الاربعاء ٣١ يوليو ٢٠١٣ -
٤٥:
١٠ ص +02:00 EET
بقلم: مينا ملاك عازر
منذ أشهر عديدة، وأنا أكتب Ù„Øضرتك ÙÙŠ نهاية كل منها Øديث آخر الشهر، نأخذ Ùيه أجازة من السياسة وهمومها، ونتØاور Øول أمور عديدة، وها Ù†ØÙ† اليوم قد وصلنا لآخر مقالات هذا الشهر، Ùعنونتها وكالعادة ب"Øديث آخر الشهر" ناوياً أن أنأ عن السياسة كما اعتدنا، ولكنني أتذكر الآن أثناء كتابتي لك، أنني قد Ùوت ولأول مرة شهر يوليو دون أن أتØدث معك عن ثورة يوليو، تلك الثورة التي كنت أهاجمها وأهاجم عبد الناصر قبل وصول الإخوان للسلطة.
ولما شعرت أنه سيشوهونها وسيشوهون التاريخ للنيل منها، وقÙت بجانبها وكتبت عن مميزاتها، وهاجمت المعزول Øين قال "وما أدراك ما الستينيات" وهذا ليس تقلباً ÙÙŠ مواقÙÙŠ وإنما هو Øرصي على تاريخ مصر، Ùأنا Øينما كنت أكتب مهاجم ثورة يوليو كنت أعر٠أن هناك من سيداÙعون عنها، وكنت أكتب مساوئها بمصداقية تاريخية قاطعة ÙˆØاسمة ليس كما ÙŠÙعل بعض الناصريين الغاÙلين عن مساوئها، وليس كأولائك المهاجمين لها ولاالغاÙلين عن مميزاتها كنت أكتب عن الثورة بØس تاريخي.
على أي Øال، لقد تداركت الموق٠الذي وقعت Ùيه بعدم Øديثي عن ثورة يوليو بهذه الÙقرة السابقة والتي سأكتÙÙŠ بها لتستر خطأي بإغÙال ثورة يوليو، وعذري أظنكم تعرÙونه يا أيها السادة، وهو تقاÙز الأØداث وتسارعها وتصارعها بØيث جعلتني غير قادر على إعطاء ذلك الØدث التاريخي الضخم Øقه، Ùاقبلوا عذري واعتذاري يا Ù…Øبي التاريخ ومØترمي الثورات منذ ثورة يوليو ÙˆØتى ثورة يونيو.
صديقي القارئ، أنتبه من Ùضلك، ÙÙ†ØÙ† الآن لا زلنا بعيدين عن السياسة وقريبين من الدم، Ùالدم هو النهر الوØيد الذي لا تستطيع أثيوبيا إيقاÙÙ‡ أو تجÙÙŠÙÙ‡ ولا Øتى كل دول المنبع مجتمعة، الوØيدين اللذين ليديهم القدرة على ذلك هم من Ùوضهم الشعب للإنهاء على الإرهاب والقضاء على بؤره، ولن اقول لك كما قال الجاسوس "ما المانع أن نضØÙŠ بشوية ناس عشان تعيش الأوطان" Ùلا قيمة للوطن بدون ناس ولكن ده لو كانوا ناس ولو كانوا وطنيين ويهمهم الوطن، وطن مهتم بهم، Ùكي٠للوطن أن يهتم بأÙناس لا يهتمون به .
وبهذه المناسبة، Ø£Øب أن أختم لك هذا المقال بالØديث عن رد الÙعل، ورد Ùعلك لو كان خيراً أمام من ÙŠÙعل بك الشر، Ùهو رد Ùعل ملائكي، وأما لو كان خيراً أمام الخير وشرير أما الشر Ùهو رد Ùعل بشري، وأنا للآن لم أرى من المÙوض بالقضاء على الإرهاب إلا كل صمت، وهذا ليس رد Ùعل، وإنما يبدو كما لو كان عجز، ÙنجاØÙƒ بقطع رأس الخونة وإقصائهم عن الØكم لن يكلل إلا ببتر ذيولهم والقضاء عليهم، وإلا سيبقوا كالشوكة ÙÙŠ الزور تق٠عائقاً أمام أي غذاء يصل للجسد المصري، Ùكن كما أنت Øاسماً واضرب بيد من Øديد من يستØقوا الضرب بيد من Øديد، كن أهلاً للتÙويض الذي Øصلت عليه.
المختصر المÙيد الشعب هو السيد، والشعب أراد أن يرØلوا ويقتص منهم.