الإرهاب ضد مصر. لم نسمع ولم نشاهد تعليق واحد يندد بمثل هذه النداءات الفاشية العدائية ضد الشعب المصري . بل راح يتهم الجيش انه قطع رجل الديموقراطية العرجاء ذات القدم الواحد عندما خلع محمد مرسي. 
 
ويقول في نهاية الحديث انه لا توجد وساطة محتملة بين الفريقين بسبب أن الوسيط الوحيد الي ان خلع مرسي من مكانه كان الجيش . و حتي الدول العربية المحيطة لن تتدخل لانها فرحة بسقوط حكم الاخوان . 
وان لم يوجد رجال ونساء شجعان يبدأون حوار بين القوي السياسية لن يكون هناك نهاية قريبة محتملة . 
و بالتبعية أود أن اعلق علي الإحداث من زاوية مختلفة . 
 
عندما كنت أهاجم نظام مبارك كنت أهاجم النظام لكي يستقيم و يقوم مبارك من غفوته قبل فوات الأوان . وكررت في عدة مقالات منشورة علي صفحات الانترنيت منذ عام 2004. وكتبت وقلت للرئيس السابق عليك ان ترسي قواعد الديموقراطية قبل ان ترسي مباني المؤسسات الديموقراطية علي لا أساس. و كررت مرارا و تكرارا تثقيف الشعب و تنويره مهمة عاجلة و علي الحاكم أن يكون له نظره بعيدة تتعدي انفه مهما كان انفه كبير. 
 
المشكلة الجديدة و التي أود أن أنبهكم إليها أننا قمنا بسابقة خطيرة ستعقد مسارنا السياسي لسنوات بل لعقود طويلة . 
اولا اننا طالبنا من الجيش ان يخلع رئيس الجمهورية . نعم لنا أسبابنا القوية و الجيش انذر محمد مرسي مرتين ولم يستجيب . وخلعه قبل ان يكون لدينا الكوادر السياسية التي تستطيع ان تتحمل عب المرحلة القادمة . واصبحت الحكاية مسابقة بين الاسماء المعروفة لكي يتصدروا الحكومة مثل البرادعي . ولكن البرادعي او غيرة لا يملكون الدراية ألكافيه ولا الشخصية القائدة التي تستطيع ان تتحمل اتخاذ قرارات صعبة ومصيرية في تلك المرحلة. 
فما كان ألا أن مؤسسة الجيش وهي الأكثر انضباطا و تنظيما عن أي شيء أخر في مصر وجدت نفسها مرة أخري تلعب سياسة  وفقدت بهذا من وزنها وثقلها الكثير وان كانت كسبت رضاء الشعب.  
 
هل سيكون هناك حكومة ورئيس مدني في يوما ما يستطيع أن يمارس عمله دون أن يكون مهددا بتدخل الجيش مرة اخري ، ام ان الحل الوحيد هو ان يكون الرئيس وللمرة المليون من الجيش ؟ انا لا اعترض علي الفريق الاول عبد الفتاح السيسي ولكن هل لان الرجل قائد بطبعة و بتلقائية مصرية فذة ستكرر مرة اخري رئيس من الجيش و يبايعه ( لفظ اعترض عليه اعتراض كلي وجزئ )  حتى المطالبين بالدولة المدنية علي حد تعبير بعض السادة  الكتاب . بل راح البعض يضرب له تعظيم سلام مسلمين له رقابهم بلا شرط او قيد . 
 
يا سادة كفي عبثا بمستقبل مصر ياسادتي و سيداتي لا تتعجلوا النتائج و تقبلوا أي شيء حتي نخرج من هذه المصيبة . مصر لن ينصلح حالها بمظاهرة او حشد بالملايين . مصر ينصلح حالها عندما نتعلم لغة الحوار و نعرف أننا لابد ان نعرف كيف نتعايش معا . عندما ينبذ الخرفان لغة النطح و الحرق و القتل و عندما ينبذ المنطوحين لغة التخلص من الخرفان بنفس الأسلوب بحرقهم أو قتلهم . 
 
المضحك المبكي أنكم كلكم لم تولدوا بالأمس كلكم موجودين في مصر و مولودين في مصر . الكسل و الأنانية و ألامبالاة هي التي أوصلتنا لهذا الوضع . فما خرب في 85 عام لن يصلح في ليلة وضحاها . 
الحل الامثل هو الحل شبة المستحيل و الحل الصحيح هو الحل بكل تأكيد المستحيل. وبالإرادة و الصبر والحكمة و العقل يتحقق لنا المستحيل.  تعلموا لغة الكلام بالسمع أولا. 

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :