الأقباط متحدون - أنا بحلم !!!
أخر تحديث ٠٩:٤٠ | الجمعة ٢ اغسطس ٢٠١٣ | ٢٦ أبيب ١٧٢٩ ش | العدد ٣٢٠٦ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

أنا بحلم !!!

بقلم: ليديا يؤانس

أنا بَحلَمْ ....  وهُوّ الحِلمْ حرام !!!
أنا بَحلَمْ ....  ولابُد مِنْ تحقيق حِلمي !!!

أنا المُواطن المصري المُوقع أدناه ....

مصر ..  مصريين .. أهرامات .. فراعنة .. مومياء مصرية .. أبو الهول .. حضارة .. براعة في الطب والفلك والعلوم .. العائلة المُقدسة .. صلابة وقوة إرادة .. عبد الناصر .. السد العالي .. 30 يونيو .. 3 يوليو .. السيسي ..
عظيم جداً وأنت خارج مصر يَسأَلوُنَكْ:  أنت جِنسيتك الأصلية إيه؟  أنا مِصري!   واااااااااو   مصري!   مع إبتسامة عريضة، وعيون مبهورة،  وعبارات رائعة تُشيد بالمصريين وعرقيتهُم وسَرد تاريخي مَملوءاً بالإعجاب والتقدير لمصر بدءاً مِنْ فرعون والفراعنه وإلى السيسي.

أنا المصري مَعروفاً بصلابتي وقوة إرادتي وإمكانياتي الفِكرية وإبداعاتي التي ينهل مِنها القريبيين والبعييدين،  حتى دول العالم المُتقِدمْ مازالت تستفيد وتتعلم مِنْ خِبرات المصريين في مجالات كثيرة،  وعلى سبيل المثال وليس الحصر واحداً مِنْ أشهر أطباء القلب في العالم "السير مجدي حبيب يعقوب" بروفيسور مصري بريطاني وجراح قلب بارز، والذي منحته الملكة إليزابيث الثانية لقب فارس في عام 1966، والذي يطلقون عليه في بريطانيا لقب "ملك القلوب." 

أنا المصري الذي لا يعرف المُستحيلا ولا يرضي بالذُل والمَهانة بديلاً عن الكرامة والحرية.  يمكن أكون قد تهاونت في حقوقي لحُقبة مِنْ الزمن وإن كان ليس لي العُذر ولكن جاء الوقت الذي صممت فيه أن أسترد مصر ومصريتي.
أنا المصري الذي قام بثورة 25 يناير 2011 لتغيير الواقع المرير وتحقيق حِلْم مصر وكُل المصريين.  
أنا المصري الثائر الذي أسقط الرئيس وعشيرتة وجماعة الإرهاب لكي أُصحِحْ مسار الثورة لأنني عاهدتُ نفسي على إسترداد نفسي ومصريتي.

أنا المصري الذي فَوضْ المصريين الوطنيين،  الجنرال السيسي وجيش بلادي المُغوار، وجهاز الأمن الأمين،  والرئيس وحكومتة المؤقتين أن يتكاتفوا ويعملوا مِنْ أجل تحقيق حلمي الذي يُراودني مِنْ سنين ولن أتنازل أو أتهاون في تحقيق حلمي، لإن الساكِتْ عن الحق شيطان أخرس. 

أنا المصري واثقاً فيمن خَولتهُم بتحقيق أحلامي،  أنهُم سوف لا يخزلونني لأنهُم مصريين وطنيين للنُخاع.   ياليت كُلنا نُعطيهُمْ الفُرصة أن يُدبِروا أُمورهُمْ ويشتغلوا بدون ضغوط مِنْ جانب الثوار،  كِفاية عليهم الضُغوط الخارجية والداحلية وفوق هذا وذاك التركة (الوضع الحالي لمصر)  الثقيلة المُتهرئة.  
لو السيسي كان طامِعاً في السلطة كان في إمكانهِ عمل إنقلاب عسكري وتَسلط على الحُكم بدون الحاجة إلي تفويض مِنْ الشعب. ولذا يجب أن نُعطيه الفُرصة  لكي يعمل ويُطهِرْ البلد مِمنْ أصابها مِنْ أمراض عِضال وأوبئة.

أنا المصري ومازلت ثائِراً ومُنتظراً تحقيق قائمة أحلامي والتى تتلخص في الآتي:

أنا بَحلم بدولة القانون ونزاهته،  بمعني منع تلفيق التُهم للناس،  منع إهدار كرامة المواطن المصري وخصوصاً مَالم تثبت إدانته،  منع الإعتقال العشوائي،  منع التعذيب للمُعتقلين والمسجونين،  منع القتل،  منع الكَيل بمكيالين فالكُل لابد وأن يتعامل بالمساواه أمام القانون.

أنا بَحلم بدستور جديد يتناسب مع الوقت والظُروف الحالية وليس قانوناً مُرقعاً عفا عليه الزمن يخدم مصالح وأيدولوجيات مُعينه.

أنا بَحلم بحق الفقير قبل الغني،  بحق الضعيف قبل القوي،  بحق الصغير قبل الكبير،  بحق المرأة قبل الرَجُل،  وبالعدالة الإجتماعية لِكُل فرد يحيا على أرض مصر.

