بقلم : القمص أثناسيوس جورج
ليست المسيØية مجرد ÙلسÙØ©Ø› ولا هي قانونًا أخلاقيًا أو ÙÙ† ممارسة التصو٠النسكي، لكنها الخلاص بكلمة الانجيل (كيريجما)ØŒ Ùالإنسان وخلاصه الشخصي هو هد٠تدبير الله؛ لتصير Ø£Ùعال Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø®Ù„Ø§ØµÙŠØ© Øاضرة لنا (لي أنا شخصيًا) ومن أجلي؛ بيقين ØÙŠ يشمل Øاضرﻱ وكل كياني ÙÙŠ نطاق الجسد الواØد.
كل شخص ( عضو) مساÙر على طريق الخلاص الأبدﻱ Øتى يكتمل على رجاء ما سيكتمل؛ لأنه عضو ÙÙŠ جسد Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù…Ø·Ø¹Ù‘ÙŽÙ…ÙŒ Ùيه، متأصل ومتأسس ( نسبة إلى أساسات البيت)ØŒ مبنيين Ùيه لنØيا Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆÙ†Ø³Ù„Ùƒ Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙÙŠ الإنسان الباطن وأخلاقه.. هنا تشير الأخلاقيات إلى عمل Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ÙƒØªÙ„Ù…Ø°Ø© تجسيدية؛ كما علم وعمل ودعانا لنقتدﻱ ÙÙŠ Ø£Ùعالنا للتلمذة، Ùهو الشخصية التي علينا التشبّÙÙ‡ بها، وهد٠Øياتنا الذﻱ ينبغي أن نسعى لبلوغه.
لذا تشدد إرسالية الكنيسة ومهمتها على الأخلاقيات الشخصية؛ والتي تÙهمها ÙÙŠ ضوء (ملك Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ù…ÙˆØ³ÙˆÙ… بالخلاص والمØبة والعدل والسلام والÙØ±Ø ÙˆØ§Ù„Ø¨Ø±ÙƒØ© والØضور الإلهي)ØŒ والتي دعانا لتبنّيها وعيشها والسكن Ùيها؛ وتوجيه مسيرة Øياتنا بها، لتتشكل أخلاقيات شخصيتنا بها، وتكون مؤسسة على قناعات لاهوتية ومعيار الخليقة الجديدة، ÙˆÙضائل شعب الملكوت.
العظة على الجبل كانت تضم المطالب العملية لأخلاقيات الملكوت، Ùتأتي لتدشينه ويكون الطريقة الÙضلىَ لنكون مسيØيين Øقيقيين، وكما يصÙها بعض الدارسين بأنها التطبيق العملي للملكوت، وقلب القيم العالمية كمØبة الأعداء وضم المنبوذين؛ والنية الصالØØ© تجاه البشر؛ والانÙØªØ§Ø Ù†ØÙˆ الآخر ورÙض الانتقام والعنÙØ› بل والسعي Ù†ØÙˆ المصالØØ© والرØمة والإØسان وصنع السلام؛ وعدالة إطعام الجياع وضياÙØ© الغرباء ومسامØØ© المديونين، وهذه جميعها كل ما بدأ يسوع يعمله ويعلم به.
صارت أخلاق الخليقة الجديدة هي البوصلة الأخلاقية التي تØدد طريق كل مسيØÙŠØŒ وهي Ù†Ùسها كلمات النعمة التي كانت تخرج من ÙÙ… إلهنا؛ لنÙهم بها؛ ونتمكن من عيشها ÙƒØياة، Ùيكون Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù…Ø®Ù„ØµÙ†Ø§ هو مركز Øياتنا وهو الذﻱ يقودنا ÙÙŠ طريقه ليتشكل Ùينا، لأن للنعمة شكلاً معلنًا، شكل الملكوت، شكل التطويبات، شكل طريقة Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø·Ø±ÙŠÙ‚ØŒ شكل النعمة التي نتشارك بإستجابتنا السينÙرجية لعملها.. Ùهي ليست نعمة رخيصة ولا هي بر الأعمال؛ لكنها عطية الله الÙائقة المجانية للتغيير والÙعل؛ لنريد ونعمل من أجل المسرة وثمار النعمة، نعمة التغيير إلى صورة المسيØ.
ينبغي التدليل على المواق٠الأخلاقية على أساس دراسي تÙسيرﻱ استقصائي للعهد الجديد؛ بإعتبارها Ùضائل الذﻱ نقلنا من الظلمة إلى نوره العجيب : التواضع الروØÙŠØŒ المسكنة بالاتكال على الله، تØرير المظلومين، مساندة الضعÙاء، ضم المنبوذين، Ù…Øبة الأعداء، الوداعة والØلم، صنع البر والعدل، عدم تخزين الأموال والاكتناز، العطاء ÙÙŠ الخÙاء، المسامØØ©ØŒ الاكتÙاء، الأمانة، العين الكريمة البسيطة، القبول، البساطة والØكمة.
وهذة الأخلاقيات هي ÙÙŠ مجملها عمل الله الخلّاق؛ وهي طريقة تكريس النÙس له ÙÙŠ توجه شامل Ù†Øوه؛ لأن ملتقىَ التطويبات هو اختيار لعمل نعمة الله ورØمته؛ المعطاه لإمكانية استقامة الكيان الداخلي والخارجي واستقامة العمل؛ بالأخلاق المسيØية التي لا تتغير من زمن معين إلى الزمن التالي ÙˆØسب، لكنها كونية وممتدة إلى المجيء الأبدﻱ بديناميكية.. ومن هنا لا نتوه بل تتشكل الشخصية وتتدÙÙ‚ منها الأÙعال، مع التشديد على الإدراك، والرؤية، والتمييز، والنظر بالإيمان؛ (مبصرين، سامعين، Ùاهمين)Ø› لأن الأخلاقيات تبني وتشدد على الÙضيلة والقيم والقناعات المسيØية.
النقلة الرئيسية ÙÙŠ الأخلاق المسيØية هي التي تتبع مثال يسوع ÙÙŠ التعليم المستمر والتوبة التØولية (ميطانيا) للتصØÙŠØ ÙˆØ§Ù„Ù†Ù…Ùˆ ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„Ø°ï»± قال (Ù…ÙÙ† ثمارهم تعرÙونهم)Ø› Ùمن شأن التوبة تصØÙŠØ Ø§Ù„Ø³ÙŠØ±Ø© بوسائط النعمة والممارسات الروØية المؤسسة على نمط طريقة اتباع الرب يسوع، والتي تعتبر النموذج الكامل الذﻱ Ùيه نتشارك وبه Ù†Øيا ونوجد ونتØرك... وكل Ùضيلة أخلاقية ليست عملاً نعمله Ù†Øن، ولا هي ملكًا شخصيًا لنا؛ بل هي بمثابة مشاركتنا ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„ØÙŠØŒ والØياة هي الØياة ÙÙŠ المسيØØŒ والØياة ÙÙŠ Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ الذﻱ من خلاله يسكب الله سكيب عمله وتقديسه ÙÙŠ قلوبنا.