صفحات الإخوان تهدد بإعلان انفصال المحافظة.. وتحذيرات من تفجيرات إرهابية أول أيام العيد
استشهد مجند وأصيب آخر فى هجومين شنهما، أمس، مسلحون على كمينين للجيش والشرطة بالعريش، غداة ليلة شهدت هدوءا نسبيا، حيث فرضت قوات الجيش والشرطة سيطرتها بشكل كامل على محافظة شمال سيناء، بعدما استبدلت مجندى الجيش والشرطة العاملين بالكمائن والمرتكزات الأمنية بعناصر الصاعقة وقوات العمليات الخاصة وفرقة 777، يأتى ذلك فيما هدد مؤيدو المعزول بإعلان شمال سيناء محافظة منفصلة فى حالة فض اعتصامى رابعة والنهضة بالقوة.
وشنت مجموعات إرهابية، ظهر أمس، هجوما مباغتا على كمين للجيش جنوب مطار العريش، ما أدى لاستشهاد مجند وإصابة آخر، كما هاجم مسلحون قوة التأمين الشرطية الخاصة بفندق سيناصن، دون أن يسفر ذلك عن وجود إصابات.
يأتى ذلك فيما شددت قوات الجيش والشرطة حصارها على العناصر الإرهابية، وانتشرت قوات العمليات الخاصة فى الأماكن التى يستخدمها الإرهابيون لشن هجماتهم على الأكمنة الأمنية والمؤسسات الشرطية، واعتلت القوات أسطح بعض المنازل فى مدينتى الشيخ زويد والعريش، لمراقبة تحركات المسلحين، فى الوقت الذى كثفت قوات الصاعقة من وجودها بالأكمنة.
وقال مصدر أمنى إن القيادة العسكرية قررت استبدال المجندين قليلى الخبرة بعناصر القوات الخاصة والصاعقة الأعلى كفاءة، مضيفا أنه تم ترحيل الجنود المستجدين سواء من الجيش أو الأمن المركزى لأحد المعسكرات الأمنية بالعريش.
«ائتلاف الشرطة» بعد شائعة إخوانية عن هروب 500 مجند: لن نغادر إلا جثثاً
ونفى ائتلاف الشرطة بسيناء، ما أشاعه أحد القيادات الإخوانية حول هروب مجندى الأمن من الأكمنة، وقال طلعت تركى، المنسق العام لائتلاف الشرطة بشمال سيناء، فى بيان للائتلاف، إنه لا صحة لما ورد على مواقع الإنترنت بشأن انسحاب أفراد الشرطة من شمال سيناء، مؤكدا أنهم لن يغادروا سيناء إلا جثثا هامدة، وسيدافعون عن سيناء حتى آخر ضابط وفرد ومجند.
وتأتى هذه التصريحات ردا على خبر نشره موقع إخبارى تابع لرجل أعمال إخوانى فى شمال سيناء، زعم فيه هروب 500 جندى أمن مركزى من معسكر أحراش رفح لبلدانهم، وقال الأهالى إن الخبر كاذب وإن الجنود تم سحبهم للعريش، بعد استبدالهم بعناصر الصاعقة والقوات الخاصة.
ميدانيا، حلقت طائرتا أباتشى فوق مدينة الشيخ زويد، وكثفت القوات المشتركة من الجيش والشرطة من عمليات تمشيط الشوارع والزراعات بمدن شمال سيناء بالكامل.
وأكد شهود عيان، نجاة مدرعة تابعة للجيش من محاولة تفجيرها أثناء سيرها بمنطقة السبيل غرب العريش، مساء أمس الأول، حيث قام إرهابيون بزراعة عبوة ناسفة على طريق المدرعة، وانفجرت العبوة قبل وصول المدرعة بدقائق، دون أن يتسبب الانفجار فى أى خسائر.
وتمكنت قوات حرس الحدود والصاعقة من تدمير 14 بيارة وخزان وقود وطلمبات لتهريبه لغزة، بسعة مليون و100 ألف لتر.
وقال مصدر أمنى إن الرقابة الجوية الصارمة التى تقوم بها الأباتشى بسيناء ساهمت فى شل حركة المسلحين، والذين بدأوا يلجأون إلى استخدام الدراجات وسيارات ملاكى، والاعتماد على القنص السريع لجنود الحراسات حول المواقع الأمنية والابتعاد عن المواجهات المباشرة.
وأكد المصدر أن القوات حققت نجاحا كبيرا خلال الـ48 ساعة الأخيرة، وتم القبض خلالها على عدد من العناصر الإرهابية، ما زالت التحقيقات تجرى معهم فى إحدى الجهات السيادية بالقاهرة، والتى ستكشف مفاجآت مدوية تثبت تورط منظمات جهادية عالمية فيما يحدث فى سيناء، على حد قوله.
وأكد شهود عيان أن القوات اعتقلت عددا كبيرا من المشتبه فيهم بمدينتى الشيخ زويد ورفح، وقال مصدر سيادى إنه سيتم التحقيق معهم بمعرفة فريق أمنى متخصص فى العريش، وسينقل بعضهم للإسماعيلية والقاهرة لاستكمال التحقيقات، ومن لا يثبت عليه تهمة التورط فى الهجمات الإرهابية، سيتم الإفراج عنه فورا.
من جهته، حذرت قيادة أمنية رفيعة بشمال سيناء من الهدوء الذى يسيطر على الجماعات الإرهابية، مؤكداً أن لديهم معلومات تشير إلى استعداد تلك الجماعات للقيام ببعض الأعمال التفجيرية الكبرى خلال أول أيام عيد الفطر المبارك، وأن هناك مخططا أمنيا محكما من قوات الجيش والشرطة يتم إعداده لإحباط تلك المحاولات.
استشهاد مجند وإصابة آخر بالعريش.. وتدمير 14 خزاناً لتهريب الوقود لغزة
وفى تصعيد جديد، هدد، أمس الأول، مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسى وحزب الحرية والعدالة بشمال سيناء، عبر صفحاتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» بإعلان شمال سيناء محافظة مغلقة ومنفصلة عن مصر، فى حال فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة بالقوة.
وردت حركة ثوار سيناء ببيان لها حذرت فيه من الانسياق وراء ما وصفته بالوعود الكاذبة، وأكدت أنه لا عودة إلى ما قبل ثورة 25 يناير، ولا عودة إلى دولة المعتقلات والطوارئ والظلم، وقالت: نحن نثق بثوار وشباب سيناء الأحرار، أنهم لن ينساقوا خلف الوهم خلف الوعود الكاذبة، فنحن نثق فى جيشنا أنه الحامى والنصير لكل مظلوم، ونثق أن أيادى الجيش لن تلوث بدماء أبناء هذا الوطن سواء مؤيد أو معارض.