أنا بَحلم بالإنطلاق الثقافي في كُل أوجه الثقافة،  لا حَجر على الإبداع الفني،  لا تَدخُلْ مِنْ الجاهلين بفتاوي تتناسب مع عقولهم المُظلمة،  بل يجب الإهتمام بالكُتب والمكتبات والمتاحف والوسائل التي تُسهِمْ في نشر الثقافة وتَنوير مَنْ حُرِمُوا مِنْ التعليم سواء بسبب الجهل أو الفقر.

أنا بَحلم بأن تُصبِح مصر على قمة الدول السياحية العالمية وخصوصاً أن مصر تُعتبر مِنْ أكبر الدول التي تمتاز بمناخِها المُعتدِلْ مُعظم أوقات السنة بالإضافة إلى الطبيعة التى حَبَاهَا بها الله،  الشواطئ المُمتدة عبر مصر مِنْ الشمال للجنوب،   والأهمْ كَمْ الآثار والأماكن التاريخية التي يتمنى كُلْ واحِد خارج مصر أن يزور مصر لِمُشاهدة ماسمع أو قرأ عنه.   أُطالب بالاهتمام بنوعية وثقافة المُرشدين السياحيين وتوفير المعلومات الكافية مِنْ خِلال كُتيبات إرشادية للسائحين.  يجب الإهتمام بأماكن إستضافة الزائرين سواء فنادق أو موتيلات أو قرى سياحية،  ولا اٌقصُد المباني والمفروشات فقط بل أوكد على نوعيات الناس القائمين بالخدمة في هذه الأماكن لأنهُم الواجهة التي تُبرِزْ مدى تقدُم البلد أو تخلُفها.

أنا بَحلم بكلمة "أنا مصري .. أنا مصرية"   لِكُل المصريين بغض النظر عن دياناتهم وعقائدهم.   لا أُريد أن أسمع أنا مسيحي،  أنا مسلم،  أنا كاثوليكي،  أنا أرثوذكسي،  أنا سُني،  أنا شِعيي،  أنا مُلحد. 
الإنتماء الديني أو العقيدي لله وليس للوطن.  أنت مسيحي داخل الكنيسة،  أنت مسلم داخل الجامع.  الهوية الدينية شئ والهوية الوطنية شئُ آخر،  ولا يجب أن تَفرِضْ طائفة هويتها على الآخرين مِنْ مُنطلق الإيمان بأن هَويتها هي الصح،  حتي ولو كانت صح فلتُطبِقها على نفسها وليس على الآخرين. 
أيضاً يجب على الدولة أن تلغي خانة الديانة مِنْ المُستندات الرسمية فهذا لا يحدُث إلا في الدول المُتخلفة.

أنا بَحلم بعدم السماح بتشكيل أي أحزاب على أساس ديني.

أنا بَحلم بسَحبْ كُلْ الجنسيات المصرية التي أُعطيت لأهل وعشيرة المعزول مِنْ حماس والفلسطينيين فَهُمْ لا يستحقون شرف الجنسية المصرية لِما فَعَلوُه ضد مِصر والمصريين.

أنا بَحلم بالرقابة والمتابعة على ما يقوله الوُعاظ والدُعاة في المؤسسات الدينية والعقائدية وخصوصاً التحريض على العنف والطائفية،  وألا تُقحَمْ السياسة في الدين ولا الدين في السياسة.

أنا بَحلم بالإسراع بإعادة بناء البلد إقتصادياً وإجتماعياً وثقافياً.

أنا بَحلم بأن يقوم الإعلاميين والسياسيين والكُتابْ بدور فَعَال في المرحلة القادمة والتركيز على إبراز أهمية الدولة العلمانية وكيفية مُمارسة الديمُقراطية.

أنا بَحلم بأن يكون للشباب والمرأة دور أساسي في كل موسسات الدولة فإن كانت المرأة تُمثل تقريباً نصف المجتمع فإن الشباب يُمثلون حوالي 25% مِنْ نسبة عدد السُكان.   يجب ألا نُنكِرْ الدور الخطير الذى قام به الشباب والمرأة في الثورة وبالتالي يجب تشجيعهُم وتقديرهُم لكي نستفيد مِنْ إمكانياتهُم وخبراتهُم.

أنا بَحلم بالحُبْ بين أبناء الوطن الواحد وعدم تدخُل أي شخص في شئون الآخرين.

أنا بَحلم بالسلام والأمان لِكُلْ إنسان يعيش على أرض مصر سواء أكان مصرياً أو أجنبياً.

أنا بَحلم بمصر الجميلة النظيفة المُنظمة مثل أي دولة متقدمة،  فلا يجوز أن نقول نحن شعب عظيم وفي نفس الوقت لا نهتم بنظافة وجمال بلدنا.

لكي يتحقق حِلمي وحِلمَكْ، يجب أن يسود بيننا الحُب والإرادة والإصرار علي التغيير...
يجب أن يكون لِكُلْ مِنَا دور... 
يجب أن نتعلم كيف نَعمل مَعاً بدون تَحزُبات وبدون صراعات...
يجب أن تسود بيننا روح الجماعة وليس الفردية...
يجب على الكبير والقادر أن يحمل الصغير والفقير لأنهم دفعوا في الثورة مثل الآخرين...
يجب علينا جميعاً دعم ومُساندة السيسي والجيش والشرطة والحكومة المؤقته والصبر معهم والعمل معهم لإنجاز العمل...
 
لكي يتحقق حِلمي وحِلمك "مَا تقولشِ إيه إديتنا مصر وقول حَندي إيه لمصر!"
 
إمضاء
أنا المصري/ المصرية
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter